نشر موقع “ويكيليكس” للتسريبات المملوك لجوليان أسانج أكثر من 60 ألف وثيقة دبلوماسية لوزارة الخارجية السعودية، قائلا إنه سيعرض أكثر من نصف مليون وثيقة في الأسابيع المقبلة.

وأوضح الموقع أنه حصل على محادثات بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى، فضلا عن تقارير سرية من وزارات سعودية أخرى.

وبحسب صحيفة “انترناشيونال بيزنس تايمز”، تحتوي الوثائق على تقارير ورسائل ووثائق أخرى من جميع السفارات السعودية حول العالم، من بينها تقارير “سرية جدا” صادرة من وزارة الداخلية، وكذلك الاستخبارات السعودية.

وتتركز أغلب الرسائل المسربة عن الأوضاع في مصر وسوريا، وقلق المملكة من المشروع النووي الإيراني.

1- غضب السيسي من مرسي بسبب سعيه لإفشال الحوار المجتمعي مع المعارضة

كشفت وثيقة مسربة من وزارة الخارجية السعودية، صدرت عام 2012، ونقلها موقع “ويكيليكس”، عن غضب وزير الدفاع المصري حينها، والرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، من مؤسسة الرئاسة، إبان حكم محمد مرسي، خاصة مع فشل الحوار المجتمعي الذي دعا له الجيش في 11 ديسمبر من العام نفسه.

وأشارت الوثيقة إلى وجود غضب عارم بين صفوف الجيش المصري بعد تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، بعد قوله: “إن جنود مصر مطيعون، لكنهم يحتاجون إلى قيادة رشيدة توعيهم بعد أن تولت أمرهم قيادات فاسدة”.

2- سفارة السعودية في القاهرة: لا مؤشرات على علاقة الإخوان بإيران

بعثت السفارة السعودية بالقاهرة برسالة إلى وزارة الخارجية السعودية، جاء فيها أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الإخوان في مصر لن يسعوا إلى التقارب مع إيران، خاصة أن خيرت الشاطر الذي وصفته بأنه “الزعيم الفعلي للإخوان” في مصر يعارض هذا التقارب، ويركز على مسألة الانفتاح على الغرب.3- خيرت الشاطر يزور قطر لبحث توليه الرئاسة

كشفت وثيقة جديدة من وزارة الخارجية عن أن نائب المرشد الإخوان، خيرت الشاطر، زار إلى قطر لإعداد نفسه لرئاسة مصر قبيل الانتخابات الرئاسية في 2012، من أجل بحث دعم الدوحة ويوسف القرضاوي له بدلا من دعم المرشح المنافس، عبد المنعم أبوالفتوح.

4- تحذير زيارة طلاب سعوديين وخليجيين سفارة إسرائيل

في رسالة نشرها الموقع- تعود إلى 14 أغسطس 2008- بعثت وزارة الخارجية السعودية بها إلى سفارتها واشنطن، حذرت المملكة من أن عشرات الطلاب السعوديين والخليجيين زاروا السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية، كجزء من برنامج قيادي دولي، مطالبة السفارة بأن تكون على اطلاع بالوضع.

5- رفض استخراج شهادة وفاة لأسامة بن لادن

ذكرت الوزارة في رسالة لها أن ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، تقدم إلى السفارة الأمريكية في السعودية للحصول على شهادة وفاة لوالده، لكن اللجنة المختصة في السفارة الأمريكية رفضت هذا الطلب.6- الخارجية السعودية: مناقشة كتاب “أقباط المهجر” في مصر خطر

قيمت السفارة السعودية مناقشة كتاب “أقباط المهجر” للدكتور يسري العذباوي، والدور الذي بات يلعبه أقباط المهجر في الهيئات الدولية، ووضع قضية المسيحيين المصريين على الأجندات الدولية، مشيرة إلى أن الكاتب اتهم السعودية بـ”الضلوع في أسلمة الفتيات المسيحيات القاصرات”، وأن “جماعات مسيحية متطرفة ترى أن الإسلام السعودي بات يغزو المجتمع المصري”، وطالب وكيل وزارة شؤون المعلومات السعودية بوضع الكتاب ضمن الكتب التي تسيء للمملكة السعودية.7- تقرير إيران الإعلامي

خصصت السفارة السعودية في إيران قراءة يومية لما يأتي في الإعلام الإيراني عن السعودية ومصر، ومن هذه القراءات ما جاء أن المملكة تقف إلى جانب الرئيس حسني مبارك خلال ثورة يناير لعدم إسقاط حليف قوي في وجه إيران، وفي تقرير آخر جاء قال مدير مركز دراسات يافا إن واشنطن والرياض يسعيان للاستحواذ على ثورة مصر عبر “الوهابية”.

8- إشادات بخطبة “العريفي” في مصر

في إحد الوثائق الصادرة عن السفارة السعودية في مصر، نقلت السفارة الإشادات التي لاقتها خطبة الداعية السعودي، محمد العريفي، في مصر، حينما طالب المصريين بالتمسك ببلادهم وحبها.

9- قطر تدعم السودان ماليا في الحرب ضد سلطة دارفور

كشفت وثيقة أخرى عن أن دولة قطر ضخت مبالغ ضخمة لصالح حكومة الخرطوم من رصيدها لدى “بنك أعمار دارفور”، خلال قتالها الدائر في منطقة “هيجليج” وغرب دارفور.

10- واشنطن تطلب من الرياض السماح لوفد بزيارة مسؤولة في القاعدة مسجونة بالسعودية

نشر “ويكليكس” وثيقة موقعة من وزير الخارجية السعودي السابق، سعود الفيصل، جاء فيها أن مسؤولي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية يرغبون في زيارة المواطنة الأمريكية، أروى عصام طاهر جميل بغدادي، المحبوسة في الرياض، والعضوة في فرع تنظيم القاعدة باليمن، على أن تكون الزيارة في 26 مارس 2012.

11 – قائد الاستخبارات السوري يضغط على “الحريري”

في وثيقة أخرى، اتخذ النظام السوري اتخذ من رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، عدوا مثله مثل أبيه رفيق الحريري، وحاول “بشار” ممارسة الضغوط عليه، حيث نقلت الوثيقة عن أحد الصحفيين المحسوبين على السعودية أن رئيس الاستخبارات السوري، رستم غزالة، قال له إن يبلغ الحريري بأن “ما كان للأب فهو للأبن”، موضحا أنه أرسل العديد من المندوبين إليه لتشجيعه على التقارب مع النظام السوري، كما هدد رستم غزالة بإرسال لاجئين فلسطينيين إلى الحج من مخيمات سورية ولبنانية، لنقل أسلحة إلى المملكة.