وذكرت الصحيفة في تقرير نشر على موقعها الالكتروني، أن “السلطات الفرنسية ما زالت تحقق في شريط فيديو جديد لتنظيم “داعش” بعنوان (تفجيرات فرنسا 2) تظهر فيه امرأة يعتقد أنها زوجة الإرهابي المسؤول عن مجزرة سوق ومطعم كوشير في باريس المطلوبة للقضاء الفرنسي المدعوة حياة بومدين”.
وأضافت الصحيفة، أن “بيان داعش الإرهابي في الشريط مدح الهجمات في فرنسا ودعا ما سماهم بالمسلمين إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في باريس”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيقات الفرنسية قوله: إن “السلطات تعتقد أن المرأة التي تظهر بملابس مموهة وتحمل السلاح في الشريط هي زوجة آمدي كوليبالي أحد الإرهابيين المسلحين الذي قتل أربعة رهائن في سوق ومطعم كوشير جنوب العاصمة الفرنسية والمدعوة حياة بومدين”.
يشار إلى أن العاصمة الفرنسية باريس شهدت، في (7 كانون الثاني 2015) أحداثاً أمنية غير مسبوقة امتدت لعدة أيام تمثلت بالهجوم على مبنى صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية، أعقبها سلسلة هجمات متفرقة راح ضحيتها عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح، في حين رفعت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى إلى “إنذار بهجوم”.
يذكر ان الارهابية بومدين كانت قد هربت من فرنسا الى تركيا ومن هناك تسللت عبر حدودها الى مدينة الرقة الحدودية مع سوريا، وتعتقد السلطات التركية أن بومدين قطعت الحدود بين سوريا وتركيا عند تل الأبيض بشكل غير شرعي، فيما صرح مصدر امني في وزارة الخارجية السورية ان وزير الخارجية التركي اعترف ان الارهابية حياة بومدين قد دخلت إلى تركيا في الثاني من الشهر الجاري وغادرت إلى سوريا في الثامن من الشهر نفسه، مؤكداً ان هذا التصريح يشكل اعترافا رسميا يبين بوضوح أن تركيا لاتزال تشكل المعبر الرئيسي لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سوريا وعودتهم إلى الدول التي انطلقوا منها.