أزاميل/ متابعة: في هذا التعليق نجد عرضا نموذجيا لطريقة التدجيل والتفكير الشائعة بين القنوات الممولة، وكيف تحرف الحقائق وتسوقها بطريقة مفضوحة بين ابسط “العارفين”.
فالانفجار حدث في القطيف بالسعودية، والذي فجر نفسه سعودي، والجهة التي أرسلت الانتحاري عرفت بنفسها وهي داعش، ونسبة كبيرة كما هو معروف من قيادييها فضلا عن أن مذهبها الديني قريب جدا من المذهب الرسمي في السعودية، لكن عمرو أديب الإعلامي المصري “الشهير”، كان أغلب حديثه يدزر حول إيران!
لا نريد أن نناصر إيران بأي شكل من الاشكال فهي الاخرى دولة دينية مذهبية، لكن أن يضحك على الناس بهذه الطريقة وتخلط الاوراق لصالح خلافات سياسية سعودية-إيرانية، فهذا امر يعد جريمة إعلامية بحق الناس جميعا،
أديب هنا يواصل سياسة خلط الاوراق السائدة إعلاميا في هذه الفترة وجعل داعش أداة إيرانية هي الأخرى.
ولنفترض ان هذا التشويش الإعلامي الممنهج صحيح وان داعش صنيعة إيران وبيدق من بيادقها.
ولكن كيف يتساوق هذا الادعاء مع ادعاء آخر شائع “وبات معروفا انه صحيح”، وهو ان إيران تقود المعارك ضد داعش وان خبراءها يشرفون على هذه العمليات؟.
وأيضا إذا كان هذا الإدعاء صحيحا فلم لا تقاتل السعودية داعش أبدا في العراق وسوريا؟..أي أن تقاتل “الدمية الإيرانية” في أراض أخرى غير أرضها؟
وأيضا إذا كان هذا الادعاء صحيحا فما هو تفسير هذه المقولة الشائعة التي وردت على لسان داعية شهير وهي مقولة من بين آلاف المقولات المشابهة.