أزاميل/ وكالات: فتح مسلحو تنظيم داعش جزئيا بوابات سد الرمادي الحيوي على نهر الفرات.
وكان المسلحون اغلقوا السد منذ بداية الأسبوع ما أسفر عن تراجع في منسوب النهر ونقص المياه في مناطق تسيطر عليها الحكومة العراقية في محافظة الأنبار غربي بغداد.
جاء ذلك بعد أن تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة الرمادي مركز المحافظة الشهر الماضي.
ويثير انخفاض منسوب النهر مخاوف من أن يتمكن المسلحون من الوصول إلى مناطق سيطرة الحكومة العراقية عبر النهر على الأقدام.
كما يهدد تقليل التنظيم للمياه المتدفقة خلال السد الخاضع لسيطرته أنظمة الري ومنشآت معالجة المياه في المناطق القريبة التي تسيطر عليها الحكومة العراقية وعشائر معارضة للتنظيم المتشدد، حسب مسؤولين عراقيين.
وهناك مخاوف من أنه في حالة إغلاق السد بالكامل، ستعاني الأنبار بأكملها من أزمة حادة في المياه.
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها المياه كسلاح في الصراع داخل العراق. ففي وقت سابق من العام الحالي قام مسلحو التنظيم المتشدد بتخفيض نسبة المياه المارة عبر سد آخر خارج مدينة الفلوجة، التي تقع في محافظة الأنبار أيضا.
وفتح المسلحون السد بعد انتقادات من جانب السكان.
وسيطر التنظيم الشهر الماضي على مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وهو ما مثل أكبر انتصار له منذ بدء الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في أغسطس/آب الماضي.
وتسببت المواجهات بين الحكومة العراقية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في نزوح ملايين العراقيين.
وتقول الأمم المتحدة إن النازحين في حاجة ملحة للمياه والغذاء والملاذ الآمن.
وحذرت المنظمة من أنها قد تضطر إلى تخفيض أو إلغاء نصف عملياتها الإغاثية في العراق ما لم تصلها المساعدات العاجلة.
وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدة إلى قرابة عشرة ملايين شخص بنهاية العام الحالي.