بالفيديو..شاهد جلال الدين الصغير يهرب مثل غيره إلى الامام ولا يحاول تفسير مشكلة هجرة الشباب إلى أوروبا سوى بانها أي “أوروبا” بحاجة للـ”خدم” ولا يكلف نفسه بمناقشة أسبابها فالموضوع يتعلق وفقا لما قاله بهم وليس بنا!..
ويتناسى أن اوروبا تستطيع استيراد من تشاء من جميع انحاء العالم فالكل يطرق ابوابها ولا تفتح إلا إذا دخل أحدهم عنوة وبالتهريب، ولا تستطيع حينئذ أن تطرده لأنها دول تحترم حقوق الإنسان داخل بلدانها بل هي مرعمة على تطبيقها حرفيا.
ويبدو أن ما يريد قوله الصغير باختصار في خطبته هذه أولا: هو ان أوروبا المتطورة حضاريا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا تعيش حاليا في أزمة..وليس نحن !.. ويمكن اعتبار هذا الكلام نوعا من الإفلاس السياسي وحتى الأخلاقي الذي يفتقر إلى إرادة التغيير وامتلاك الجرأة على إيجاد حلول عملية ملموسة لا مدعية.
ثانيا : عدم مناقشة المشكلة الأصلية وهي هجرة شبابنا فنحن لسنا بحاجة لتفسير موقف أوروبا سلبا أو إيجابا، فليس هذا هو الموضوع، الموضوع لم يهاجر الشباب والاطفال وحتى الشيوخ، وهذا الذي لا يريد الصغير و 99% من سياسيينا مناقشته، لكي لا يدخل في “المحظور” الديني والسياسي والأهم السلطوي. وحتى لو ناقشوه فلن يقوموا سوى بتحميل مسؤولية جميع الأخطاء برقبة غيرهم..فيما يفعل “غيرهم” الشيء نفسه.
مشكلة سياسيينا ورجال ديننا ليست في تقديم مبررات لا علاقة لها بالموضوع الاصلي فقط بل بأنهم لا يريدون مواجهة اخطائهم ولا حتى الاعتراف بوجودها فكل شيء يتهم به الآخر، وعشرات السنين الماضية نكاد لا نجد سياسيا لم يلقي على كاهل غيره كل الخطايا اما هو فشريف الشرفاء ونزيه المنزهين!
وهذه الحالة بالمناسبة نوع من المرض فأغلبهم لا يشعر فعلا بأنه مخطئ فلديه من رصيد الكلمات الفارغة الكثير لتبرير افضع الجرائم واسوأ السياسات.
وعلق عدد من رواد المواقع الاجتماعية على “خطبة ” الصغير واخترنا من بينها
..هؤلاء ذاهبون الى مكان لن يصفعهم فيه شرطي متى شاء..لن تخيفهم فيه سياره مضلله سوداء بلا آرقام..لن يتلعثمو آمام ضابط..مكان لن يخاف فيه من عشيره ..تگاومه..لسبب تافهه ولن يقتل من قبل عشيره لا يعرفها لان ابن عمه آجرم مثلا..ذاهبون الى بلد لست مضطرا فيه لمحكمه تفتيش يوميه عن ضميرك وايمانك ..لن يدقق احد في اسمك ليعرف من اي المناطق انت ليلتقط مذهبك ..لن يهينك احد لان شعرك طويل..!!!
*وقال آخر في أوربا لا توجد عبودية مثل هؤلاء الذين تقف أمامهم تتبجح أمامهم بأسم محمد وال محمد
في أوربا لايوجد كذب على مدار ٢٤ ساعة من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والسياسيين والبرلمان ورئيسه و عمائم الفتنة
في أوربا لا يوجد وزاراة تسلم بيد عائلة كاملة طابو على مدار ٤ سنوات وأكثر لانً وزيرها من تلك العائلة
وأدناه الفيديو وبعض التعليقات عليه..مع الاعتذار لبعض الألفاظ الواردة