تساؤلات حول اللجوء العربي
بقلم :حافظ البرغوثي
شيخ لجأ الى بريطانيا فمنح حق اللجوء وحصل على الجنسية وعاش متنعما برفاهية بريطانية، ثم جلس وسط اتباعه وقال سندخل قصر باكينغام ونطلب من الملكة اعتناق الاسلام وأن تتحجب، وصفق من هم حوله من الجائعين الذين اشبعهم اللجوء بعد جوع وأمنهم الله من الخوف، فما الذي اضافه هذا اللاجئ الى بريطانيا غير الدعوة الى التطرف؟
هولندي مسلم وقف في حفل موسيقي بحضور ملكة هولندا وقرأ آية من القرآن الكريم حول سيدنا عيسى عليه السلام ودعاها الى الإسلام, ولم يقاطعه أحد.. بل صفق له الحضور الهولندي باحترام بعد الإستماع الى رأيه.
ملكة بريطانيا لم تسحب الجنسية من الشيخ وملكة هولندا لم تآمر حراسها بسجن المسلم, ماذا لوقف احد المسلمين في حضرة رئيس او ملك او امير ودعاه الى تطبيق الإسلام فقط؟ سيقال له اننا نطبقه ونقطع الرؤوس والأيدي ونفرض النقاب ونتزوج مثنى وثلاثا ورباعا وما ملكت ايماننا وهذا تطبيق لاسلامنا يا هذا, ثم يقطعون رأسه لأنه شكك في ايمان أولي الامر.
الآن هناك لاجئون مسلمون من ايران وافغانستان وباكستان وسوريا يعتنقون المسيحية في المانيا لتحسين اوضاعهم.. وهناك دول مثل سلوفاكيا تفضل اللاجئين المسيحيين السوريين والعراقيين وكذلك في فرنسا, واظن معهم حق لأن بعض اللاجئين المسلمين ما ان يشبع ويأمن يتطرف ويريد من المجتمع الذي احتضنه ان يتحول الى دينه ولو بالقوة, ولا يقول لنا لماذا المجتمعات والأنظمة الاسلامية لم توفر له الملجأ ولماذا هرب لاجئا طالما ان دولته اسلامية ولو صوريا! ولماذا لم يقم دولة الاسلام في وطنه وليس في ارض غيره؟ ولماذا لا تقوم المجتمعات الاخرى بسبي المسلمات وذبح المسلمين في ديارهم مثلما تفعل الجماعات المدعية للدين في المسيحيين وغيرهم.
اليس هناك عشرات الالوف من اصحاب المليارات المسلمين العرب فلماذا لم يتطوع احد منهم؟ ام تركوا كبار السن الأرذال يصطادون زهرات الشام في المخيمات بحجة زواج السترة.!
مأساة اللجوء العربي تطرح تساؤلات عديدة اهمها لماذا ارض العرب واسعة الا للعرب ولماذا ثروات العرب كبيرة الا على الشعوب ولماذا الدين ضيق على مقاسات طويلي اللحى حليقي الضمائر فالدين عندهم وكأنه دين عقاب وليس دين بر وأجر وثواب؟
المصدر: شاشة نيوز