بدأت القصة بتغريدة من المغرد غيسور سيمونارسون، ناشط من آيسلندا. وأرفقها بأربع صور، وكتب تحتها هذا التعليق “لاجئ سوري يبيع الأقلام في شوارع بيروت وابنته تنام على كتفه”، لتنتهي بتغيير حياة هذا اللاجئ وعائلته إلى الأبد!
حيث سارع سيمونارسون إلى تأطير التضامن في حملة أطلقها باستخدام الهاشتاغ BuyPens#، وبدأ الخميس مشروعا على موقع Indiegogo لجمع خمسة آلاف دولار لعائلة اللاجئ.
فسرعان ما تداول العديد من النشطاء على موقعي “فيسبوك” و”تويتر” صورة اللاجئ السوري التي هزت قلوب ومشاعر العديد على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحمل ابنته نائمة ويبيع الأقلام.
كان هدف الناشط أيسلندي الذي يعيش في النرويج افتتاح حملة لجمع 5 آلاف دولار تبرعات للاجئ السوري خلال 15 يومًا.
لكن هذا المبلغ تحقق بسرعة لا توصف ونجح الحملة بجمع 5 آلاف دولار خلال 30 دقيقة فقط، حسب ما ذكره سيمونارسون على موقع “انديجوجو” (Indiegogo)، وتجاوز حجم التبرعات 75 ألف دولار من عدد 2600 شخص خلال 24 ساعة.
وكان عبد الحليم العطار وهو سوري- فلسطيني هرب من مخيم اليرموك إلى لبنان، وهو يعيش لوحده مع طفليه، عبدالإله (تسع سنوات) وريم (أربع سنوات ونصف السنة).حسب ما ذكره سيمونارسون، ولجأ إلى بيع الأقلام كي يوفر بعض النفقات التي تساعده وأسرته على الحياة القاسية التي كانوا فيها مشردين كالأموات دون الوطن والأهل والمال.
لتبدا بعدها حملة اخرى للبحث عن اللاجئ
شدت القصة انتباه كارول معلوف، التي تعمل في مؤسسة أهلية لبنانية تعنى بشؤون اللاجئين، وتمكنت من العثور على اللاجئ الظاهر في الصورة.
القصة استمرت في شد انتباه الآلاف.. وارتفع مبلغ التبرعات إلى 77 ألف دولار في يوم واحد تبرع بها أكثر من ألفي شخص.. وما زال باب التبرعات مفتوحا.
مغردون قالوا إن هذا اللاجئ ليس وحيدا.. ملايين مثله يشقون لكن الكاميرات لا ترى.