يتطلب البروتوكول الرئاسي في البيت الأبيض في العادة، استقبال الرئيس الأميركي لضيوفه من زعماء ومسؤولين داخل المكتب البيضاوي، حيث يقوم هناك بالترحيب بهم ومن ثم تبادل الكلمات بين الرئيس وضيفه قبل عقد اللقاء المشترك.
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما كسر القاعدة في استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتجاوز صرامة البروتوكول وقام باستقبال العاهل السعودي أمام بوابة الجناح الغربي في البيت الأبيض في تصرف عد نادراً كما ذكرت ذلك وسائل الإعلام الامريكية.
وحسب موقع “العربية نت” تظهر الصور التي نشرها مارك نولر مراسل محطة “سي بي إس” بالبيت الأبيض في حسابه على تويتر الرئيس أوباما خارج الباب الأمامي قبل لحظات من استقباله الملك سلمان، وصورة أخرى للرئيس أوباما والملك سلمان وهما في طريقهما إلى داخل البيت الأبيض.
وكتب نولر معلقاً على كسر أوباما للبرتوكول تغريدة قال فيها: “ليس بالأمر المعتاد جدا. الرئيس أوباما يظهر في الجناح الغربي ليرحب بالملك سلمان في البيت الأبيض”. وفي تغريدة أخرى كتب الصحافي المتخصص في تغطية شؤون البيت الأبيض، أنه من النادر جداً أن يشاهد ذلك.
وكسر أوباما غير المعتاد للبرتوكول الرئاسي الذي لفت انتباه وسائل الإعلام الأميركية والصحافيون الذين علقوا عليه، يحمل رسائل سياسية ويؤكد على أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن، ويؤكد من جهة أخرى على تاريخية واستراتيجية العلاقة التي تجمع السعودية والولايات المتحدة الأميركية سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
وفي ختام اللقاء المشترك بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي في واشنطن، أصدر الزعيمان بياناً مشتركاً أكدا فيه على أهمية الاستمرار في تقوية العلاقات الاستراتيجية، بما يعود بالفائدة على شعبي البلدين، وتكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة في مواجهة نشاطات إيران الرامية إلى زعزعة الاستقرار.
وكان الملك سلمان قد ترك أوباما وحيدا مع زوجته حين استقبله مطلع العام الجاري لأداء صلاة العصر.