كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال ثلاث نساء تونسيات خططن لتنفيذ اغتيالات داخل مخيم الهول.
وقال المرصد السوري في بيان : “أبلغت مصادر، بأن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) اعتقلت يوم امس ، ثلاثة نساء من الجنسية التونسية، يتواجدن في قسم المهاجرات ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوبي شرقي الحسكة”.
البيان أضاف أنه “، جرى اعتقال المهاجرات بتهمة إدخال أموال كبيرة بهدف شراء مسدسات وطلقات وكواتم أسلحة فردية وتنفيذ عمليات اغتيال داخل مخيم الهول”.
الهدف .. تهريب نساء داعش من المخيم
و اكد مصدر قريب من قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” ، بان دورية امنية تابعة لها قامت بحملة تفتيش واعتقالات داخل قسم المهاجرات في مخيم الهول بريف الحسكة، واعتقلت 3 سيدات من الجنسية التونسية، بتهمة تلقي الأموال بمبالغ كبيرة من خارج المخيم، واستعمالها في عمليات تهريب نساء عناصر تنظيم “داعش”، إضافة إلى تمويل شراء الأسلحة الكاتمة واستخدامها في عمليات القتل.
و اضاف المصدر إدارة المخيم، سمحت للمتواجدين في المخيم بتقلي حوالات مالية بقيمة 200 دولار فقط كل شهر، إلا أن مكاتب التحويل وموظفين بإدارة “قسد”، يغضون النظر عن المخالفات مقابل الحصول على رشاوى.
وتتهم قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” نساء تنظيم “داعش” بالمسؤولية عن الاغتيالات داخل المخيم التي زادت مؤخرا بشكل كبير، حيث تحتجز في المخيم 11 ألف امرأة وطفل من عوائل عناصر تنظيم “داعش” في مخيم الهول، من أكثر من 50 دولة، محتجزين في قسم الأجانب.
ويعتبر مخيم الهول الواقع جنوب شرقي الحسكة بحوالي 45 كيلومتر من أكبر المخيمات وتشرف عليه الادارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا ، ويقطنه أكثر من 70 ألف نازح ولاجئ معظمهم نساء وأطفال يعانون ظروفا إنسانية صعبة.
تزايد نشاط داعش …
يذكر ان منذ بداية نوفمبر نشطت حالات الاغتيالات في شمال شرق سوريا، والتي كان آخر ضحاياها مسؤول مجلس اللاجئين العراقيين في مخيم الهول، محمد الحمادي، رغم تأمين المخيم من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وقبل ايام ذكرت مصادر امنية ” ان مجهولين اطلقوا النار على اللاجئ العراقي رائد ريعان عبد القادر (26 عاماً) بمسدس كاتم للصوت في مخيم الهول، ما أدى إلى مقتله على الفور” .
وقبل ذلك اغتال مسلحون يعتقد أنهم من خلايا داعش شخصين متعاونين مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” و”قسد”.
وتتهم القوى الأمنية في المخيم نساء تنظيم داعش المتطرفات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي تطال اللاجئين في المخيم.