18 حزيران 2015 الساعة 01:46
قال ضابط بارز في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، ان سيطرة الأخير على مدينة الرمادي في غرب العراق الشهر الماضي، سببه انسحاب غير مبرر للقوات العراقية.
وقال الجنرال في الجيش البريطاني كريستوفر غيكا للصحافيين في بغداد “الرمادي سقطت لان القائد العراقي في الرمادي اختار الانسحاب. بمعنى آخر، في حال اختار البقاء، لكان لا يزال موجودا هناك لحد الآن”.
واضاف “الرمادي لم تكن انتصارا لداعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم). داعش لم ينتصر في الرمادي، داعش لم يقاتل ويهزم الجيش العراقي في الرمادي”.
وكان التنظيم يسيطر على احياء في الرمادي، مركز محافظة الانبار، منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه الكاسح في حزيران من العام نفسه، والذي سيطر خلاله على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.
الا ان القوات العراقية وابناء بعض العشائر السنية تمكنت خلال اكثر من سنة من صد هجمات التنظيم في المدينة ومنعت تحقيقه تقدما اضافيا فيها. الا ان التنظيم شن في ايار هجوما واسعا انسحبت بنتيجته القوات.
وعانت القوات المسلحة العراقية خلال الاعوام الماضية من فساد في صفوفها، لا سيما وسط بعض الضباط الكبار الذين عينوا في مناصب مسؤولة بناء على ولائهم السياسي بدلا من كفاءتهم. وقام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، بعزل عشرات ضباط الجيش والشرطة منذ تسلمه منصبه الصيف الماضي.
وقال غيكا ان قرار الانسحاب من الرمادي اتخذه “قائد عمليات الانبار”، وهي المسؤولية التي كان يتولاها بالوكالة الفريق الركن محمد خلف الفهداوي، بدلا من القائد بالاصالة الذي اصيب بجروح قبل اشهر.
واعلن الفهداوي انه لن يعلق على تصريحات غيكا لانه غير مصرح له بذلك. وتعد السيطرة على الرمادي ابرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه العام الماضي، بعدما تمكنت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية من استعادة بعض المناطق التي سيطر عليها بدعم من ضربات جوية للتحالف.