أزاميل/ لندن: اعتبر الكاتب عبد الباري عطوان في مقالة نشرها فجر الثلاثاء، في الرأي اليوم ان قمة أوباما مع قادة الخليج تستحق المقاطعة، فهي تعكس مدى استخفافه بنا كعرب، شعوبا وحكاما، وانه يحاول الآن استرضاءهم، وتطييب خاطرهم، مثل اي أستاذ خان تلاميذه، وخدعهم، وطعنهم في الظهر، حين تفاوض من خلف ظهورهم مع “العدوة” ايران، سعيا لبناء تحالف استراتيجي مع ايران على حسابهم
وأكد قائلا إن اوباما كان عليه ان يذهب اليهم بنفسه، ساخرا مما قاله وزير الخارجية الامريكي مهندس اللقاء بان أوباما سيعرض عليهم اتفاقا امنيا جديدا، هو في الحقيقة مشروع آخر لشراء المزيد من صفقات الأسلحة.
وهو الامر الذي يعتبره مراقبون ابتزازا آخر لدول الخليج فهي ليست بحاجة ماسة لشراء أسلحة نادرا ما استخدمتها لكنها وسيلة “مشروعة” لتقديم المال للدول الكبرى لشراء حمايتها و”توطيد” العلاقات التاريخية بين الطرفين” مؤكدين أن “الاتفاق مع إيران يمثل حلقة جديدة ناجحة من استراتيجية مضاعفة معدل خفقان قلوب قادة دول الخليج وبالتالي لجوئهم مرة اخرى لأمريكا لخفض معدلات نبضها العالية عبر تقديم المزيد من الاموال مقابل الاسلحة او غيرها”.
وقال عطوان ان اميركا اذا كانت جادة فعلا بمنع توسع ايران في المنطقة، فلماذا احتلت العراق، واسقطت من حارب ايران لثماني سنوات، وسلمت الحكم فيه لاصدقائها، وهو يقصد القادة الشيعة حاليا في العراق.
وأضاف ان مشكلة العرب هي أن الجميع يتعامل معهم كأغبياء، وفيما شدد على أن لا عزاء للمخدوعين. اعتبر أن التوسع الايراني لو تحقق على الارض، فإنه سيتم لاسباب منها المشاكل الخليجية الداخلية “وانتشار الأيديولوجيات العدوانية بين شبابها كما اشار اوباما فضلا عن التجاهل المتعمد للقضية العربية المركزية فلسطين من قبل حكام الخليج العربي.
وإليكم نص المقال المنشور في [button-red url=”http://www.raialyoum.com/?p=256077″ target=”_self” position=”left”]الرأي اليوم[/button-red]
قمة كامب ديفيد الامريكية الخليجية تستحق المقاطعة.. وأوباما “يستدعي” القادة ويتعامل معهم كناظر مدرسة..والاتفاق الأمني الذي يتحدث عنه كيري لن يمنع التوسع الايراني بل قد يعمقه.. واختلفوا معنا كما شئتم.