وتخصص الميزانية 30 مليون دولار أمريكي لإطلاق قمر اصطناعي إلى قمر كوكب المشترى”أوروبا”، الذي يقتنع العلماء بأنه الموقع الأكثر احتمالا لوجود حياة على سطحه خارج كوكب الأرض في النظام الشمسي، حيث أن طبيعة هذا القمر تجعله مليئا بالمياه المغطاه بطبقة سميكة من الجليد، من المرجح أن توجد بها أشكال دقيقة من الكائنات مثل البكتيريا وربما الطحالب.
وعند اكتشاف أية صورة للحياة على القمر أوروبا، سيكون ذلك برهانا على إمكانية وجود حياة أخرى على الكواكب الخارجية في المجرات الأخرى، ويمكن للقمر الاصطناعي المزمع إرساله إلى أوروبا أن يُطلق في وقت مبكر من عام 2022.
ويقول الدكتور “كيفن هاند”، وهو عالم فلك في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، : “كنا نعتقد دائما إنه من أجل توفر بيئة صالحة للحياة، يجب أن يتواجد الجرم السماوي على مسافة مناسبة من الشمس، إلا أن القمر أوروبا غيّر قواعد اللعبة، لأنه على مسافة بعيدة جدا من الشمس، لكنه يحتوي في بطنه على ماء سائل، وتحدث عليه خلال الدوران حول المشترى حركات مد وجزر، تولد طاقة ميكانيكية”.
وقالت وكالة ناسا إن ميزانية عام 2016 تدعم مهمة القمر أوروبا المستقبلية، وستمكن الوكالة من بدء المرحلة (A) من هذا المشروع العملاق، وفقا لـ Magazine PC.
وتنطوي المهمة على 3.5 سنوات من الدوران حول كوكب المشتري و حوالي 50 عملية تحليق بالقرب من القمر “أوروبا”، ويمكن للبعثة أيضا أن تحاول إجراء عملية هبوط مركبة على السطح الجليدي للقمر.
المركبة التي ستقوم بالمهمة ستجهز بقمر اصطناعي مع رادار لاختراق السطح المتجمد للقمر، وتحديد سمك القشرة الجليدية عليه. وسيكون هناك أيضا مطياف أشعة تحت الحمراء، للتحقيق في تكوين المواد السطحية، وكاميرا طوبوغرافية عالية الدقة لتصوير سمات السطح ومطياف كتلة محايد، لتحليل آثار الغلاف الجوي للقمر.
ومن المنتظر أن تبلغ التكلفة الإجمالية للمهمة 2 مليار دولار.