برر زعيم حزب العمل الوطني في تركيا دولت باهجيلي الاعتداء الذي تعرض لها سياح كوريون بكونهم أصحاب “عيون ضيقة” تشبه الصينين، مؤيدا بشكل واضح الهجمات التي استهدفتهم من قبل أتراك قوميين في رد فعل منهم على المضايقات التي تعاني منها أقلية الأويغور المسلمة.
أثار زعيم أحد الأحزاب التركية المعارضة غضب الرأي العام الأربعاء بقوله إن الهجوم على سياح كوريين بعد الاعتقاد بأنهم صينيون “يمكن فهمه” نظرا لأن الشعبين بتشابهان بسبب “شكل عيونهم الضيقة”.
وتساءل “ما هو الفرق بين الكوريين والصينيين على أية حال؟ جميعهم عيونهم ضيقة. هل هناك أي فرق؟”.
وأضاف “إن شبابنا حساسون للغاية بشأن الاضطهاد الجاري في الصين. ويجب أن يكون المحتجون قادرين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية”.
وجاءت تصريحات دولت باهجيلي، زعيم حزب العمل الوطني، في وقت يمكن أن يشارك حزبه في حكومة الائتلاف التي سيتزعمها حزب العدالة والتنمية.
تصريحات تثير غضبا كبيرا
وأثارت تصريحات باهجيلي غضبا على موقع تويتر، واتهمه البعض بالعنصرية وإثارة الكراهية.
وقال أحد مستخدمي تويتر في تغريدة “هل هو مقبول أن نضرب شخصا لأن عيونه ضيقة؟ هل الأمر كذلك يا سيد باهجيلي؟”.
وتشترك تركيا، التي يدين غالبية سكانها بالإسلام، مع الأويغور في اللغة والدين.
شاهد الفيديو..حول “كيف تفرق بين اليابانيين والصينييين والكوريين؟”
https://www.youtube.com/watch?v=6M2NpGQjkSY
مظاهرة معادية للصين
خلال الأسبوع الماضي، خرج مئات القوميين الأتراك في تظاهرات في أنحاء البلاد للاحتجاج على القيود التي تفرضها الصين على ممارسة المسلمين الأويغور للعبادات ومنها الصيام خلال شهر رمضان.
والسبت اعتدى عدد من المتظاهرين القوميين على مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين في وسط إسطنبول بعد أن ظنوا أنهم صينيون.
وتظاهر مئات الأتراك قرب قصر توبكابي الذي كان مقر السلطان العثماني (1465-1853)، للاحتجاج على التضييقات التي تطال الأويغور، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية.
وهجم بعضهم على سياح كوريين جنوبيين أمام توبكابي هاتفين “الله أكبر”.
وهبت الشرطة لنجدة السياح واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
كما تعرض مطعم صيني في إسطنبول لهجوم الأسبوع الماضي، وقامت مجموعة من المتظاهرين بتحطيم نوافذه رغم أن مالكه تركي، والطاهي الذي يعمل فيه من الأويغور.
والأسبوع الماضي استدعت أنقرة السفير الصيني لتقديم توضيحات بشأن التضييقات على الأويغور، وطلبت بكين من مواطنيها المسافرين إلى تركيا الحذر والتنبه إلى أية احتجاجات مناوئة للصين.
فرانس 24 / أ ف ب