ازاميل/ متابعة: قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، أنور قرقاش، إن التوصل لحل سياسي في اليمن ممكن ولكن بدون إيران.
وأكد في حديثه لبرنامج بصراحة الذي يبث الأحد على سكاي نيوز عربية، أن الحوثيين جزء من العملية السياسية “لكن وفق حجمهم الطبيعي”، مبينا أن “الحوثيين جزء من العملية السياسية في اليمن، لكن وفقا لحجمهم الطبيعي وليس اعتمادا على السلاح”، رافضا وجود مليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار حزب الله.
وكشف قرقاش أنه “في يناير الماضي ظهرت أدلة على وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية”.
واعتبر أن العلاقة بين دول الخليج وواشنطن طردية، فإذا كان الخليج يحتاج إلى واشنطن، فإن واشنطن أيضا بحاجة إلى الخليج”، لافتا إلى أن دول الخليج ستطالب في اجتماع كامب ديفيد “بالتزام سياسي أميركي بأن نتائج هذا الاتفاق تضمن سياسة إيرانية أقل تمددا تحترم جيرانها العرب”. قائلا إن الإشكالية الرئيسية في العلاقات بين إيران والعالم العربي هي الرغبة الإيرانية في التمدد.
واستطرد “الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب يخلق ديناميكية جديدة تقول المؤشرات إنها ليست في صالح معسكر الاعتدال في إيران”.
وأكد أن “الاتفاق النووي سيساعد على التمدد الإيراني خارجيا، على حساب الشأن العربي” في إشارة منه غلى ان التمدد العربي الجاري منذ سنوات تجاه سوريا والعراق ودول عربية أخرى مقبول على العكس من التمدد الإيراني المرفوض.
وحول الوضع في سوريا قال “لا أعتقد أن هناك حلا قريبا للأزمة في سوريا، والتحركات الحالية لم تصل بعد إلى مستوى الحل النهائي”.
وأضاف أن “سقوط الأسد لا يعني سقوط سوريا في قبضة الجماعات المتطرفة، وهناك مجال لطريق وسط بين الطرفين”، لافتا إلى عدم تخلي إيران عن نظام الأسد لأن ليس لها بدائل أخرى.
وقال قرقاش إنه لا يمكن تصور منطقة عربية معتدلة وآمنة بدون أن تكون مصر مستقرة ومزدهرة، مضيفا “لو استمر الإخوان في حكم مصر لكان الوضع العربي حاليا أكثر سوءا”.
وأشار إلى أن الإمارات لا تتطلع إلى نفوذ منفرد لكنها تتطلع إلى منطقة خليجية بدور سعودي مهم، ومنطقة عربية بدور مصري مهم.