أزاميل/ متابعة: أثارت مواقع تواصل اجتماعي نقاشا محتدما حول معاداة العرب في إيران، من خلال أغنية “راب” تم توزيعها تحت عنوان “اقتل عربيا”، أو كش مات عرب كتبت كلماتها باللغة الفارسية، وتحمل عبارات مسيئة للعرب وكل ما يمت بصلة لهم.
وتعني كلمة كش اقتل وتستخدم في لعبة الشطرنج غالبا وتقال عندما تنتهي اللعبة بقتل الملك الخصم
وفتح موقع “اهواز عربي أست” أي “الأهواز عربية” الناطق بالعربية والفارسية، نقاشا حول أسباب توزيع مثل هذه الأغاني في إيران وتساءل: “أﻏﻨﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ”.. إن الحقد علی ﺍﻟﻌﺮﺏ حتی ﻓﻲ ﺍلأﻏﺎﻧﻲ، ﻭﻟكن كيف وزارة الإرشاد تسمح بنشرها”.
المغني وخلفه صورة مقبرة قوروش رمز القومية الفارسية
ووفقا لموقع العربية نت تبين أن الكثير من هذه المواقع مرخصة من قبل وزارة “الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيرانية التابعة لحكومة الرئيس حسن روحاني، وهي حكومة دعا مسؤول في خارجيتها قبل أيام إلى تطبيع العلاقات مع العرب، خاصة الخليجيين، والمملكة العربية السعودية في المقدمة، حسب تصريحات عبد اللهيان، رئيس دائرة الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية.
ونقدم ترجمة للنص الفارسي لبعض ما جاء في الأغنية حتى تظهر أسباب غضب المناوئين لها، خاصة بين العرب الأهوازيين الذين تعتبرهم الجمهورية الإسلامية “مواطنيها”، حيث يقول شاعرها بهزاد مهدوي بخش في المقدمة “لم أكن يوما ما أحب هؤلاء أكلة الجراد”. ويذكر أن عبارة “أكلة الجراد” تستخدم للتعبير عن العربي حتى في أدبيات الشارع، مثلها مثل “الحفاة” و”راكبو الجمال” و”أكلة الضب”، وغيرها من التعابير.
وتخاطب الأغنية التي وزعت بصوت مطرب الراب بهزاد بكس (Behzad Pax)، الملك الإيراني قوروش الذي بات رمزا للقوميين الفرس المتطرفين بالكلمات التالية: “انهض يا قوروش فقد بلغ الأمر بنا ليتم تهديدنا من قبل العرب”.
لاعب إيراني هدد بذبح السعوديين
وفي إشارة لحادث تعرض له حجاج إيرانيون، تدعو الأغنية الإيرانيين إلى أن يحجوا إلى إيران بدلا من ملء جيوب العرب، حسب تعبير الأغنية فتقول: “يا أيها المواطن انهض لنفرض الحظر على العرب وأعلم أن الله هو هنا فإلى أين أنتم ذاهبون”.
وتمتدح الأغنية قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، وتقارنه بالملك الأسطوري قوروش “قاسم سليماني له جيش في كل مكان، هذه هي إيران يا أيها الحمقى، هذا هو جيش قوروش وليس داعش”.
وبما أن مسمى “الخليج الفارسي” (العربي) له مدلولات قومية فارسية، فالشاعر لم ينس أن يدخل اسم الخليج العربي بالمسمى الإيراني فيقول مخاطبا العرب: “قسما بالخليج الفارسي سنقضي على اسمكم، وسنضرب رقاب جميعكم عند مقبرة قوروش”، ثم يتمادى الشاعر في تهديداته فيقول: “لو أخطأتم ستدفعون الثمن في الرياض، ومن اليوم فصاعدا بات اسمي قاتل العرب”.
لعبة “اضرب واشتم العربي”
وقبل أسبوعين، كان موقع إيراني متخصص في مجال بيع الألعاب الإلكترونية، قد عرض لعبة تحمل عنواناً عنصرياً، هو “اضرب واشتم العربي”، وسمح للجميع بتحميل اللعبة بالمجان.
وبعد أن نشر موقع “العربية.نت” الخبر، أصدرت وزارة الثقافة الإيرانية بيانا أكدت فيه أنها حجبت المواقع التي توفّر هذه اللعبة.
وبحسب وكالة “إيسنا” للأنباء، فقد أكدت وزارة الثقافة الإيرانية، في بيانها الذي صدر بهذا الشأن، أنها سوف تقاضي المواقع التي عرضت لعبة “اضرب واشتم العربي”.
يذكر ان الحملات العنصرية بين العرب والإيرانيين متواصلة منذ مئات السنين، ففيما يتهم بعض الإيرانيين العرب بأنهم متخلفون ولا يفقهون شيئا، يتهم بعض العرب الإيرانيين بأنهم فرس مجوس وعبدة للنار وأنهم ليسوا بمسلمين بل ويؤمن كثيرون ويتلقون تلقينا بذلك منذ الطفولة بأن الإيرانيين شيعة وان الشيعة ليسوا مسلمين على الإطلاق ويجوز قتلهم واعتبارهم كفرة وما إلى ذلك من حملات الكراهية المنظمة المتبادلة ويعود سببها لخلافات ومصالح سياسية متضاربة.
أزاميل/ متابعة: أثارت مواقع تواصل اجتماعي نقاشا محتدما حول معاداة العرب في إيران، من خلال أغنية “راب” تم توزيعها تحت عنوان “اقتل عربيا”، أو كش مات عرب كتبت كلماتها باللغة الفارسية، وتحمل عبارات مسيئة للعرب وكل ما يمت بصلة لهم.
وتعني كلمة كش اقتل وتستخدم في لعبة الشطرنج غالبا وتقال عندما تنتهي اللعبة بقتل الملك الخصم
وفتح موقع “اهواز عربي أست” أي “الأهواز عربية” الناطق بالعربية والفارسية، نقاشا حول أسباب توزيع مثل هذه الأغاني في إيران وتساءل: “أﻏﻨﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ”.. إن الحقد علی ﺍﻟﻌﺮﺏ حتی ﻓﻲ ﺍلأﻏﺎﻧﻲ، ﻭﻟكن كيف وزارة الإرشاد تسمح بنشرها”.
المغني وخلفه صورة مقبرة قوروش رمز القومية الفارسية
ووفقا لموقع العربية نت تبين أن الكثير من هذه المواقع مرخصة من قبل وزارة “الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيرانية التابعة لحكومة الرئيس حسن روحاني، وهي حكومة دعا مسؤول في خارجيتها قبل أيام إلى تطبيع العلاقات مع العرب، خاصة الخليجيين، والمملكة العربية السعودية في المقدمة، حسب تصريحات عبد اللهيان، رئيس دائرة الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية.
ونقدم ترجمة للنص الفارسي لبعض ما جاء في الأغنية حتى تظهر أسباب غضب المناوئين لها، خاصة بين العرب الأهوازيين الذين تعتبرهم الجمهورية الإسلامية “مواطنيها”، حيث يقول شاعرها بهزاد مهدوي بخش في المقدمة “لم أكن يوما ما أحب هؤلاء أكلة الجراد”. ويذكر أن عبارة “أكلة الجراد” تستخدم للتعبير عن العربي حتى في أدبيات الشارع، مثلها مثل “الحفاة” و”راكبو الجمال” و”أكلة الضب”، وغيرها من التعابير.
وتخاطب الأغنية التي وزعت بصوت مطرب الراب بهزاد بكس (Behzad Pax)، الملك الإيراني قوروش الذي بات رمزا للقوميين الفرس المتطرفين بالكلمات التالية: “انهض يا قوروش فقد بلغ الأمر بنا ليتم تهديدنا من قبل العرب”.
لاعب إيراني هدد بذبح السعوديين
وفي إشارة لحادث تعرض له حجاج إيرانيون، تدعو الأغنية الإيرانيين إلى أن يحجوا إلى إيران بدلا من ملء جيوب العرب، حسب تعبير الأغنية فتقول: “يا أيها المواطن انهض لنفرض الحظر على العرب وأعلم أن الله هو هنا فإلى أين أنتم ذاهبون”.
وتمتدح الأغنية قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، وتقارنه بالملك الأسطوري قوروش “قاسم سليماني له جيش في كل مكان، هذه هي إيران يا أيها الحمقى، هذا هو جيش قوروش وليس داعش”.
وبما أن مسمى “الخليج الفارسي” (العربي) له مدلولات قومية فارسية، فالشاعر لم ينس أن يدخل اسم الخليج العربي بالمسمى الإيراني فيقول مخاطبا العرب: “قسما بالخليج الفارسي سنقضي على اسمكم، وسنضرب رقاب جميعكم عند مقبرة قوروش”، ثم يتمادى الشاعر في تهديداته فيقول: “لو أخطأتم ستدفعون الثمن في الرياض، ومن اليوم فصاعدا بات اسمي قاتل العرب”.
لعبة “اضرب واشتم العربي”
وقبل أسبوعين، كان موقع إيراني متخصص في مجال بيع الألعاب الإلكترونية، قد عرض لعبة تحمل عنواناً عنصرياً، هو “اضرب واشتم العربي”، وسمح للجميع بتحميل اللعبة بالمجان.
وبعد أن نشر موقع “العربية.نت” الخبر، أصدرت وزارة الثقافة الإيرانية بيانا أكدت فيه أنها حجبت المواقع التي توفّر هذه اللعبة.
وبحسب وكالة “إيسنا” للأنباء، فقد أكدت وزارة الثقافة الإيرانية، في بيانها الذي صدر بهذا الشأن، أنها سوف تقاضي المواقع التي عرضت لعبة “اضرب واشتم العربي”.
يذكر ان الحملات العنصرية بين العرب والإيرانيين متواصلة منذ مئات السنين، ففيما يتهم بعض الإيرانيين العرب بأنهم متخلفون ولا يفقهون شيئا، يتهم بعض العرب الإيرانيين بأنهم فرس مجوس وعبدة للنار وأنهم ليسوا بمسلمين بل ويؤمن كثيرون ويتلقون تلقينا بذلك منذ الطفولة بأن الإيرانيين شيعة وان الشيعة ليسوا مسلمين على الإطلاق ويجوز قتلهم واعتبارهم كفرة وما إلى ذلك من حملات الكراهية المنظمة المتبادلة ويعود سببها لخلافات ومصالح سياسية متضاربة.