قال عاصم طاهر البرقاوي، المعروف بـ”أبي محمد المقدسي”، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة إن قيادات تنظيم الدولة مخترقة من قبل بعثيين سابقين.
وأضاف في مقابلة مع شبكة “CNN” أن القوة بأيدي هذه “القيادات التي كانت في العهد القريب من البعثيين تنتمي لنظام البعث في العراق، والبغدادي هو أضعف الحلقات في هذه الجماعة، والقوة كلها بأيدي هؤلاء البعثيين السابقين الذين يتحكمون بالأمور”.
وسجل أن هؤلاء القياديين “ورثوا الغلو” أيضا عما وصفها بـ”جماعات الغلو”، مستطردا: “وبعد ذلك بدأوا بعمليات الذبح كما نراه الآن على أرض الواقع من مخالفات”.
وذكر أن مصعب الزرقاوي لم يكن يقتل المخالفين له ممن لهم نفس عقيدته عكس ما تقوم به جماعة البغدادي، و”إنه من الظلم أن نساوي هذه الجماعة بالزرقاوي”.
وأضاف أن الزرقاوي “لم يصفي بعض القيادات الجهادية في العراق مثلا التي كانت تخالفه، الآن نرى نحن على الساحة بأن جماعة البغدادي يقتلون كل من يخالفهم من الجماعات الأخرى، ويمهدون لهذا القتل بأن يخرجونهم من دار الإسلام بأن يكفرونهم أولا وهذا التكفير استحلال للدماء”.
وانتقد جماعة البغدادي بخصوص العمليات الانتحارية قائلا: “العمليات التي يفجر بها نفسه في العدو أفتى بها العلماء كضرورة من الضرورات واستثناء من الاستثناءات، وهم يتوسعون بذلك وأفرادهم يفعلون ذلك الفعل في مجاهدين ينتمون إلى التيار السلفي الذي يدعون الانتساب إليه… هذا لم يكن يفعله الزرقاوي”.