ازاميل/ وكالات: شن العالم الشيعي الكويتي حسين المعتوق هجوما على حكومة بلاده متهما اياها بالتميز وهدد المعتوق بالدفاع عن أعضاء خلية خزب الله مهما كلف ذلك، قائلاً: “أعضاء خلية حزب الله إخواننا، وسندافع عنهم إلى آخر رمق، ولن نتركهم مهما كانت التداعيات”.
وقال “المعتوق” في بيان منسوب إليه تداوله نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نريد أن نتعامل كمواطنين من الدرجة الأولى وليس من الدرجة الثانية، وقضية المتهمين حيازة سلاح وتخزينه فقط، وحيازة السلاح ليست مقتصرة على أحد”.
وخاطب العالم الشيعي أنصاره: “المطلوب أن نكون مرفوعو الرأس، ولن نسمح لأحد بإهانتنا”
والطريحي يرد
وردا على ما قاله المعتوق قال النائب عبدالله الطريجي:”أنتظرت أيام لكي ينفي أو يتراجع و لكنه لم يفعل لذا لابد من هذه الرسائل لهُ و لغيره ،حين يصرح بكل قبح ووقاحة المدعو حسين المعتوق فيقول بأنه ورهطه سوف يدافعون عن معتقلي خلية حزب الله في الكويت إلى آخر رمق ولن يتركوهم “مهما كانت التداعيات والتكلفة”، فهو يتحدث حديث من يعتقد أنه جزء لايتجزأ من هذه الخلية وأنها في قبضة اعدائه وأعداء جماعته وليست في قبضة الجهات المنوط بها حماية أمن بلدنا الكويت ،
واضاف أن “استخدامه لعبارات الوعد و الوعيد يتناقض مع زعمه أن حيازة السلاح محرمة وغير اخلاقية في معتقده، فلا تصدر مثل هذه التهديدات إلا ممن يؤمن بالعنف سلاحاً يمكنه من مواجهة التداعيات والتكلفة مهما كانت حسب قوله، والآن وزارة الداخلية امام اختبار ويجب أن تقمع هذه الأشكال قمعا يكفل تأديب غيره به واتخاذه عبرة ،فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه”.
غضب في الكويت حيال خلية حزب الله ومن تعامل الدولة معها
وتسود حالة من الغضب أوساط المثقفين الكويتيين من أهل السنّة، حيث أعرب العديد منهم عن قلقهم حيال عدم نشر الحكومة لأسماء أعضاء خلية حزب الله اللبناني، التي تم القبض عليها مؤخرا وبحوزتها كمية هائلة من الأسلحة.
وأعرب عدد من النواب السابقين عن تخوفهم من تحويل القضية الأكبر في تاريخ الكويت من قضية تمس أمن الدولة، إلى قضية “حيازة أسلحة غير مرخصة”.
ووفقا لمراقبين، فإن تحذيرات رموز السنّة في الكويت من لملمة القضية، التي شكّلت أكبر خطر على البلاد منذ الغزو العراقي، يعود لقناعتهم بأن خلايا حزب الله وإيران في الكويت تحظى بدعم رفيع على المستوى المحلي.
وبيّن ناشطون أنه “لولا وجود اختراق في قيادة البلاد على مستوى عال من قبل إيران، لما تمكّن الشيعي ياسر الحبيب من الهرب، ولا زار عبد الحميد دشتي بشار الأسد وذوي عماد مغنية بكل أريحية ودون أدنى تخوف من المساءلة”.
وتداول مغردون حديث للمفكر عبد الله النفيسي يعود إلى ثلاث سنوات، حذّر فيه من ذهاب شيعة الكويت إلى جزر إثيوبية في البحر الأحمر لأخذ دورات تدريبية هناك، مشيرا إلى أن تلك الجزر مستأجرة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
كما استذكر النائب السابق وليد الطبطبائي تغريدات له قبل ثلاثة أعوام حذر فيها من دخول كميات كبيرة من الأسلحة تهريبا إلى الكويت، بهدف تدريب مجموعات شيعية عليها لأغراض تمس أمن البلاد.
وقال في تعليقه على حادثة القبض على خلية حزب الله مؤخرا: “نحن ضد توسيع الاتهام أو تحميل طائفة كاملة مسؤولية أشخاص أغواهم الشيطان ضد وطنهم، لكن يجب ملاحقة كل المتسترين على هذه الخلية أو المتعاونين معها”.
وحمّل الطبطبائي حكومة بلاده جزءا من المسؤولية، حيث غرّد: “الإرهابيون في تفجير الصادق المفجر من خارج الكويت والسائق بدون عايش بلا حقوق، لكن المصيبة خلية العبدلي، الدولة ما قصرت معهم بيوت ومزارع ووظائف”.
وتساءل بدر الداهوم، رئيس المكتب السياسي لتجمع ثوابت الأمة: “من الذي يجب أن تسحب جنسته؟ البرغش والعوضي والجبر الذين يدافعون عن الكويت بكل ما يملكون، أم الذين يتعاونون مع الخارج لتدمير البلد؟”.
عضو مجلس الأمة السابق أسامة المناور طالب سلطات بلاده بمراقبة “خمس” الشيعة إلى أين يذهب، مضيفا: “لا بد من مراقبة الخُمس، وطريقة دفعه، وحجم مبالغه، والجهات المستفيدة منه، وهذا على غرار مراقبة الصدقات”.
وأضاف زميله السابق في المجلس ناصر الدويلة: “ستتجاوز الكويت هذه الأزمة بأقوى مما كانت إن شاء الله، وسنهزم إيران في كل المجالات، ويمزق الله ملكهم كما مزق ملك كسرى، والله خير حافظا”.
ولاحظت “عربي21” أن غالبية المغردين الكويتيين استاؤوا من تكتّم حكومة بلدهم على هويات المتورطين في الخلية.
حيث غرد المفكر عبد الله النفيسي: “البحرين أجرأ منكم في تعاملها مع المشكلة. إنها على الأقل تسمي الأطراف بأسمائها. سياسة النعامة لن تجدي شيئا”.
وبحسب النفيسي، فإن “إيران ستزداد عدوانية بتأمين أمريكي”، وتابع: “تريد تعويض اندحارها في اليمن من خلال تصاعد نشاطها في الكويت والبحرين”، وأضاف: “حذرناكم من زمان وعاقبتمونا”.
يشار إلى أن وزارة الداخلية الكويتية أعلنت قبضها على ثلاثة عناصر من أعضاء الخلية، وبحوزتهم 19 ألف كيلوغرام ذخيرة، و144 كيلو غراما من المتفجرات، و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية.