تظاهر ليلة أمس السبت، مئات التونسيين في محافظة سوسة شرقي البلاد، للتنديد بالهجوم الذي استهدف الجمعة الفائت، فندق “أمبريال مرحبا”، وأسفر عن مقتل 38 شخصًا.
وسار المحتجون من وسط المدينة وصولًا الى النُزل الذي وقعت فيه الحادثة، رافعين لوحات مناهضة للإرهاب من بينها “سوسة حرة حرة والإرهاب على برة “.
وخلال مشاركته في المظاهرة، قال “سمير بالطيب”، أمين عام حزب المسار (يسار)، للأناضول، “هذه المسيرة تعبر عن غضب التونسيين فما حصل كارثة حقيقية لم تشهدها البلاد من قبل، لكنها أيضا تبعث رسائل إيجابية للخارج، تؤكد أن التونسيين جميعا ضد الإرهاب، وتونس لن تكون حاضنة للمتطرفين”.
وتعليقا على الإجراءات التي أعلنتها الحكومة التونسية، أضاف بالطيب،” أنها خطوة جيّدة نحو القضاء على الإرهاب، فإعلان الحرب على الإرهاب والتعبئة العامة مهم جدًا في هذا الظرف الحساس”، وفق قوله.
وكان رئيس الحكومة، “الحبيب الصيد”، أعلن أمس، عن سلسلة من الإجراءات، أبرزها دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق 80 مسجدًا لا تخضع لسيطرة الدولة.
وأشعل المحتجون الشموع، ووضعوا باقات من الورود على مقربة من المكان الذي سقط فيه القتلى برصاص “الإرهابي”، مرددين شعارات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورفض الإرهاب بكل أشكاله.
وقالت إحدى المحتجات، وتدعى “علياء الأبيض”، بتأثر كبير، “مدينة سوسة ستظل شوكة عصية عن الإرهابيين والسياح سيعودون للاستمتاع ببلدنا”.
كما أشارت الأبيض “أن بعض السياح رفضوا مغادرة المنطقة السياحية وعبروا للأهالي عن تفهمهم لما حصل فالإرهاب ظاهرة عالمية”، وفق قولها.
تجدر الإشارة، أن شابًا تونسيًا يُدعى “سيف الدين الرزوقي”، فتح أول أمس الجمعة، النار من “كلاشينكوف”، كان يخفيه تحت مظلة شمسية، على سيّاح أجانب على أحد الشواطئ بمدينة سوسة، ما أسفر عن مقتل 38 شخصًا، وإصابة 39 آخرين بجروح، قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتله.