انشق قياديان عسكريان من تنظيم داعش في دير الزور شمال شرق سوريا وهربا إلى تركيا، عبر مناطق تخضع لسيطرة تنظيم جبهة النصرة.
والمنشقين حسب مواقع قريبة من تنظيم داعش هو “القائد عامر النكلاوي (أبو محمود)، الذي كان يتزعم لواء جند الرحمن قبل مبايعته للتنظيم منذ عامين وهو ينحدر من قرية الشنان في ريف دير الزور الشرقي.
وكان عامر النكلاوي شارك في قصف قرى الشعيطات (أبرز المناطق التي قاومت داعش في دير الزور، وخسرت نحو 1000 من رجالها على يد التنظيم) في مثل هذه الأيام من العام الماضي.
وكان “لواء جند الرحمن يمتلك آبار نفط، وبايع “داعش” للحفاظ عليها، وقبل دخول التنظيم إلى قرى الشعيطات، جلب قائد اللواء عامر النكلاوي مدافع هاون جحيم (من أثقل أنواع مدافع الهاون) والتي كانت ترابط مقابل الجيش السوري على جبهة مطار دير الزور، وقصف بها قرى الشعيطات.
وأوضح معارضون سوريون أن عامر النكلاوي كان أمير قرية “الشنان”، التي ينحدر منها في ريف دير الزور الشرقي، إلّا أن سببا مجهولا جعله ينشق عن التنظيم، ويفرّ إلى تركيا.
وفي السياق ذاته، أعلنت صفحات تابعة لفصائل مسلحة في دير الزور، أن عمار الحداوي، القيادي الشرعي، الذي تحول إلى أمني لاحقا، ترك مدينته الشحيل، وهرب إلى مدينة أورفا في تركيا.
ويعد عمّار الحداوي من أبرز وجوه المعارضة السورية، حيث بدأ بالظهور على القنوات التلفزيونية مع بداية الاحداث في سوريا، حين كان مسؤولا عن كتائب في “الجيش الحر”.
وبعد مبايعته لداعش عقب دخول الأخير إلى دير الزور منتصف العام الماضي، اتهم معارضون سوريون، عمار الحداوي بـ”السرقة، والاختلاس، والخيانة”، قائلين إنه كان يتردد طوال الفترة الماضية إلى السعودية لجلب التبرعات، التي تبيّن لاحقا أنه كان يتصرف فيها بمفرده.
المصدر: راي اليوم