أزاميل/ وكالات: أكدت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا اليوم الاثنين، قيامها بقصف سفينة تركية قبالة الساحل الليبي بعد تحذيرها من الاقتراب وقتل أحد أفراد طاقم السفينة فيما وصفته تركيا “بهجوم خسيس”.
وقال محمد حجازي المتحدث باسم الجيش الليبي لرويترز إن سفينة الشحن قصفت على بعد نحو 16 كيلومترا من الساحل أمس الأحد بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية.
وكانت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قالت إنها ستقصف أي سفن تقترب من درنة لوقف وصول إمدادات إلى الإسلاميين المتشددين المتمركزين هناك.
وقالت وزارة الخارجية التركية اليوم الاثنين إن سفينة شحن تركية للصب الجاف تعرضت لقصف من الساحل الليبي بينما كانت تقترب من ميناء طبرق ثم تعرضت لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة أمس الأحد.
وأدان بيان للخارجية التركية الهجوم الذي أسفر عن مقتل الضابط الثالث في السفينة تونا-1 التي ترفع علم جزر كوك وإصابة أفراد آخرين من الطاقم في الهجوم. ولم يحدد البيان مصدر الهجوم.
وتتنازع الحكومة المعترف بها دوليا وأخرى موازية على السلطة في ليبيا بعد أربعة أعوام من الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية.
وأضاف البيان “ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس الذس استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية.. واللعنة على من نفذه”. واحتجت أنقرة لدى السلطات الليبيبة.
وقال بيان الخارجية التركية إن سفينة الشحن المملوكة لشركة تركية كانت تحمل ألواح جص من اسبانيا الى طبرق عندما تعرضت للقصف على بعد 21 كيلومترا من الميناء مما ألحق بها بعض الاضرار.
وأكد حجازي مقتل احد أفراد الطاقم وقال إن شخصا آخر أصيب.
وذكر مصدر عسكري ليبي أن السفينة اشتعلت بها النيران ويجري قطرها إلى ميناء طبرق. لكن مسؤولا بوزارة الخارجية التركية نفى ذلك وقال إن السفينة في طريق عودتها إلى تركيا.
وقال المسؤول التركي “اتصلت تركيا بالأمم المتحدة ومنظمة الملاحة الدولية في هذا الصدد. رفعت مذكرة إلى السفارة الليبية لدى أنقرة والقنصلية في اسطنبول للحصول على تفسير.”
وكان رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبد الله الثني قال في فبراير شباط إن حكومته ستتوقف عن التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى حكومة منافسة في طرابلس حتى يقتتل الشعب الليبي.
وتنفي تركيا الوقوف إلى جانب طرف بعينه في الصراع وتقول إنها تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.
وفي يناير كانون الثاني قصفت طائرة حربية ليبية من قوات الحكومة المعترف بها دوليا ناقلة نفط تابعة لشركة يونانية كانت راسية قبالة الساحل الليبي مما أدى لمقتل اثنين من طاقمها وسط تصاعد المواجهات بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
وقد تعقد الهجمات على سفن أجنبية في المياه قرب ليبيا جهود الاتحاد الأوروبي لمنع مهربي البشر من تهريب مهاجرين بشكل غير مشروع إلى أوروبا في سفن غير آمنة.
من جانب آخر أكد السياسي الليبي عبد الحكيم المعتوق، الاثنين، خلال تصريحات صحافية، تابعتها “ازاميل” أن تركيا تزود تنظيم داعش جناح ليبيا بالمقاتلين والسلاح عبر ميناء درنه الليبي على البحر الابيض المتوسط والذي يسيطر عليه تنظيم داعش الارهابي.
وجاء تصريح عبد الحكيم عقب تعرض سفينة تركية الى اطلاق نار من طائرات الجيش الوطني الليبي الذي سبق وان حذر السفينة بعدم الاقتراب كون ميناء درنه محظور عسكريا ما ادى الى مقتل احد افراد طاقم السفينة واصابة اخرين”.
يشار الى ان هذ الاتهام هو الاول الذي يتوجه به سياسي ليبي الى انقرة بدعم عصابات داعش الارهابية الا انه ليس الاول على المستوى الدولي حيث تتهم العديد من الدول بينها العراق وسوريا تركيا بانها ممرا للمتطوعين الاجانب للقتال مع داعش قادمين من اوربا واسيا وغيرهما.
https://www.youtube.com/watch?v=iFEu2dYDNgg