قال العواجي في لقائه المثير للجدل مع #المديفر في برنامج #فيالصميم، ردا على سؤال حول قيام سعودي بتفجير نفسه في مسجد الامام الصادق بالكويت يوم الجمعة قبل الماضية: أقسم بالله..#تفجيرالكويت حتى لو كان من فعلها الشمر أو يزيد بن معاوية..تقف وراءه إيران!
وتنتشر في الآونة الاخيرة حملة غعلامية خليجية لترويج فكرة صلة داعش التي تتبع مذهبا إسلاميا سعوديا عريقا وينتمي أغلب انتحارييها للسعودية، بإيران، وانها تنفذ مخططاتها على الرغم من الحرب الطاحنة التي يخوضها الطرفان فيما بينهما.
وهي دعاية تبدو ساذجة في عيون الموالين لإيران ويسخرون منها، لكن الهدف من ترويجها ليس هؤلاء بل الرأي العام السعودي والخليجي و”السنّي” عامة، فهم لا يستطيعون تقبل فكرة ان يقوم سنّي أو جماعة سنية المذهب بالخروج على ولاة الامر، ولهذا يتقبلون فكرة ربطه بالاعداء التقليديين لهم، ويبحثون بالتالي عن الادلة البراهين اللازمة لذلك والتي تصب في هدف موضوع سلفا وهو لصق جرائم داعش كلها بإيران.وخلط الاوراق بالتالي على الكارهين غريزيا ومنذ نعومة اظفارهم لإيران والشيعة عموما.
ولو راقبنا صيغة السؤال وهو ان سعودي بهذه العملية وليس إيراني او حتى شيعي، لعرفنا مقدار التعصب واللامنطقية في جواب داعية يعد مفكرا ومتنورا، وهي إشارة إلى عجز عقلي مفضوح ومخجل لأي إنسان واع ومتزن.
كما أننا لو بحثنا عن أدلة عن الدعم الضمني لداعش من قبل كبار دعاة السعودية والخليج طوال سنوات ماضية، لوجدنا ما لايحصى من الادلة، فضلا عن إن دول الخليج باكملها لم تكفر حتى الآن داعش، بل ولم تطلق طلقة واحدة ضدها في العراق، لسبب بسيط هو انها تحارب إيران والشيعة عموما..وعدو عدوي صديقي كما يقال.
بالطبع يجب علينا ان نلفت الانتباه إلى أن إيران ليست بريئة مما يجري فهي تخوض حربا مفتوحة مع انصار السعودية، لكن هذا لا يعني أن يفقد الناس عقلهم ويصدقون ان إيران التي يكمن راسمالها كله في شيعة المنطقة، بتشجيع ودعم اطراف متعصبة جدا ليس ضد الشيعة فحسب بل عموم السنة والعالم أيضا، على صربهم وتفجير مساجدهم وقتلهم.
وحدث العاقل بما يعقل، وإن كان عدد العقلاء بيننا أصبح قليلا!
https://youtu.be/DKVQaxizzj8
وأدناه مقالة نشرت قبل عام من الآن في جريدة الزمان
أبعاد الدعم السعودي لـ (داعش)
أبعاد الدعم السعودي لـ (داعش)
عماد علو
تشير العديد من التقارير الصحفية وتقارير مراكز الابحاث الغربية والعربية الى ان المملكة العربية السعودية متورطة في دعم التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل القاعدة وداعش في العديد من دول الشرق الاوسط وخصوصا” في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول ، التي باتت تشهد صراعات وتوترات طائفية ، وتشير تلك التقارير الى شخصية سعودية رفيعة تقود هذا الملف الخطير ألا وهو الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن ، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي من عام 2005، ورئيس المخابرات العامة بين عامي 2012 و 2014.
واكد مراقبون ان تشجيع بندر بن سلطان للإسلاميين المتطرفين عزز الخطر الذي يشكله الجهاديون السعوديون على المملكة. حيث قال ايميل حكيم الخبير في الامن الاقليمي في المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية ان…الاسلوب الهجومي للأمير بندر بشأن سوريا كشف الهوة بين التوقعات والقدرات العملياتية والاستخباراتية السعودية. مشيرا” الى ان …القيام بجهد واسع ومعقد لإسقاط نظام اجنبي مدعوم من ايران وروسيا هو ببساطة امر اكبر من قدرة السعودية خصوصا بسبب تحفظات حلفائها الغربيين الرئيسيين واجندات مختلفة لدول مهمة فاعلة اقليميا مثل قطر وتركيا. وتابع ايميل حكيم الخبير في الامن الاقليمي ان …الرياض قدمت الاسلحة والمال لكنها اضطرت للعمل مع …مجموعات خطيرة وغير منضبطة بينما تتمتع دمشق بدعم غير محدود من قبل ايران التي امنت لها مساندة مجموعات مدربة ومنظمة بشكل جيد جدا مثل حزب الله اللبناني الشيعي.
من جهتها أكدت صحيفة اندبندانت البريطانية ،بتاريخ 17 نيسان 2014 أن هناك مؤشرات متزايدة على أن السعودية تعمل على تحويل دفة الأمور في سوريا، بعد أشهر من الهزائم العسكرية التي لحقت بجماعات المعارضة المسلحة على يد جنود الحكومة السورية. وكان السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان قد اتهم رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأمير بندر بن سلطان وإتهمه علنا بالإقامة في معسكر خاص على الحدود الأردنية السورية لدعم الإرهاب.. وكانت تقارير متعددة قد تحدثت عن نشاط أمني ولوجستي وعسكري سعودي في منطقة حدودية بالقرب من مركز حدود …
وكتب “باتريك كوكبرن” مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط مقالا حول ازمة العراق تحت عنوان “كيف ساعدت السعودية تنظيم داعش في السيطرة على شمال العراق”. وذكر كوكبرن في مقاله في الاندبندنت أن لقاءً جمع مدير الاستخبارات السعودية السابق “بندر بن سلطان” ورئيس الاستخبارات السرية البريطانية (MI6) “ريتشارد ديرلوف”، قبل أحداث 11/9، مشيراً إلى قول بندر لـ ديرلوف ان “الوقت ليس ببعيد في الشرق الأوسط يا ريتشارد، عندما سيشعر مليار مسلم سني بأنهم احتملوا ما فيه الكفاية من الشيعة، كان الله في عون الشيعة”.
واليوم تحققت تنبؤات الامير بندر، (والحديث لكوكبرن)، مع دور المملكة الهام في تحقيق تلك التنبؤات من خلال دعم “الجهاد ضد الشيعة” في العراق وسوريا، فمنذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” على الموصل في العاشر من حزيران، قُتل العديد من النساء والاطفال في قرى شيعية جنوب كركوك، ودفن اعداد كبيرة منهم في مقابر جماعية بالقرب من تكريت، وفي الموصل تم تفجير المراقد الشيعية والمساجد، وبالقرب من المدينة التركمانية تلعفر .
ويستطرد كوكبرن قائلا” : أن ديرلوف(رئيس الاستخبارات السرية البريطانية )الذي تحدث الأسبوع الماضي أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قد ركز في خطابه بشكل مدهش على دور السعودية في دعم تنظيم داعش، بدلا من التهديد الذي يشكله التنظيم على الغرب، الذي خصص له قليلا من اهتمامه، معللا ذلك بأسفه على الصراع الجديد “مسلم ضد مسلم”، على عكس الصراع العالمي مع بن لادن، وبين ديرلوف قلقه حول المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش”
..واضاف كوكبرن، ان ديرلوف لم يشك في أن هناك تمويلاً كبيراً ومتواصلاً من المانحين من القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، وتوقّع أن تكون السلطات قد غضت الطرف عنهم، الأمر الذي أدى دوراً بارزاً في تمدّد تنظيم الدولة الإسلامية إلى المناطق السنية في العراق، مؤكداً أن “أمراً كهذا لا يحدث بشكل عفوي).
وقال كوكبرن ان السعودية قد أنشأت في المنطقة “وحش فرانكشتاين” المتهور الذي ربما يفقد سيطرته بسرعة، مما يشكل تهديدا على كل من حوله كالأكراد وجبهة النصرة الذين يعيشون الآن تحت ضغوط داعش، خاصة بعد ارتفاع الروح المعنوية لدى مقاتلي التنظيم لحصولهم على اسلحة ومعدات من الجيش العراقي ، واعلانهم السيطرة على حقول النفط ، وربما يشكل التنظيم ايضا تهديدا على حليفته تركيا التي ابقت على 510 اميال من الحدود التركية السورية مفتوحا لدعم “داعش”. وحمل كوكبرن الغرب مسؤولية ما يحصل قائلا ان “الدول الغربية وحلفاءها الإقليميين طالما تهربوا من الانتقاد في ما يتعلق بدورهم في تصعيد الحرب في العراق”، واضاف “أنهم يلومون رئيس الحكومة نوري المالكي في ذلك، مشيرين إلى أن تهميشه للأقلية السنية، مما دفعها إلى دعم الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية”، وأضاف كوكبرن أن الأمر قد يكون صحيحاً ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد، قائلا ان “الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار العراق منذ عام 2011 حتى الآن، كان استيلاء الجهاديين على الثورة في سوريا”، موضحاً أن هؤلاء “كانوا ممولين، في أغلب الأحيان، من قبل السعودية وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة”.
ان من يراقب داعش اليوم وهي تصول وتجول في العراق وسوريا ، يجد ان قواتها تتشكل من كل الجنسيات العالمية، وتستخدم أحدث الاسلحة المتطورة والفتاكة، كذلك تستخدم أحدث السيارات الرباعية الدفع في تنقلاتها وقتالها، ومن المؤكد ان كل مقاتل فيها يتقاضى راتب شهري مع تأمين سكن مريح8 وعدد من الزوجات اللواتي تم أسرهن من الحرائر السوريات والعراقيات من مختلف الاعمار، كل ذلك يتطلب إدارة لوجستية عالمية لتسهيل دخول هذا الكم الهائل من المقاتلين والعتاد والاموال ، يأتي كل ذلك عبر حدود مفتوحة من تركيا ولبنان والاردن والعراق وكذلك تسهيلات من الكيان الصهيوني، هذا من ناحية المسلحين وأعتدتهم، اما الاموال فدول الخليج تكفلت بكل ما تحتاجه هذه الجماعات المسلحة لتدمير سوريا والعراق ، وعلى رأس تلك الدول المساهمة في هذا المشروع هي المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
ومن ناحيتها ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز″ الأمريكية، أن تداعيات الصراع في العراق أمتد إلى صحراء شمال أفريقيا وسواحل الخليج العربي، وسط مخاوف من اتساع قوس الفتنة الطائفية وتشجيع الحركات الإسلامية التي وصفتها الصحيفة بـ”المتشددة” ونزوح عدد كبير من المواطنين. وقالت “لوس أنجلوس تايمز″ إن تلك الجماعات استولت مؤخرا على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، كشفوا التصدعات في الشرق الأوسط وخارجه … ومع امتداد الصراع إلى القلب العراقي، فان المعركة بالوكالة قد توسعت على أعتاب الرعاة المتضادين للانقسام بين السنة والشيعة، (المملكة العربية السعودية وإيران). وأشارت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز″ الأمريكية إلى وجود العديد من القوى التي تهدد بتمزيق العراق بعد ثلاث سنوات من رحيل آخر جندي أمريكي، لها أصداء في أماكن أخرى في المنطقة، فالحركات الإسلامية المتشددة- على حد وصف الصحيفة-، تشكل تهديدا للحكومات من الجزائر إلى اليمن، والسهولة الظاهرة التي استولى بها مقاتلو داعش على شمال العراق من المرجح أن ترسل رسالة قوية إلى صفوف المتطرفين، والعديد سيكون سعيداً بمحاكاة نجاح المجموعة في استغلال المانحين الأثرياء والاستيلاء على الأصول القيمة مثل حقول النفط ومحتويات أحد البنوك، والحصول على أسلحة عسكرية.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة الخزانة الأمريكية تتبعت مبالغ كبيرة من تمويلات خاصة بمؤسسات خيرية ومواقع للتواصل الاجتماعي في قطر، لدعم متطرفين في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديفيد كوهين، المسؤول البارز بوحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة، قوله إن الولايات المتحدة أعربت عن مخاوف بشأن سياسات قطر في الأشهر الأخيرة. وأضاف كوهين أن وزارة الخزانة قالت، في الأسابيع الأخيرة، إنها تعقبت مبالغ كبيرة تخص مؤسسات خيرية وشبكات اجتماعية إلكترونية، جرى استخدامها لتمويل الجماعات المتطرفة المناهضة للحكومة في العراق والنظام في سوريا.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن هذا التمويل يتضمن جبهة النصرة في سوريا، الجماعة الجهادية التي هي على صلة بتنظيم القاعدة.
وتشير تقارير صحافية إلى أن…مصادر قدرت التكلفة المادية للسياسة الخارجية القطرية بنحو أربعة مليارات دولار سنوياً، وهي تعادل تقريباً الميزانية السنوية لبلد كلبنان، وكل ذلك على حساب التنمية في قطر، مبيّنة أن …المتضرر من سياسات قطر الخاطئة جيرانها بالتأكيد، لكن المتضرر الأول والأكبر هو شعب قطر حيث رتبت حكومته أولوياتها بشكل لا يخدم إلا أغراضاً ضيّقة. وبيّن التقرير أن …قطر دعمت جهات إرهابية في كل من العراق وسوريا مثل جبهة النصرة وداعش.