أزاميل/ بغداد: رد رئيس البرلمان الاسبق محمود المشهداني بقوة على مذيع قناة “دجلة” بشان وجود المعارضة العراقية في الخارج موضحا انهم يتواجدون في فنادق تركيا وعمان.
وقال المشهداني في حوار له مع قناة دجلة ليلة الامس: ان من يسكن في تركيا وعمان وهم خمسة اشخاص لا يمكن لهم ان يشطبوا على عملية سياسية وشعب في الداخل يصل تعداده الى اكثر من 30 مليون مؤيد لها.
واضاف ان من يريد التغيير عليه المشاركة بالعملية السياسية على ان يتم التغيير منها خلالها وليس من الخارج لان العراق محكوم بدستور نتج عن عملية سياسية
مشيرا إلى أن المتظاهرين الذين خرجوا مؤخرا لم يدعوا لإسقاط العملية السياسية بل إصلاحها، وهي عملية يجب ان تتم وإلا فاننا موعودون بكوارث قادمة.
وقد تصاعدت أزمة العلاقات العراقية القطرية اليوم بسبب استضافة الدوحة مؤتمرا للمعارضة العراقية باتخاذ بغداد قرارا باستدعاء القائم بأعماله في قطر للتشاور في إجراء احتجاجي ضد الاجراء القطري.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد جمال في بيان صحافي مقتضب الاثنين، وفقا لإيلاف إن “وزارة الخارجية قررت إستدعاء القائم بالاعمال العراقي في الدوحة لغرض التشاور” من دون توضيحات أخرى، لكنه من المؤكد ان الاجراء العراقي يأتي اثر احتضان الدوحة يومي الاربعاء والخميس الماضيين لمؤتمر للمعارضة العراقية قالت بغداد انه ضم متهمين بالارهاب وداعمين لتنظيم داعش.
وكانت الخارجية اكدت امس مشاركة شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي في مؤتمر الدوحة متهمة السلطات القطرية بالتدخل السافر في شؤون العراق الداخلية مستنكرة احتضانها المؤتمر المعارض. وقالت انه في الوقت الذي تعبّر فيه عن “استغرابها من عقد مؤتمر سياسي معني بالشأن العراقي في العاصمة القطرية الدوحة بعيداً عن علم الحكومة العراقية تعلن عن استنكارها لما تخلله من حضور بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم دعم الارهاب والتعاون مع المنظمات الارهابية” .
واشارت الى “أن مثل هذه الخطوة الخاطئة تعد سابقة سيئة وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي وخرقاً واضحاً لمبادئ العلاقات الثنائية المبنية على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول وشؤونها الداخلية ومن شأنها الاساءة للعلاقات الاخوية التي تجمع جمهورية العراق في دولة قطر الشقيقة حيث لا يمكن ان تعبّر عن مساندة واضحة لجهود الحكومة العراقية وهي تحمل المسؤولية الوطنية والإقليمية والعالمية في المواجهة ضد الارهاب”.
واضافت الخارجية العراقية الى انها في الوقت الذي تنتظر فيه من الجانب القطري توضيحاً حول الموضوع فإنها تبيّن ان أي مؤتمر يعنى بالشأن الداخلي العراقي يتم عقده بعيداً عن علم الحكومة العراقية مرفوض من قبلنا ومن شأنه الاساءة الى صميم علاقاتنا الثنائية مع الدول الراعية له”.
وكانت الدوحة احتضنت يومي الاربعاء والخميس الماضيين مؤتمرا للمعارضة العراقية بمشاركة شخصيات وقوى سياسية تعمل ضد النظام السياسي الحالي من خارج البلاد وهاجمته القوى السياسية الشيعية العراقية وتنصلت من علاقتها به الحكومة حيث اكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم التنسيق مع الحكومة في عقده رافضا مشاركة اي من المساهمين في العملية السياسية العراقية بأعماله.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي زار الدوحة بالترافق مع انعقاد مؤتمر المعارضة فيها قد حرص الجمعة الماضي على توضيح اسباب ونتائج زيارته القصيرة تلك مؤكدا انه لم يلتق أيًا منهم وانما اجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيته تناولت دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية واحترام سيادة العراق.
https://youtu.be/CJOSZdMaG20