وقالت في بيان نقله مكتبها الاعلامي اليوم وحصلت عليه “ازاميل” إن “دفاع رئاسة الجمهورية وبعض الساسة عن السعودية بشكل منحاز بوضوح أظهر للرأي العام العراقي حقيقة الصراع بين الإرادات الوطنية الحقيقية التي تدافع عن العراق وسيادته وأمنه وبين الإرادات التي تجامل دول المنطقة ضاربة المصلحة الوطنية عرض الحائط “.
وأضافت:” كنا نأمل من الساسة العراقيين أن تثور غيرتهم على بلدهم وأن لايسمحوا بأي تجاوز من قبل أية دولة على سيادة العراق باعتباره يتصدر كل الثوابت الوطنية، لكنهم وللأسف جعلوا وطنهم في آخر القائمة ونصبوا انفسهم محامين عن دول المنطقة، غير مكترثين لشعبهم الذي تُهدر دماؤه يومياً بالمفخخات ويبيت مئات الآلاف من أبنائه النازحين والمهجرين في العراء “.
وتابعت:” ان المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية خالد شواني سارع بالإعلان عن تنصل الرئاسة عن أي رأي قد يزعج الحكومة السعودية، لكنه لم يعلن عن موقف الرئاسة من وثائق ويكيليكس التي تثبت التدخل السعودي السافر في العراق، والعجيب أيضاً أن منظمة التعاون الإسلامي نددت بأية تصريحات تفضح الدور السعودي في زعزعة امن واستقرار العراق والمنطقة، فيما التزمت الصمت تجاه جرائم داعش والتنظيمات الإرهابية ولم تكلف نفسها عناء إصدار بيان واحد تطالب فيه الدول الداعمة للإرهاب بالكف عن إرسال القتلة والمجرمين الى العراق “.
وأشارت الى ” وجود قوى داخل الساحة السياسية تتبنى مواقف أسوأ بكثير من موقف رئاسة الجمهورية، فبعض الأحزاب وللأسف لاتخجل من الإفصاح عن ارتباطها الوثيق بالقرار السعودي حتى باتت هي الراعي الرسمي للأجندات السعودية في العراق، وهذا الامر ليس جديداً بل بات معروفاً لدى القاصي والداني، فالمال السياسي بات يلعب دوراً خطيراً في العراق وبشكل علني “.
وبينت نصيف:” إن هذا الموقف يبين حقيقة الصورة القاتمة لمستقبل العراق فيما لو بقي الحال على ما هو عليه من صراع الإرادات الداخلية والخارجية وسعي البعض لكسب دول الجوار ونيل رضاها على حساب مصلحة الشعب العراقي وأمن واستقرار العراق “.
فيما وصفت النائبة عالية نصيف دفاع بعض المسؤولين والساسة عن السعودية وتجاهلهم دورها في دعم الإرهاب في العراق والمنطقة بأنه ” موقف مخجل يعبر عن انحيازهم الى دول الجوار بدلاً من الدفاع عن بلدهم “، مبدية استغرابها من ” عدم إصدار رئاسة الجمهورية أي بيان طيلة الفترة السابقة توضح فيه رأيها من التدخلات السعودية المذكورة في وثائق ويكيليكس “.