ازاميل/ وكالات: نفذت موسكو أولى غاراتها الجوية ضد مواقع في سورية الأربعاء.
وقصفت المقاتلات الروسية أهدافا في ثلاث محافظات، وذلك بعد أن منح مجلس الاتحاد الروسي الرئيس فلاديمير بوتين تفويضا باستخدام القوة العسكرية في الخارج.
وأوضحت المصادر أن إحدى الضربات استهدفت مخازن سلاح تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش قرب حمص.
وقال بوتين، إن بلاده شرعت بضرب المتشددين في سورية، مشيرا إلى أن الدعم العسكري الروسي لحكومة بشار الأسد سيكون جويا فقط، وأن روسيا لم تنفذ عمليات برية.
وتوقع بوتين أن يقدم الأسد تنازلات في المرحلة القادمة ويبدأ حوارا مع قوى المعارضة السورية.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن وزارة الدفاع الروسية أبلغت البنتاغون بعزمها تنفيذ ضربات في سورية قريبا، وطلبت منها إخلاء المجال الجوي لمقاتلاتها.
وأضاف هؤلاء أن روسيا لم تعط احداثيات بشأن المواقع التي تعتزم ضربها، وأن المقاتلات الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، واصلت طلعاتها في الأجواء السورية.
بوتين: تنظيم “داعش” الإرهابي أعلن أن روسيا عدوته منذ فترة طويلة
وصرح بوتين في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية يوم الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول، أن آلاف المسلحين من مختلف الدول يقاتلون في صفوف الإهابيين، قائلا: “إذا نجحوا في سوريا فإنهم سيعودون حتما إلى بلدانهم وسيأتون إلى روسيا”.
وأكد الرئيس الروسي أن الطريق الصحيح الوحيد لمكافحة الإرهاب الدولي في سوريا يتمثل في “القيام بخطوات وقائية وتصفية المسلحين والإرهابيين في المناطق التي قد سيطروا عليها دون أن ننتظر قدومهم إلى بيوتنا”.
كما أكد بوتين أن القوات المسلحة الروسية في سوريا ستقوم بعمليات جوية فقط، قائلا: “نحن بالطبع لا ننوي أن تغرس رأسنا في النزاع السوري. وسننفذ خطواتنا في الأطر المحددة بدقة.
أولا سندعم الجيش السوري فقط في كفاحه الشرعي للتنظيمات الإرهابية تحديدا. ثانيا سيكون هذا الدعم جويا فقط دون مشاركة في عمليات برية”، وتابع: “ثالثا، مثل هذا الدعم سيقتصر من ناحية الزمن على فترة قيام الجيش السوري بإجراء عمليات هجومية”.
وأفاد الرئيس الروسي بأن موسكو أبلغت جميع شركائها الدوليين عن خطتها وخطواتها في سوريا، داعيا كل الدول المعنية إلى الانضمام لعمل المركز التنسيقي في بغداد.
وقال بوتين إن روسيا كانت دائما تؤيد ولا تزال تؤيد مكافحة الإرهاب الدولي، مؤكدا في ذات الوقت أن ذلك يجب أن يجري وفقا للقانون الدولي وفي إطار قرارات يتخذها مجلس الأمن الدولي في هذه الحالات أو بطلب من جهة تحتاج إلى المساعدات العسكرية.
وأكد أن خطوات “شركاء روسيا” في سوريا لا تقوم على تفويض دولي أو طلب من الحكومة الشرعية، إلا أن موسكو ترى أن توحيد جهود كل الدول المعنية في مكافحة الإرهاب الدولي والقيام بهذا العمل على أساس ميثاق الأمم المتحدة أمر ممكن ومجد.
وقال بوتين إن للأزمة السورية جذورا عميقة وأسبابا مختلفة، منها سياسية داخلية ودولية ودينية وطائفية، تفاقمت نتيجة التدخل الخارجي الصارخ في شؤون المنطقة.
المصدر: وكالات