فيديو:ناشط ينشر حكاية مختلقة عن اكتشاف أصول #بوتين الشيعية ويفتح شهية المواقع الطائفية!
ازاميل/ متابعة: أتاح التدخل الروسي إلى جانب النظام السوري الفرصة لظهور “تأويلات” وتفسيرات “شيعية” عديدة لتفسير موقف بوتين المناصر للقضايا الشيعية والمعادي لأعدائهم، بالتوازي مع حملة شيعية كبيرة لمناصرة الرئيس الروسي، فتداولت صفحات التواصل الاجتماعي نبأ امتداد نسب السيد بوتين من ابيه “فلاديمير” إلى محارب نصراني قاتل مع الحسين في كربلاء ضد جيش يزيد سنة 61 للهجرة قبل نحو 1400 عام مضى.
وقد حاولت “ازاميل” جمع معلومات عن الشيخ “اوس ضرغام الياسري” فلم تجد اي شيء عنه، وقد تكون شخصية مختلقة لا وجود لها، لتمرير إشاعة او قصة ظريفة عن الموضوع من قبل احدهم لا أكثر، ووجدت صدى بين الفرق الإسلامية التي تحارب بعضها البعض حاليا للفوز بأكبر مساحة ممكنة لممارسة النفوذ ونشر “مذهبها” الإسلامي.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سباقا شيعي متعدد ومتنوع على نقل الروايات التي تزعم أن الرئيس الروسي يمتد نسبة إلى المحارب “وهب النصراني” الذي تقول الكتب الشيعية إنه قاتل مع الحسين في واقعة الطف بكربلاء وقتل معه.
ونقلت صفحة “حشدنا” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”؛ نص حديث الشيخ “أوس ضرغام الياسري”، الذي أورد حديثا عن الإمام السجاد “ابن الحسين” ويرويه “أبو جعفر” وفيه يقول: سألت الإمام السجاد عن وهب النصراني فقال: “يخرج من صلبه من ينصر شيعتنا ويجاهد أعداءنا”، مشددا على أن الرواية صحيحة ومعتمدة لدى أهل العلم.
جد “بوتين” حارب مع “الحسين” !
ويضيف الياسري في محاضرة مكتوبة نشرتها الصفحة وفقا لموقع “عربي21” المناصر للسياسة القطرية أن “قدر شيعة أمير المؤمنين كان ولا يزال يتلقى النصرة من أصحاب الأديان الأخرى، ومنهم وهب الأنصاري وجون بن حوى اللذان قاتلا واستشهدا مع الإمام الحسين”، حسب قوله. وأضاف: “اليوم يأتي بوتين ليكمل المسيرة من بعدهما”، على حد تعبيره.
وفي ذات السياق، وعلى موقع تويتر، أطلق “رافضي وافتخر” سلسلة تغريدات، ومنها: “المواقف البطولية للرئيس بوتين لا تصدر إلا من سليل لوهب الأنصاري” معربا في تغريدة أخرى عن “امتنان شيعة العالم لهذه المواقف المشرفة التي تأتي في ساعة العسرة”، بحسب تعبيره.
من جهتها، قالت “خادمة المقاومة الشيعية” على تويتر إن “وهب الأنصاري اتبع الإمام بعد رؤيته معجزة تدفق البئر من تحت الصخرة التي أزالها الحسين، في حين قرر بوتين مناصرة الشيعة بعد أن شاهد صمودهم الأسطوري في وجه داعش ومن تحالف معهم”، وفق قولها.
ولوحظ حجم التفاعل العراقي الشديد مع حملة تشبيه بوتين بوهب الأنصاري، وكذلك نشر صورة مكونة من مقطعين، يبين الأول الرئيس الروسي والثاني شخصية وهب الأنصاري المأخوذة من فيلم إيراني يروي قصة معركة الطف في كربلاء.
وأفردت مواقع وصفحات تابعة للحشد الشعبي جزءا كبيرا من تغطيتها الإخبارية لنشر مواضيع عن الشكر والثناء على الموقف الروسي الداعم للنظام السوري، مع تصاميم مركبة لصور يظهر فيها بوتين وهو يرتدي العمامة الشيعية، وأخرى وهو يؤدي الزيارة للمراقد الشيعية في قم وكربلاء والنجف.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في وقت سابق ترحيبه بتوجيه ضربات جوية روسية ضد تنظيم الدولة في العراق، في وقت أعلنت موسكو أنها تفكر في شن مثل هذه الهجمات.
فيما سخر موقع عراقي طائفي “مضاد” من الخبر وقال تحت عنوانتحولوا من (ابن حسين) الى (أبو علي) …!
“أطلق التدخل الروسي إلى جانب نظام بشار الأسد حملة شيعية كبيرة لمناصرة الرئيس فلاديمير بوتين، حيث تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن بوتين يمتد بالنسب إلى محارب نصراني قاتل مع الحسين في كربلاء ضد جيش يزيد سنة 61 للهجرة.وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تسابق شيعي متعدد ومتنوع على نقل الروايات التي تزعم أن الرئيس الروسي يمتد نسبة إلى المحارب “وهب النصراني” الذي تقول الكتب الشيعية إنه قاتل مع الحسين في واقعة الطف بكربلاء وقتل معه.
وفي ولاء منقطع النظير لكل قاتل نقلت صفحة “حشدنا” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”؛ نص حديث الشيخ “أوس ضرغام الياسري”، الذي أورد حديثا عن الإمام السجاد “ابن الحسين” ويرويه “أبو جعفر” وفيه يقول: سألت الإمام السجاد عن وهب النصراني فقال: “يخرج من صلبه من ينصر شيعتنا ويجاهد أعداءنا”، مشددا على أن الرواية صحيحة ومعتمدة لدى أهل العلم”.
وباشر الطيران الروسي مطلع الشهر الحالي بتوجيه ضربات جوية ضد مختلف فصائل ميليشيات المعارضة السورية لدعم قوات الأسد التي شهدت هزائم متتالية في الأشهر الماضية، ولم تستهدف أي من الغارات مواقع تنظيم الدولة حتى الآن.
وعادة ما تحاول نسبة كبيرة من شعوب المنطقة خلق روابط وصلات تاريخية بين ماضيها وحاضرها، للتعبير عن إعجابها “وغضبها أيضا” بشخصية سياسية أو دينية معاصرة ومؤثرة في سير الأحداث، وهذا ما فعلته مع شخصيات غربية كثيرة خلال العقود الماضية.
غير أن حقيقة الأمر بالطبع لا تعود لأصول بوتين الشيعية “المكتشفة”، لأن موقف بوتين قائم على حسابات سياسية واستراتيجية واقتصادية معقدة، وهي على صلة بالمصالح الاقتصادية خاصة إذا ما عرفنا الدور الخليجي في أزمة اوكرانيا وافغانستان، ومحاولة السعودية تحديدا تحجيم الدور الروسي في دعم الأسد، بخفض أسعار النفط، فضلا عن المصالح الاقتصادية القطرية بتصدير الغاز والتي تعد روسيا أكبر المنافسين لها في العالم حاليا.
وجدير بالذكر أن بوتين قال قبل عامين “لن نزج انفسنا في النزاعات بين الشيعة والسنة” ووفقا للقاء الذي أجري معه أدناه
https://www.youtube.com/watch?v=TJ4EAjqj_i8