كشف المغرد السعودي مجتهد نتائج زيارة محمد بن سلمان- وزير الدفاع وولي ولي العهد، الأخيرة إلى فرنسا، مؤكدًا أن هناك ترتيبات لزيارة بن سلمان لألمانيا وبريطانيا والصين وربما اسبانيا، حتى يؤكد أنه هو الذي يمثل الملك سلمان بن عبد العزيز وليس محمد بن نايف وزير الداخلية ولي العهد.
وقال في تغريدات له على حسابه بـ”تويتر”: إن زيارة بن سلمان لباريس كانت رحلة استثمارية بامتياز، للاستيلاء على حصة الأسد من صفقات ذكية تم إعداد تفاصيلها لتوفير أعلى فرصة لسرقات هائلة، يضاف لذلك الاستفادة من الحضور الفرنسي في اليمن (سياسيًا واستخباراتيًا)، لتخليص بن سلمان من ورطته التي لم يستطع الخروج منها حتى الآن.
وأوضح “مجتهد” أن هناك مشكلتين في فرنسا تعرقلان توفير الفرصة لابن سلمان للسرقة، الأولى منافسة الخصم الأمريكي الأقوى، وقد حلها بن سلمان بنفسه حين أرضى الأمريكان بكل ما ينافسون فيه فرنسا، وتعامل معهم بلغة “شبيك لبيك عبدك بين يديك”، والثانية تضارب مصالح الشركات الفرنسية مع بعضها، وقد حلها رئيس الوزراء الفرنسي، حين ألزم الشركات المتنافسة بالخضوع لتقدير واختيار شركة التسويق الحكومية للصناعات العسكرية (أوداس)، وتمت الصفقات بطريقة تسمح بأوسع مجالات التضخيم حتى ينتفع الطرفان فرنسا والجنرال الصغير.
وأشار إلى أن الفائدة العسكرية للسعودية كانت آخر الاهتمامات، مبينًا أن من نماذج الصفقات على سبيل المثال لا الحصر “طائرات عمودية، تحديث الأسطول الغربي، طائرات رافال، أقمار صناعية للمراقبة، زوارق سريعة مقدرة بـ30 زورقًا بـ 3 مليارات ريال (الواحد بـ 100 مليون)، هذا سوى الصيانة وقطع الغيار والتدريب، لافتًا إلى أن تكلفة زوارق إيرانية مشابهة (5 ملايين فقط)”.
وبين “مجتهد” أن من نماذج التحايل بين فريق “بن سلمان” الاستثماري ومؤسسة التسويق الفرنسية، أن البائع هو شركة أوسيا الفرنسية، وصدر الإعلان تحت اسم شركة دي إس إن إس، والسبب أن شركة أوسيا مغمورة لا تستوعب عقدًا بـ 3 مليارات ريال، فقررت مؤسسة التسويق الفرنسية جعله إسميًا تحت دي إس إن إس، مقابل تنفيع كلا الشركتين”.
وفيما يتعلق بصفقة الطائرات العمودية المقدرة بـ 24 طائرة، قال: إن تكلفتها 3 مليارات ريال (الواحدة 125 مليونًا)، وعلى الأقل أهون من صفقة مشابهة مع أمريكا (الطائرة بـ 700 مليون ريال)”.
وأضاف “مجتهد”: “لم تصلني تفاصيل صفقة رافال والأقمار الصناعية، لكن المهم أن الأمريكان أمنوا أنفسهم بصفقة طائرات وتأجير أقمار، قبل أن يتوجه الجنرال لفرنسا”، مؤكدًا أن الصفقة الأهم هي شراء الدعم الاستخباراتي والسياسي في اليمن مقابل مليارات سعودية، والذي تمثل في خدمتين: الأولى تقنية معلوماتية، والثانية بشرية.
وأوضح أن الخدمة التقنية متمثلة في الاستفادة من مركز رصد استخباري فرنسي في جزر حنيش اليمنية، حيث يعد من أكثر المراصد تطورًا في المنطقة، وبنته فرنسا سابقًا في صفقة مع علي صالح- الرئيس اليمني المخلوع، مشيرًا إلى أن الخدمة البشرية متمثلة في شبكة عملاء داخل حزب المؤتمر اليمني وغيره يعملون لصالح فرنسا، وقد صدر توجيه من هولاند لجعلهم تحت تصرف السعودية مقابل كم مليار.
وسخر “مجتهد” قائلًا: “أنفقنا على حكام اليمن عشرات المليارات، ثم نضطر لشراء المعلومات من بلد على بعد آلاف الأميال لم يدفع لحكام اليمن 1 % مما دفعنا! مثير للسخرية”.
ووعد بنشر مقارنة بين الملك فهد وزوجته الجوهرة الإبراهيم وابنه عبدالعزيز، وبين الملك سلمان وزوجته فهدة الحثلين وابنه محمد، من حيث أوجه الشبه في البذخ والسرقة ودلع الأبناء واستغلال وضع والدهم العقلي.
وكشف “مجتهد” عن ترتيبات تجرى لزيارة “بن سلمان” لألمانيا وبريطانيا والصين وربما إسبانيا، بعد زيارتي روسيا وفرنسا، حتى يؤكد أنه هو الذي يمثل الملك وليس بن نايف، موضحًا أن بروتوكول الزيارات هو أن “بن سلمان” يمثل الملك وليس وزير دفاع، ولهذا كانت لقاءاته مع بوتين وهولاند، وسيلاقي زعماء الدول الأخرى على نفس الأساس.
وقال: إن “بن سلمان” نجح من خلال والده في القفز بكل سهولة فوق “بن نايف”، وهو ما أكد الشكوك السابقة أنه عازم على إزاحة “بن نايف” والحلول محله، الآن أو بعد حين، مبينًا أن النكتة المتداولة في الأسرة الحاكمة حاليًا، هي اختصار لوضع محمد بن سلمان (س: متاك بالقصر؟ ج: من أمس العصر).
وأضاف “مجتهد” أنه رغم دهاء محمد بن نايف وخبثه، إلا أنه مشلول تمامًا أمام صعود بن سلمان، ورغم أنه شبه متأكد أنه سيعزل، فهو عاجز عن عمل شيء، لأنه مثل الأسير عند “ابن سلمان”.