صحف عربية: بسبب الطائفية العراق سيتجه عاجلا أم آجلا نحو التقسيم

تقول عدة صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، إن العراق متجه نحو التقسيم بسبب المعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي استولى مؤخرا على مدينة الرمادي غرب بغداد.
وتقول جريدة الوطن السعودية في افتتاحيتها: “العراق في طريقه إلى التقسيم، لأن الواقع العراقي يفرض هذه المعادلة”.
وتعزو الجريدة نجاح التنظيم في العراق إلى “مدى معرفتهم بالقابلية للاحتلال والاقتتال باسم الطائفة، ولعلمهم أن حكومة العراق لا تمتلك مشروعا وطنيا مؤثرا تستطيع أن تجمع من خلاله كل الأطياف العراقية المتباينة”.
وتضيف الجريدة أن “هذا الصراع سيستمر حتى تحين فرصة التقسيم. حينها سيتخلص العراقيون من كل الأدواء الطائفية، أو على الأقل، من كل الصراعات الناتجة عنها”.

فيما تقول جريدة المستقبل العراقي إن هناك اتفاقا سياسيا يناقش لـ”تشكيل إقليم سني”.

Advertisements

وتنقل الجريدة عن “مصادر نيابية بارزة” قولها إن الاتفاق يتضمن “منح السنة العرب الإقليم، والاستجابة لمطلبهم هذا على أن يشمل الأنبار أولا كنموذج تلحق به مناطق أخرى لاحقا من المحافظات السنية مقابل انسحاب كافة الأجنحة السنية التي تساند داعش حاليا وتقاتل إلى جانبه”.

وتقول الجريدة إن “القوة السنية التي تقاتل إلى جانب داعش تبلغ قرابة 33 ألف مقاتل من أبناء العشائر السنية وعناصر النظام البعثي ومنتسبي القوة الأمنية”.

وبالرغم من أن الجريدة تنقل هذا الخبر على أنه “المساومة على العار”، يرى عبد الله جعفر كوفلي في جريدة العالم العراقية أن هذا التقسيم قادم لا محالة.

ويقول الكاتب إن “التقسيم إلى أقاليم (فدرالية او كونفدرالية) أو دويلات أصبحت قراراً حتمياً لا مفر منه، ولكن آلية التقسيم في هذه المرحلة اختلفت عن سابقتها”.

Advertisements

ويضيف الكاتب أن داعش “أداة لرسم الحدود تمهيداً للتقسيم … لأن أي مشروع من أجل إنجاحه وجعله أكثر واقعية لا بد من تهيئة الأجواء والأرضية المناسبة له، وإن تقسيم العراق بات مطلباً في هذا الوقت بعدما كان جريمة لا تغتفر في أوقات سابقة ولكن بسكينة داعش”.

ولكن العراق – بحسب خميس التوبي في صحيفة الوطن العمانية – ليس الهدف الوحيد.

صحف عراقية تقول إن الحشد الشعبي حصن أمان أمام مخططات جماعات مثل داعش.

ويقول الكاتب إن داعش “أداة اختلاق الذرائع والمبررات للصهيو ـ أميركي من أجل تحقيق مشاريعه التدميرية الهادفة إلى إعادة رسم خريطة المنطقة وتشكيلها وفق ما يحقق مصالحه وأمن كيان الاحتلال الصهيوني وبقائه”.

Advertisements

ويستطرد الكاتب إلى القول إن “توجيه إرهابيي داعش من منطقة عراقية إلى أخرى، واضح أن الهدف منه هو لنسج المزيد من الذرائع والمبررات لدعم فكرة تسليح العشائر العراقية، وذلك لإعطاء مشروع تقسيم العراق قوة دفع إضافية، إذ من شأن هذا السلاح في مرحلة لاحقة وفي سياق تواصل تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية بين المكونات العراقية أن يساعد على تقسيم العراق

… وطبعًا من شأن تقسيم العراق أن يسهل تقسيم سوريا ومحاصرة المقاومة اللبنانية، وتمزيق الجغرافيا المتصلة التي يمتد عليها محور المقاومة”.

Advertisements

الحشد الشعبي
ولكن جريدة البينة العراقية – التابعة لحركة حزب الله – ترى أن قوات الحشد الشعبي الشيعية هي حصن الأمان أمام هذه المخططات.

Advertisements

وتقول الجريدة في افتتاحيتها إن “أهم عائق لتنفيذ هذا المشروع الخبيث هو وجود قوة عسكرية كبيرة على الأرض اسمها الحشد الشعبي”.

وعكس العديد من الصحف العراقية هذا الاتجاه على صفحاتها الأولى.

وتقول جريدة الصباح الجديد في عنوانها الرئيسي: “عشرون لواءً من الحشد الشعبي وفرقتان متخصصتان تتهيأ لتحرير الأنبار”.

كما تقول جريدة المشرق إن “بغداد مؤمنة بـ60 ألف مقاتل من الحشد الشعبي”.

المصدر BBC

Advertisements
Advertisements

شاهد أيضاً

تعرف على أخطر 6 نقاط اختلاف بين شيعة لبنان وشيعة العراق

على خلفية السجال العراقي- اللبناني الأخير حول صفقة القلمون: أرسلت لي مشكورة صديقة لبنانية، وهي …