تاريخ الكحول، ونظرة الأديان له
المشروبات الكحولية
تسمى أيضا المشروبات الروحية، وتحتوي على نسبة معينة من الكحول، وقد تكون مخمرة مثل “البيرة” أو مقطرة مثل “الوسكي”؛ سواء كان مصدرها الفواكه (العنب والتمر والزبيب والتفاح) أو من الحبوب (الحنطة والشعير والذرة) أو العسل والبطاطس والنشا والسكر.
تاريخ الكحول
يعود تاريخ الكحول واستخدامه بصورة كبيرة في عصور ما قبل التاريخ، حيث شربته الشعوب حول العالم كجزء من الطعام اليومي ولأغراض طبية لما له من آثار مهدئة.
أوضح الدكتور محمود محمد عبدالرحمن، قسم الفارماكولوجي، كلية الطب، جامعة أسيوط، من خلال بحثه “أضرار الكحول المنشور بمجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد 22 (يناير 2002)، أن مشروب الكحول كان هو الدواء رقم واحد في العالم؛ إذا تم استخدامه في تخفيف الآلام وتطهير الجروح وكفاتح للشهية وفي علاج بعض أمراض القلب.
وأشار إلى أن المشروبات الكحولية وخاصة النبيذ منذ حوالي 4 آلاف عام، حيث وجد ألواح من الفخار مدون عليها اسم النبيذ يرجع تاريخها إلى عام 2200 قبل الميلاد.
كما استخدمت تلك المشروبات وفقا لدلالات دينية على مر العصور، ففي الديانات الرومانية الإغريقية في طقوس السعادة للإله ديونيسوس “إله النبيذ”.
الشهوة الجنسية
اختلفت نظرة الأديان إلى المشروبات الكحولية، فبعض الأديان تحرم شرابها والأخرى لم تضع تحريما محددا لها، وقد نجد في الديانات الإغريقية والرومانية أنها احتوت قائمة الآلهة لديها على إله مخصص للخمر “باخوس”.
وجد أيضا أن الكتابات الدينية لدى الأغريق والرومان تدل على أن الكحول يساعد في تقوية الشهوة الجنسية والخصوبة، وبعض الديانات الأخرى تضع قيودا على تناول الكحوليات مثل الديانة “السيخية” و”البوذية” وبعض الطوائف “الهندوسية”.
الكحول والدين الإسلامي
يحرم في الإسلام تحريما مطلقا، وعرف في الفقة الإسلامي التقليدي بـ”أم الخبائث”، وقد تم تحريم تلك المشروبات استنادا إلى الأيات الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وقد تم تحريمه على عدة مراحل، الأولى بأن للخمر إثم ومنافع؛ والثانية تبدأ مع الأية الواردة في سورة النساء بمنع أداء شعائر الصلاة في حالة السكر، والأخير وهي التحريم المطلق.
كانت عقوبة الذي يشرب خمر في الشريعة الإسلامية هي 80 جلدة، وبالرغم من تحريمها إلا أن هناك العديد من الدول الإسلامية “مصر وسوريا وتركيا وإندونيسيا” تسمح بتداول الخمور وإنتاجها، على عكس بعض الدول الأخرى “السعودية وإيران والسودان والصومال” التي تمنع تداولها وإنتاجها، أم دولة الإمارات تسمح بتداول الخمور ولكن لغير المسلمين.
المسيحية تحرم الخمر أيضا
لا تحرم الديانة المسيحية أي نوع من الطعام بشكل عام، ولكن بشأن الخمر تحديدا فنجد آية بالكتاب المقدس تنص على “لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة” (أف 5 : 18)، وهو يختلف عما ذكر أن “المسيح” نفسه شربه مع تلاميذه، فالأخير كان عصير عنب طازج، وهو ما قدمه المسيح في اليوم الأخير من حياته أيضا، حيث أخذ كأس الخمر وقدمها للتلاميذ قائلا “هذا هو دمي”.
كما حذرت الديانة المسيحية من الانغماس في الشهوات، ومنها الانغماس في شرب الخمر، والكينسة الأرثوذكسية حرمت شرب الخمر على رجال الدين، ونجد أن الكنائس الرديكالية البروتستانتية في الولايات المتحدة تحرم الخمر وتدعو للابتعاد عنه.
الخمر والديانة اليهودية
في الديانة اليهودية لا يوجد نص تحدث عن شرب الخمر، ولكن هناك تشريع يمنع تناول المشروبات الكحولية لمن ينذر نذر إلى لله، أو من نذر حياته بكاملها لله، مثل الكهنة، غير ذلك لا يوجد تحريم مطلق للخمر، ولكن هناك العديد من الآيات التي تدل على أن الشعب اليهودي شرب الخمر خاصة في احتفالات عيد الفصح.
ملاحظة: هذا المقال مفتوح لزوار الموقع ..ويمكن إضافة الفقرة التي يرون انها تنقصه من قبلهم، ويمكن إرسال الإضافة المطلوبة إلى أيمسل الموقع أو عبر وضعها اسفل المقال في خانة التعليقات لتجري إضافتها فيما بعد مرفقة باسم الزائر.
وحسب ويكيبيديا فالمشروبات الكحولية أو المشروبات الروحية هي المشروبات التي تحتوي على نسبة معينة من الكحول وقد تكون مخمرة (مثل البيرة) أو مقطرة (مثل الويسكي)، سواء كان مصدرها الفواكه، مثل العنب والتمر والزبيب والتفاحوالإجاص أو من الحبوب: كالحنطة، والشعير، والذرة.. أو العسل، والبطاطس، والنشا والسكر. والمركب الرئيسي في الخمر هو الكحول الإيثيلي () أو الإيثانول الاسم العلمي للكحول وهو سائل طيار عند الحرارة العادية، أقل كثافة من الماء ويختلط بالماء بجميع النسب، كما أنه لاذع الطعم قابل للاشتعال.
الكيمياء والسميات
الإيثانول (CH3CH2OH)، هو المكون الفعّال في المشروبات الكحولية، ومن أجل الاستهلاك يتم تكوينه بطريقة التخمر – أي أيض الكربوهيدرات عن طريق بعض الأصناف من الخمائر في حالة انعدام الأكسجين. طريقة زرع الخمائر في ظروف مولدة للكحول تسمى بالتخمر. نفس العملية تنتج ثنائي أكسيد الكربون في نفس الموقع، ويمكن استخدامها في المشروبات الغازية في البيوت، ولكن تترك هذه الطريقة آثار خميرة وفي المصانع تتم عملية صنع المشروبات الغازية بصورة منفصلة.
المشروبات التي تحتوي على أكثر من 50% إيثانول للحجم تكون قابلة للاشتعال بسهولة. والتي تحتوي على أكثر بكثير يمكن اشتعالها بتعريضها للحرارة بدون لهب، كوضع المشروب الكحولي في كأس شوت دافيء.
في الكيمياء، الكحول هي كلمة عامة لأي مركب عضوي يحتوي على المجموعة الوظيفية OH والتي ترتبط بذرة كربون، وهي التي ترتبط بدورها لذرات أخرى من الكربون والهيدروجين. الكحول الأخرى مثل بروبيلين غليكولوكحول السكر قد تظهر في الطعام والمشروبات بصورة معتادة، ولكن لا تجعلهم “كحوليات”. ميثانول (كربون واحد)، والبروبانول (3 كربونات) والبيوتانول هم كلهم كحولات متواجدة بصورة عامة، ولكن لا يجب أن يتم استهلاك أي منهم كشراب لأنهم يعتبرون سامين.
يمكن للبشر أيض الإيثانول كمغذي توفير-الطاقة حيث يمكن أيضه إلي أسيتالديهايد وبعدها إلى حمض الأسيتيك والذي يمكن بدوره بمساعدة كوإنزيم أ أن ينتج أسيتيل كو أ وهي الذي يحمل نصف-الأسيتيل إلى دورة حمض الستريكالذي يزود طاقة عن طريق أكسدة نصف-الأسيتيل إلى ثنائي أكسيد الكربون.
عند مقارنته مع الكحولات الأخرى، للإيثانول قابلية تسميم قليلة جداً، مع أقل جرعة قاتلة معروفة في الإنسان بمقدار 1400مغم/كغم وLD50 بمقدار 9000مغم/كغم (فموية، جرذ). بالرغم من ذلك بإن خطر حوادث الجرعة الزائدة للكحول هو أعلى بالنسبة للنساء، ذوي الوزن القليل، والأطفال. هؤلاء الأشخاص لديهم كمية ماء أقل في جسدهم لذا فيصبح تركيز الكحول فيه أعلى. تركيز الكحول في الدم بمقدار 50 إلى 100 مغم/دسلتر يمكن اعتبارها سكر قانوني (تختلف القوانين بين البلدان والولايات). نسبة التأثير هي 22 مغم/دسلتر.[1]
تؤثر الكحول أيضاً على مستقبلات حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، الذين يؤدوا إلى عمل تأثير الكآبة.
الإفراط من تناول الكحول يؤدي إلى تسمم متأخر بسبب السكرة يسمى بصداع الكحول، بالإنكليزية Hangover (وباللاتينية crapula). العديد من العوامل تؤثر على ذلك، من ضمنه تحويل الإيثانول إلى أسيتالديهايد.[2] بالإضافة إلى الجفاف. يبدأ صداع الكحول بعد أن يختفي تأثير الهذيان الكحولي، عادة في الليل أو في النهار بعد شرب المشروبات الكحولية. ولكن، حتى عندئذ، قد تكون نسبة الكحول في الدم عالية جداً وأعلى من الحدود الموضوعة لسائقي السيارات ومستخدمي الأدوات الخطرة. صداع الكحول يختفي خلال اليوم. يوجد هناك العديد من العلاجات (معظمها علوم زائفة) التي تدعي أنها تستطيع “علاج صداع الكحول”. ولكن بالرغم من ذلك، تبقى قيادة السيارة خطرة بعد العلاج لفترة وقتية.
قد يؤثر الكحول في غدد الجسم ويتسبب الاضطراب لها وللقلب.[بحاجة لمصدر] كم قد يسبب الخمر احتقان الجهاز التناسلي[بحاجة لمصدر].
المحتوى الكحولي
يمكن تحديد تركيز الكحول في مشروب معين بنسبة الكحول في الحجم المئوية (ABV)، أو بنسبة الوزن (أحياناً تختصر إلى w/w أي الوزن للوزن)، أو الإثبات الكحولي. في الولايات المتحدة الأمريكية، قياس “الإثبات” يساوي ضعف نسبة الكحول في الحجم في درجة حرارة 60 درجةفهرنهايت (مثال: 80 إثبات = 40% كحول في الحجم). كان يستخدم في المملكة المتحدة في الماضي درجات إثباتية، حيث كانت 100 درجة إثباتية تساوي 57.1% كحول في الحجم (تأريخياً، هذه النسبة تم تحديدها كأقل نسبة كحول يمكن بها إبقاء البارود مشتعلاً). التقطير الشائع لا يمكن أن يعبر 191.2 إثبات (أمريكي) لأن عند تلك النقطة يصبح الإيثانول أزيوتروبي (en) مع الماء. الكحول المنتجة بهذه الطريقة تسمى كحول الحبوب ولا يمكن استهلاكها من قبل الإنسان.
أغلب الخمائر لا يمكنها النمو عندما يزيد تركيز الكحول عن 18% كحول في الحجم، فأصبح هذا الحد العملي لقوة المشروبات المخمرة مثل النبيذ، والبيرة، والساكي. تم تطوير أنواع من الخمائر على أن تعيش في محاليل تحتوي على 25% كحول في الحجم، ولكن تستخدم هذه الخمائر فقط لصنع وقود الإيثانول، وليس لصنع المشروبات. يتم إنتاج المشروبات الروحية بعملية تقطير المنتج المخمر، وبذلك تركيز الكحول والتخلص من بعض المنتجات الجانبية لعملية التخمر. النبيذ المحصن (en) يتم إنتاجه بإضافة براندي أو مشروب روحي مقطر آخر للحصول على نسبة أعلى من الكحول في الحجم مما يمكن الوصول إليه بالتخمير فقط.
الأطعمة
الإيثانول هو مذيب جيد للعديد من المواد الدهنية والزيوت المهمة، وبذلك يسهل عملية إضافة العديد من الأصباغ ذات الطعم أو/و المركبات التي تعطي رائحة أو نكهة للمشروبات الكحولية، خصوصاً للمقطرة منها. هذه المكونات المطعمة قد تكون موجودة بشكل طبيعي في المادة البادئة لصنع المشروب أو قد يتم إضافتها قبل التخمير أو قبل التقطير، أو خلال التقطير (مثل الجن) أو قبل التعليب بالقناني. أحياناً يتم الحصول على المطعمات بالسماح للمشروب الكحولي بالبقاء لمدة أشهر أو سنوات في براميل البلوط، عادة بلوط فرنسي أو أمريكي وأحياناً بلوط مدخن، والذي قد يكون أحياناً في قيد الإستعمل لتعتيق مشروب كحولي آخر أو نبيذ أو ما شابه. أحياناً، يتم وضع بعض الأعشاب أو الفواكه في القنينة لإعطاء النكهة للمنتج النهائي.
تاريخ
تم استهلاك الكحول بصورة شائعة في عصور ما قبل التاريخ [3] من العديد من الشعوب حول العالم، كجزء من الطعام اليومي، أو من أجل النظافة أو الأسباب الطبية، بالإضافة إلى آثاره المهدئة، ولأسباب أخرى.
تم استخدام بعض المشروبات لدلالات دينية أو رمزية عبر السنين، مثل الديانات الرومانية الإغريقية في طقوس السعادة للإله ديونيسوس إله النبيذ؛ أيضاً في الديانة المسيحية في القداس الإلهي؛ وفي الشابات اليهودي واحتفالات يهودية أخرى مثل الفصح.
المشروبات المخمرة
تم عن طريق دراسة تحليلات كيميائية لآثار محفوظة في أواني خزفية من شمال الصين أن العديد من المشروبات المخمرة من الرز والعسل والفواكه تم إنتاجها قبل حوالي تسعة آلاف سنة. وهذه هي تقريباً نفس الفترة التي بدأ بها تصنيع بيرة الشعير ونبيذ العنب في الشرق الأوسط. تم إيجاد العديد من الألواح الطينية والآثار الفنية في بلاد ما بين النهرين التي أظهرت أشخاصاً يستخدمون القصب لشرب البيرة من أواني كبيرة.
الكتابات الهندوسية شرحت كلاً من فوائد ومضار استخدام المشروبات الكحولية ونتائج السكر والأمراض الكحولية. أغلب الشعوب في الهند والصين أستمروا عبر التاريخ بتخمير جزء من حصادهم والاستمتاع بالناتج الكحولي لاحقاً. ولكن، ملتزمي الديانة البوذية، التي زادت في الهند في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد وأنتشرت إلى جنوب وشرق آسياً، يمتنعون عن استهلاك الكحول إلى يومنا هذا، مثل ملتزمي الهندوسية والسيخية. الديانة المنتشرة في بلاد ما بين النهرين ومصر (نقطة ولادة البيرة والنبيذ) هي الإسلام والتي تمنع الشرب وحتى تمنع التعامل بالمشروبات الكحولية.
كان يتم استهلاك النبيذ في بلاد الإغريق عند الفطور أو عند المعارض، وفي القرن الأول قبل الميلاد، أصبح النبيذ جزء من طعام أغلب سكان الإمبراطورية الرومانية. ولكن، كلاً من الإغريق والرومان استهلكوا نبيذ مخفف (بنسبة تترواح من جزء 1 نبيذ لكل جزء ماء، إلى جزء 1 نبيذ إلى أربعة أجزاء ماء). تحويل الماء إلى نبيذ في عرس قانا الجليل هو أول معجزة منسبة ليسوع في العهد الجديد، واستخدام النبيذ في العشاء الأخير أدى إلى أن يصبح النبيذ جزء مهماً من طقس القداس الإلهي في أغلب الطوائف المسيحية.
خلال العصور الوسطى في أوروبا، أصبحت البيرة تستهلك من قبل كل العائلة؛ الرجال تناولوا أقواها، ثم النساء، ثم الأطفال. بالإضافة إلى تواجد السيدار أيضاً، في حين كان نبيذ العنب يعتبر مشروب الطبقات الراقية.
في الوقت الذي وصل فيه الأوروبيون إلى الأمريكتين في القرن الخامس عشر، كان قد طور العديد من سكان الأمريكتين الأصليين مشروباتهم الكحولية الخاصة. حسب مستند لاستعمار الأزتيك، يذكر أنهم كانوا يشربون “نبيذاً محلياً” فقط في المناسبات الدينية، ولكن يعطى مجانياً بدون قيود لمن زاد عمره عن السبعين عاماً. صنع مواطني أمريكا الجنوبية الأصليين منتج يشبه البيرة من الشعير الحلو.
تم ذكر الاستخدام الطبي للكحول في الكتابات السومرية والمصرية المؤرخة بسنة 2100 قبل الميلاد أو قبل ذلك. التوراة يحث على إعطاء الكحول لمن هم مكتئبون أو في فراش الموت، لكي ينسوا مشاكلهم (سفر الأمثال 31:6-7).
المشروبات المقطرة
الكحول والصحة:
وحسب ويكيبيديا، تتضمن التأثيرات قصيرة الأمد لاستهلاك الكحول ؛ السّكر(الثمل) و التجفاف. تتضمّن تأثيرات الكحول طويلة الأمد تغيّرات في الأيض الكبدي و الدماغي و إدمان الكحول. يؤثِّر الثمل على الدماغ, مُسبِّباً إبتلاع الكلام, و عدم الإتقان, و تأخُّر المنعكسات. يُحفِّز الكحول إنتاج الإنسولين, الّذي يُسرِّع استقلاب الغلوكوز و يمكن أن يُسبِّب إنخفاض سكر الدم, مُسبِّباً التّهيُّج و رُبّما الموت(عند مرضى السكري). مُحتمل أن يكون التسمم الكحولي المزمن مميتاً. الجرعة الوسطى المميتة للكحول في حيوانات التجربة هي التي تعطي تركيز الكحول في الدم 0.45%. و هي ستة أضعاف مستوى الثمل الاعتيادي (0.08%), لكن رُبّما يحدُث الإقياء و فقدان الوعي مُبكِّراً عند ذوي التحمُّل المنخفض للكحول.[1] رُبّما يسمح التحمُّل العالي لدى السكيرين المزمنين بالحفاظ على وعيهم في مستوياتٍ أعلى من 0.40%, على الرّغم من المخاطر الصحيّة الشديدة الّتي يتعرّضون لها عند هذا المستوى. أيضاً يَحدّ الكحول من إنتاج الفازوبرسين (الهرمون المضاد للإبالة ADH) من الوطاء و إفرازه من الغدة النخامية الخلفيّة. لهذا السبب يحدث تجفاف حاد عند استهلاك الكحول بكميّات كبيرة. و يُسبِّب تركيز عالي للماء في البول و القيء و عطش شديد يرافق آثار الكحول الكريهة. ربّما يزيد كلّ من التوتّر النّفسي, و آثار الكحول الكريهة و حبوب منع الحمل الفموية المُركّبة الرّغبة في تعاطي الكحول لأنّها تُقلِّل مستوى التستوستيرون, بينما يرفعه الكحول بحدّة.[2] يملك التبغ التأثير ذاته في زيادة الرّغبة في تعاطي الكحول.
الكحول والحب: المفعول نفسه !
ماذا لو كانت مقولة ” غارق في الحب حتى الثمالة” حقيقية بالفعل؟ حسنا، وفقا لنتائج دراسة جديدة يحفز هرمون الأوكسيتوسين “المسؤول عن الحب”، الشعور بالراحة والسعادة والمزيد من الثقة بالنفس.
وقال الدكتور إيان ميتشل من جامعة برمنغهام أنهم جمعوا أبحاث سابقة حول آثار كل من الأوكسيتوسين والكحول فلاحظوا أنها تستهدف مستقبلات مختلفة في الدماغ، ولكنه تسبب نشاطات مشتركة.
وواصل ميتشل أن هذه الدوائر العصبية تسيطر على التوتر أو القلق، لا سيما في الحالات الاجتماعية مثل المقابلات أو ربما حتى جمع الشجاعة لطلب موعد من فتاة.
يمكن لهذا الهرمون أيضا أن يجعل الناس أكثر سخاءاً وعلى استعداد للثقة بالآخرين، ومع ذلك، فإنه يمكن أيضا أن يولع شرارة العدوان والغيرة والغرور.