أثار ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي موجة انتقاد كبيرة وزوبعة لا مثيل لها عندما صرح تصريحات غريبة من نوعها متهجما على صنعاء “اليمنية” الامر الذي اعتبره اليمنيين ونشطاء التواصل الاجتماعي تقليل من شأن صنعاء وتوسيعاً لدائرة التمييز والتعنصر بين اليمنيين.
وقال خلفان في إحدى التغريدات التي نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر”: “من يقارن عدن بصنعاء كمن يقارن ملكة جمال بعجوز شمطاء”، وتابع في تغريدة أخرى بأبيات شعرية: ” با تغزل في عدن لي لها قلبي يحن.. مالي بصنعاء ومالي بدار أفناها الزمن”.
واعتبر خلفان في تغريدة ثالثة أن “مشكلة الصنعانيين انهم يقللون من أهمية أي بلد يمني آخر…بس هم كل شئ”، مكملاً: “الزعم بأن صنعاء هي كل شيء… وهي لا شيء مع غيرها.. مشكلة”.
ولم يكتف خلفان عند هذا الحد، بل قال أيضاً: “صنعاء مثل محل بضاعة قديمة، أكل الدهر عليها وشرب وصارت كوم من تحف الماضي تفرج ساعتين عليها وخلاص”.
ومنح خلفان الأفضلية لحضرموت على صنعاء قائلاً: “في الوقت الذي كان أهل صنعاء يخلدون فيه إلى الانبطاح في مجالس القات، كان أهل حضرموت ينشرون الإسلام في ملايين الآسيويين، أيها الناس احكموا”، مؤكداً أن “حضرموت بلد عظيمة لها مستقبل” حسب قوله.
ووجه ضاحي خلفان نصيحته لأهل صنعاء بالرحيل عنها قائلاً: “لو أنا صنعاني أبيع كل شيء في صنعاء وأسكن عدن أو إب، موقع صنعاء موقع لا أهمية له في العصر الحديث”، مشيراً إلى أن صنعاء في وجهة نظره “لا تصلح كمدينة للسكان، تمرر فيها سواح يتفرجون على السوق القديم وبس”، فرأيه في صنعاء عكسته تغريدة أخرى قال فيها: “صنعاء بلد تصلح للقرون الماضية، البلدان الحديثة مواقعها على البحر، وهي كلها خارج صنعاء”.
ودعا خلفان اليمنيين إلى الاقتداء بأهل حضرموت والتعلم منهم في صنع الحياة والمستقبل، قائلاً: “لو كان أهل الشمال عقلاء لاستفادوا من أهل حضرموت، الحضرمي يضع يده على حجر فيتساقط من الحجر ريالات ودراهم ودنانير”.
واليمنيين يردون على ضاحي
فجرت تغريدات ضاحي خلفان تميم نائب رئيس شرطة دبي والمقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد, موجة غضب عارمة في أوساط اليمنيين بعدما انتقد فيه عاصمتهم “صنعاء” متطاولاً على تاريخ اليمن الشقيق والمدنية التاريخية الامر الذي دفع الكثيرين للتغريد ضد الامارات وخلفان على وجه الخصوص.
الكاتب اليمني “نبيل سبيع” رد على تغريدات خلفان المسيئة قائلاً ” “يتحدث ضاحي خلفان بتعالٍ واحتقار منقطع النظير عن اليمنيين وعن سكان صنعاء وصنعاء تحديداً:”صنعاء بلد تعبانة ما فيها شيء”،”صنعاء لا تصلح كمدينة للسكان، تمرر فيها سواح يتفرجون على السوق القديم وبس”،”لو أنا صنعاني ابيع كل شئ في صنعاء واسكن عدن أو اب”،ولم ينس أن يمد يده الى وتر المناطقية والطائفية المتفاقمة في اليمن ويعزف عليه للتفريق بين اليمنيين أكثر: “في الوقت الذي كان أهل صنعاء يخلدون فيه إلى الانبطاح في مجالس القات كان أهل حضرموت ينشرون الإسلام في ملايين الآسيويين..”.
وأضاف الكاتب سبيع في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “أيها الناس احكموا! نعم، أيها الناس احكموا!هل يصح أن يقول ضاحي خلفان مثل هذا الكلام عن مدينة بكل سكانها البالغ تعدادهم 3 مليون نسمة؟ وأن ينصح سكانها ببيع كل شيء يملكونه فيها ومغادرتها في الوقت الذي تتعرض فيه للقصف من قبل طائرات دولته وعدة دول أخرى؟”.
وأردف سبيع قائلا: “وماذا قال أيضاً ضاحي خلفان؟ سخر من صنعاء قائلاً إنها لم تعد أكثر من سوق خناجر وباعة قات.صحيح، لكن هناك سوقاً ثالثاً في صنعاء نسيته ياضاحي خلفان! سوق مواشي كبير تباع فيه: أبقار، وأغنام، وماعز، وحمير، وضاحي خلفان بثَرْبَة!”.