طالب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، السبت، بالإفراج عن 18 عاملا تركيا خطفوا في بغداد مطلع أيلول/ سبتمبر، غداة نشر مجموعة مسلحة غير معروفة شريطا تتبنى فيه عملية خطفهم.
وجاء في تصريح لمصدر مسؤول في مكتب السيستاني، نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي: “نطالب بإطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت عليهم السلام، وتؤدي إلى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة”.
من جانب آخر كشف مصدر استخباري عراقي رفيع وفقا وكالة انباء فارس، بان العمال الأتراك المخطوفين في العراق ،كانوا يعملون على تمويل تنظيم داعش الإرهابي عن طريق ما يعرف بوالي بغداد في التنظيم المدعو زياد الكرطاني.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن “معلوماتنا الاستخبارية تؤكد أن هؤلاء العمال المختطفين كانوا يعملون لصالح شركات تركية تقدم التمويل لتنظيم داعش الإرهابي” ،مبينا أن “نقل الأموال المخصصة للتنظيم كان يتم عن طريق زياد الكرطاني والي بغداد في التنظيم الإرهابي”.
ووفقا للمصدر ،فإن “سوء فهم بين القوات الأمنية وعناصر حزب الله العراقي أدى الى الاشتباك الأسبوع الماضي في منطقة شارع فلسطين ببغداد وسوء الفهم هذا يعود لتضارب في المعلومات حول علاقة الكرطاني الموجود لدى حزب الله بالعمال الأتراك حيث أن القوة الأمنية كانت تعتقد أن العمال الأتراك موجودون في المقر الذي تمت مداهمته لكن الحقيقة أن الكرطاني هو من كان موجودا وهو ذو علاقة بهؤلاء العمال فعلا”.
وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “فرق الموت” أعلنت مسؤوليتها عن خطف العمال الاتراك في بغداد.
ونشرت “فرق الموت” اليوم الجمعة فيديو يظهر فيه 18 شخصا تقول انهم العمال الاتراك المختطفين، وتشترط لاطلاق سراحهم قيام الحكومة التركية بايقاف تدفق المسليحن الى العراق عبر تركيا، وايقاف تصدير نفط اقليم كردستان عبر الموانئ التركية، ورفع الحصار عن المدن السورية.
وتوعدت “فرق الموت” بـ”سحق المصالح التركية وعملائهم في العراق باعنف الوسائل”.
واختطف مسلحون يرتدون زيا عسكريا 18 عاملا تركيا من ملعب قيد الانشاء في منطقة الحبيبية في مدينة الصدر شرقي بغداد في 2 ايلول الجاري.