عادت تسريبات “وثائق ويكيليكس” من جديد للساحة، وهذه المرة تحمل معها تسريب عن الداعية الإسلامي عمرو خالد.
نشر موقع ويكيليكس برقية مسربة من عمرو خالد إلى السفارة السعودية بالقاهرة بصفته مؤسس مؤسسة “صناع الحياة” في مصر، يطالبهم فيها بمبلغ 75 ريال سعودي!
وجاء في نص البرقية أن عمل المؤسسة يشمل مجال محو الأمية في مصر، وأن مؤسسة “صناع الحياة” قاموا بتعليم 120 ألف أمي القراءة والكتابة، بدعم من شركة “فودافون” البريطانية.
وأوضحت السفارة السعودية أن المؤسسة تهدف إلى تعليم نصف مليون أمي بتكلفة قدرها 75 مليون ريال سعودي، مضيفة أن خالد طلب الالتماس من خادم الحرمين الشريفين لدعم هذا المشروع.
أثمن من الذهب!..اكتشف ماقدمته ويكيليكس من فضائح تمويل سياسيين وقنوات فضائية في الساحة العربية
السعودية تحجب موقع ويكيليكس بعد نشره آلاف”الفضائح”السريّة لاحتوائه على وثائق”تضر بأمن الوطن”
صناع الحياة هو برنامج تلفزيوني عُرض في 2004، عبر قناة “اقرأ” الفضائية، أعدّه وأذاعه مقدم البرامج الدينية والداعية الإسلامي عمرو خالد، الهدف الذي أعلنه من البرنامج هو أنه يريد تحويله إلى مشروع لاستنهاض همم شباب الأمة الإسلامية بحيث تعاود الإنتاج الفعال أو ما يسمى “صناعة الحياة”.
وانتقلت الفكرة من برنامج تلفزيوني إلى جمعية خيرية تعمل في إسعاد الأُسر الفقيرة في مصر وهي الآن من أشهر الجمعيات الخيرية بمصر.
أما وثائق “ويكيليكس” فهي سرية أمريكية مسربة، نشرها موقع ويكيليكيس (Wikileaks) في نوفمبر 2010، وبينت الوثائق الكثير من سياسة الشرق الأوسط والدبلوماسية الحكومية الخفية غير المعلنة للشعوب.
وكان موقع ويكيليكس نشر الجمعة 60 ألف برقية دبلوماسية يقول إنها مسربة من وثائق المؤسسات الدبلوماسية السعودية، وفيما تعهد الموقع بنشر أكثر من 500 ألف وثيقة، لفت مراقبون الى أن هذه الوثائق، إذا ثبتت صحتها، ستلقي الضوء على دعم السعودية للمعارضة السورية والجماعات المتمردة فيها أو بعض الجماعات والشخصيات السياسية في العراق، فضلا عن معارضة الرياض للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار الموقع في بيان أصدره، أنه بصدد نشر أكثر من 500 ألف من وثائق الدبلوماسية السعودية على الانترنت، الخطوة التي تذكر بالتسريبات الكبيرة التي نشرها الموقع من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2010.
ولا توجد وسيلة مباشرة حتى الآن للتحقق من صحة هذه الوثائق، على الرغم من أن الموقع عرف بتاريخه الطويل في الحصول على تسريبات وثائق حكومية من بلدان أخرى وعلى نطاق واسع.
وتحمل الوثائق، التي عرضها الموقع باللغة العربية، في أعلاها شعارات وعناوين مثل “المملكة العربية السعودية” أو “وزارة الخارجية” ، حمل بعضها صفات “عاجل” أو “سري”. وحملت واحدة من هذه الوثائق المنشورة، على الأقل، عنوان السفارة السعودية في واشنطن.
ويقول مراقبون إن هذه الوثائق، إذا ثبتت صحتها، ستلقي الضوء على آلية عمل مؤسسات الدولة السعودية، وربما على التنافس السعودي الإيراني في المنطقة، ودعم السعودية للمعارضة السورية والجماعات المتمردة فيها أو بعض الجماعات والشخصيات السياسية في العراق، أو الحكومة التي يدعمها الجيش في مصر، فضلا عن معارضة الرياض للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتقول وكالة “أسوشييتد برس”، أنها فحصت العديد من هذه الوثائق وهي نتاج عمل إداري روتيني، وهي وثائق مرسلة عبر الإيميل أو الفاكس، وإن المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسن يقول إنه واثق من صحة هذه الوثائق. على الرغم من الوكالة لم تتمكن من التحقق من ذلك من مصدر مستقل.
ولم يتضح بعد كيف حصل الموقع على هذه الوثائق، على الرغم من أنه أشار في بيانه إلى هجوم إلكتروني مؤخرا على وزارة الخارجية السعودية، شنته مجموعة تطلق على نفسها اسم الجيش اليمني الإلكتروني.
وقد رفض المتحدث باسم الموقع توضيح ما ورد في البيان في هذا الشأن أو القول بأن قراصنة إلكترونيين هم من سربوا هذه الوثائق الى الموقع.
وأضاف المتحدث “إن جزء من سياستنا أن لا نناقش مصدر المواد” القادمة الينا.
وأشار ويكيليكس في بيانه إلى أن نشر هذه الوثائق يتزامن مع الذكرى الثالثة للجوء مؤسس الموقع جوليان أسانج الى سفارة الأكوادور في لندن.
وكان أسانج طلب اللجوء في سفارة الأكوادور لتجنب ترحيله الى السويد، التي تطالب باستجوابه بشأن مزاعم تتصل بارتكاب اعتداءات جنسية، الأمر الذي ينفيه أسانج في تصريحاته دائما.