وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة، في تسجيل صوتي نشر الثلاثاء، من وصفهم بـ”الفصائل والصحوات في ليبيا وخراسان على ترك قتال جنود الدولة، معتبرا أن الدولة وجدت لتقاتل النصارى، واليهود والطواغيت”.
وسجل العدناني في شريط عنوانه “ياقومنا أجيبوا داعي الله” مخاطبا من وصفهم بـ”صحوات درنة”، ويقصد بهم (مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها) أيحب أحدكم أن يحفر قبره بيديه أو يهدم بيته على رأسه”، قبل أن يتابع “مالكم ولقتال الدولة؟”.
وانتقل العدناني إلى الحديث عن “الفصائل” في خراسان، التي تعني حركة طالبان أفغانستان؛ حيث اعتبر أن “قتال الدولة لا طائل منه”، مشددا على أن هدف تنظيم الدولة هو قتال من وصفهم بـ”النصارى والصليبين والطواغيت”، والمتشددين المسلحين، ودعا في رسالة صوتية إلى تحويل شهر الصيام إلى “شهر وبال على الكافرين”، والشيعة “والمرتدين من المسلمين” داعيا لمزيد من الهجمات في العراق وسوريا وليبيا.
وقال “أيها المسلمون في كل مكان نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك فاغتنموه، وأفضل القربات لله هو الجهاد فسارعوا إليه، واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل، والتعرض للشهادة فيه فهنيئا لمن أمضى رمضان غازيا في سبيل الله”.
كما دعا العدناني في تسجيل قاربت مدته 30 دقيقة، نشرته حسابات تنظيم الدولة الرسمية، أيضا “العرب في الأردن ولبنان، والسعودية إلى الانتفاض ضد “حكامهم الطغاة”.
وأضاف “لقد يئس الصليبيون من إخماد الجهاد في العراق، وعجزوا عن إبعاد أهل السنة عن المجاهدين، وتطويعهم لهم عبر ما يسمى بالعملية السياسية فخسر الصليبيون هذه المعركة، وبدأ أهل السنة عامة يلتفون حول المجاهدين وارتاعت اليهود، وارتعبت من بيعات شيوخ ووجهاء العشائر للمجاهدين كل يوم فقرروا بيع العراق للروافض وإيران وملحدي العراق.”
وحض تنظيم الدولة المسلمين “في كل مكان” على أن يكون رمضان شهر “الجهاد” و”التعرض للشهادة”، وذلك في تسجيل صوتي منسوب إلى المتحدث باسمه أبو محمد العدناني.
ودعا العدناني النازحين من محافظة الأنبار في غرب العراق التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، للعودة إليها، متعهدا العفو عمن حملوا السلاح ضده.
وجاء في التسجيل “أيها المسلمون في كل مكان، نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك فاغتنموه يا عباد الله، وبادروا لصالح الأعمال، وتحروا أفضلها، وأن أفضل القربات إلى الله الجهاد، فسارعوا إليه، واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل والتعرض للشهادة فيه”.
وخاطب مقاتليه قائلا:”جنود الدولة في كل مكان هذه الساحات أمامكم، وهذا سلاحكم، وهذا رمضان. جددوا نياتكم لله عز وجل”.
وأعلن العدناني منح الذين حملوا السلاح ضد التنظيم من أبناء المحافظة، أكانوا من العشائر السنية أو الشرطة والجيش “فرصة أخيرة”، داعيا إياهم “للتوبة من جديد ومن غير استثناء، فلا نستثني ضابطا ولا مجرما، ولا نشترط عليهم سوى تسليم سلاحهم علامة على صدقهم”.
وكانت وزارة الداخلية ومسؤولون كبار أعلنوا في الآونة الأخيرة مقتل العدناني في ضربة جوية بالقائم، وغالبا ما يعلن القادة العراقيون عن مقتل زعماء في داعش إلا أنهم سرعان ما ينفون بتسجيلات صوتية تبث على مواقع التواصل الاجتماعي.