أزاميل/ وكالات: أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن أمل بلاده، في الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقرة، دون وجود “قوات أجنبية”، فيما حدد الرئيس الفرنسي هولاند من جتهه مستقبل سوريا مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد.
وقال كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، وفقا لوكالة الاناضول اليوم الأحد، في نيويورك “سوف يلتقي رؤساء بلدينا غدا الإثنين، وسيكون ذلك بمثابة بداية جهد حقيقي لمعرفة، ليس فقط ما إذا كان هناك طريقة لإنهاء الصراع، ولكن أيضا لإيجاد طريق إلى الأمام، يسمح بفعالية الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقرة وسلمية مرة أخرى، دون القوات الأجنبية الموجودة، وهذا هو أملنا”.
ودعا إلى ضرورة تنيسق الجهود الدولية لمواجهة تنظيم “داعش”، والجماعات “المتطرفة” الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا “أعتقد أن الشيء الحاسم هو أن جميع الجهود تحتاج إلى تنسيق، وهو مالا يحدث في الوقت الحالي، ونحن لدينا مخاوف بشأن الطريقة التي يمكن بها أن نمضي قدما إلى الأمام، وهذا بالضبط ما سنناقشه الآن (اجتماعه المغلق مع لافروف)”.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، للصحفيين، أأن بلاده والولايات المتحدة لديهم رغبة في العمل جنبا إلى جنب دبلوماسيا وعسكريا، لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعرب لافروف، في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم اليوم الأحد، عن اعتقاده بأن مناقشة هذه المسائل بشكل كثيف ومنتظم من قبل مختصين من كلا البلدين ستسهل حل المشكلة البالغة التعقيد التي يواجهها البلدين.
وبحث لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري الأوضاع في أوكرانيا، وذلك قبل أيام على عقة قمة لـ “رباعية النورماندي” (روسيا أوكرانيا فرنسا وألمانيا) في الثاني من الشهر المقبل.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن كيري يعتزم طرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا في اجتماعات يعقدها في نيويورك هذا الأسبوع، وكان أولها اليوم مع ظريف.
وأضاف المسؤولون أن كيري سيختبر ما قالوا إنه عدة أفكار لنهج جديد قد يجمع بين روسيا والسعودية ودول مثل تركيا وقطر.
وكان كيري أثناء زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة 18 سبتمبر/أيلول الجاري أعلن أن بلاده تأمل بإجراء مفاوضات “على مستوى عسكري” مع روسيا حول النزاع في سوريا “قريبا جدا”.
وقال كيري آنذاك إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يرى أن “إجراء محادثات على مستوى عسكري هي المرحلة المهمة التالية”، معبرا عن أمله بأن تتم “قريبا جدا”.
وقبل ذلك بيومين قال كيري إن موسكو اقترحت على واشنطن إجراء “محادثات بين عسكريين” من الدولتين حول النزاع في سوريا تفاديا لأي احتكاك ميداني بين الطرفين.
من جهة أخرى التقى وزير الخارجية الإيراني منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني اليوم في نيويورك وبحثا الأزمة السورية.
وقال بيان للاتحاد الأوروبي إن الطرفين أكدا على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا وتبادلا وجهات النظر بشأن سبل الوصول إلى هذا الهدف، وأعلنا استعدادهما للتعاون مع الجهود الدولية في هذا المجال.
ومن المتوقع أن يلتقي أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الأزمة السورية وقضايا أخرى.
هولاند: مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد
اكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الأحد، أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد، معلنا أن أن 6 طائرات فرنسية شنت اليوم أول ضربة جوية في دير الزور، شرق سوريا، استهدفت معسكرا تابعا لتنظيم “داعش”.
وقال هولاند، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن “فرنسا ستتواصل مع جميع الأطراف السورية، دون إقصاء أي طرف، لمحاولة التوصل إلى حل سياسي للصراع، لكن مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع بشار الأسد”.
وأضاف هولاند “يتعين حماية السكان المدنيين من جميع أشكال العنف، الذي يمارسه تنظيم داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى، وأيضا أعمال القصف المميت الذي يقوم به بشار الأسد”.
وكشف هولاند في تصريحاته أن فرنسا قامت الأحد بأول ضربة جوية في سوريا ضد معسكر تدريب لداعش، مشيرا أنها حققت أهدافها.
وأردف قائلا “هذه العملية تأتي في إطار القرار الذي اتخذته في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، بإرسال بعض الطلعات الجوية الاستخباراتية، من أجل تحديد الأهداف، لحماية أراضينا ومنع وقوع الهجمات الإرهابية، والعمل في إطار الدفاع عن النفس. لقد حققت قواتنا هدفها، فتم تدمير المعسكر بالكامل، و تم استخدام ست طائرات في هذه العملية، منها خمس طائرات من طراز رافال، وتم التأكد من عدم وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة تنفيذ عمليتنا”.