لوبوان: أردوغان خدع أوباما..بشّره بضربه #داعش ولم يقل له إنه يرى الأكراد أخطر منه!

لوبوان: الرغبة التركية في إقامة منطقة عازلة جعلت أوباما يوافق على قرار معقد وخطير (أرشيفية) – أ ف ب
نشرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، تقريرا حول التغيير الذي طرأ على الموقف التركي من الوضع في سوريا، إثر الهجوم الانتحاري الذي شنه تنظيم الدولة على الأراضي التركية، قالت فيه إن التحالف الجديد بين أنقرة وواشنطن “لم يسِر كما شاء وتوقع أوباما، حيث تبين أن أردوغان له حساباته الخاصة بالأمن القومي التركي”.

Advertisements
Advertisements

وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، أن أردوغان عند قبوله بالدخول مباشرة في الحرب ضد تنظيم الدولة “نسي” أن يخبر أوباما بأن تركيا لديها حسابات أخرى، وأنه يعد الانفصاليين الأكراد الخطر الأقرب والأكثر تهديدا للأمن القومي التركي.

وأوضحت أنه “بعد أسبوع من الالتزام الصريح الذي أعلنه أردوغان تجاه الحرب على تنظيم الدولة، وحسن النوايا الذي أبداه أثناء مكالمته الهاتفية مع الرئيس أوباما؛ تبين أن الرئيس التركي كان ينوي التحرك وفق الحسابات التركية وليس الأمريكية، حيث شرعت تركيا في تنسيق جهودها مع التحالف الدولي لقصف مواقع تنظيم الدولة، وأطلقت بالتزامن مع ذلك غارات جوية ضد قوات حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وعدة دول أخرى بأنه “منظمة إرهابية”.

وذكرت الصحيفة أنه من أجل ضم تركيا للتحالف الدولي؛ كان على أوباما أن يخضع لرغبتها في إنشاء منطقة عازلة تمتد على  طول أكثر من 100 كيلومتر، وعرض 50 كيلومتر، في شمال سوريا، “ومن المنتظر أن تقوم الطائرات التركية والأمريكية بتأمين هذه المنطقة، التي ستمكن من الفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وبين الحدود التركية، وستمكن أيضا من توفير ملاذ آمن لآلاف اللاجئين السوريين، الذين أصبحت أعدادهم الكبيرة تشكل عبئا ثقيلا على للحكومة التركية”.

وقالت إن الرغبة التركية في إقامة منطقة عازلة؛ جعلت أوباما يوافق على قرار معقد وخطير، ستكون له مضاعفات قانونية وعسكرية، حيث إن فرض هذه المنطقة يعد تدخلا في السيادة السورية، وكان  لا بد على الأقل من تصويت أممي عليه، كما أن فرض هذه المنطقة سيتطلب وجود قوات على الميدان لمواجهة تسرب عناصر تنظيم الدولة، “وكما يعلم الجميع فإن واشنطن وأنقرة كلاهما ليس في وارد إرسال جنود للأراضي السورية في الوقت الحاضر”.

وأضافت الصحيفة أن الحل الأقرب للتنفيذ في هذه الحالة؛ سيكون دعم وتسليح فصيل معارض يتميز بالاعتدال، ويتمتع بحضور ميداني قوي يمكنه من مواجهة تنظيم الدولة، “وهذا الفصيل لن يكون فصائل المعارضة العلمانية التي لا تستطيع الصمود أمام عنف هذا التنظيم، ولا الأكراد الذين لا تثق بهم تركيا، وإنما سيكون جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا”.

Advertisements

وبينت أن “هذا السيناريو الذي لم يكن ليخطر على بال أحد قبل فترة قصيرة؛ أصبح الآن أمرا واقعا بالنسبة لأوباما، وأصبح من الوارد جدا أن يرى العالم طياري الجيش الأمريكي وهم يوفرون الإسناد الجوي لمقاتلي جبهة النصرة في شمال سوريا، من أجل فرض منطقة آمنة للاجئين السوريين، ما يعني أن أوباما وجد نفسه في مفارقة عجيبة من خلال خضوعه لرغبة الرئيس التركي”.

وفي الختام؛ أشارت “لوبوان” إلى أن الخطوة التركية المتمثلة في فرض شريط عازل على الحدود “تهدف أيضا إلى منع إقامة دولة كردية يطمح الأكراد بتكوينها في المستقبل، عبر الاستفادة من الفوضى السائدة حاليا، وهو حلم يبدو أن أردوغان يريد القضاء عليه مبكرا؛ لتأمين سلامة أراضي تركيا وأمنها الإقليمي”.

Advertisements

شاهد أيضاً

أدونيس: لم يعد الدين حلا للمشكلات لأنه سببها..ولا حل إلا بفصل الدين عن الدولة

أدونيس: لا حل لمشكلات العرب إلا بفصل الدين عن الدولة أدونيس: لم يعد الدين حلا …