وتسعى موريتانيا التي تحتل المرتبة الأولى عربيا في تصدير الأسماك إلى رفع استهلاك الأسماك محليا، والترويج لهذه الثروة التي لا يستفيد منها الموريتانيون، ويؤكد مراقبون أن استهلاك الأسماك لا يزال منخفضا في موريتانيا، مما يؤثر سلبا على العاملين في مجال الصيد والذين يلجؤون إلى التصدير لتحقيق مداخيل مهمة.
وأشرف الولاة والمحافظون على عمليات توزيع نحو 1200 طن من الأسماك لصالح الفئات الفقيرة، وتمول هذه العملية وزارة الصيد والاقتصاد البحري، من خلال الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك.
وانطلقت العملية من المنطقة الشرقية التي يأنف سكانها أكل الأسماك بسبب المعتقدات المتوارثة، ويقول المسؤولون عن العملية إنه تم توزيع كميات كبيرة من الأسماك كمساعدات للشرائح الهشة في الشهر المبارك، وتعبيرا عن التضامن معها وتشجيعا على استهلاك الأسماك.
وتعتبر المناطق الشرقية والوسطى الأقل استهلاكا للأسماك، ويجد سكان هذه المحافظات البعيدة عن الشاطئ غرابة في تناولها.