أزاميل/ متابعة:
ذكر موقع “إنترناشونال بيزنس تايمز” الأمريكي، أن مقاتلي تنظيم “داعش”، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، نجحوا فى بناء إمكانات عسكرية عبر استيلائهم على سيارات “هامفي” العسكرية الأمريكية الصنع، بقيمة مليار دولار إذا تم بيعها حاليا.
وأكد الموقع الأمريكي -في تقرير نشره اليوم الاثنين- أن إحدى تلك السيارات استخدمت في تفجير انتحاري وقع في وقت سابق اليوم الاثنين 1 حزيران في قاعدة للجيش بالقرب من العاصمة بغداد، وأسفر عن مصرع 45 شخصا.
واستشهد التقرير بتصريحات رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي، خلال مقابلة على قناة العراقية، أقر فيها باستيلاء التنظيم على آلاف من سيارات الهامفي بعد هجومه على مدينة الموصل شمال البلاد في 10 يونيو العام الماضي.
وأوضح التقرير أنه في أعقاب سقوط الموصل، فقدت القوات العراقية الكثير من الأسلحة؛ بينها 2300 سيارة هامفي في الموصل وحدها، ما يشير إلى أن سرقة أسطول من المركبات العسكرية الأمريكية الصنع تؤكد صعوبة ضمان وصولها فى أيدي القوات التي تسعها لإلحاق الهزيمة بمقاتلي التنظيم. كما ورد في التقرير
وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية وافقت العام الماضي على عقد لبيع 175 دبابة من طراز “أبرامز” للعراق تقدر قيمتها بـ 12 مليار دولار فضلا عن 1000 سيارة هامفي تقدر قيمتها بـ 579 مليون دولار، لكن الأمر ما زال قيد موافقة الكونجرس حيث يخشى بعض المشرعين من سقوط تلك المعدات في أيدي من وصفهم “الأعداء” .
وأكد التقرير أن مقاتلي التنظيمات المسلحة مثل “داعش” يعتمدون بشكل عام على السيارات المدنية مثل تويوتا هايلوكس وشاحنات لاند كروز، غير أن السيارات الهامفي تتسم بأنها أكثر ثباتا ويمكن استغلالها في الهجمات مثل التي استخدمت اليوم ضد قوات الأمن العراقية، حيث تم الهجوم بثلاث سيارات محملة بالمتفجرات ترافقها سيارات هامفي بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية .