ازاميل/ وكالات: عرضت قناة ألمانيا التلفزيونية الأولى على شاشتها صورة مركبة لميركل، بدت فيها المستشارة مرتدية الحجاب ومن ورائها مبنى الرايخستاغ (حيث تنعقد جلسات البرلمان بوندستاغ) وفوقه مآذن. الصورة أثارت جدلا كبيرا في المجتمع الألماني.
وافادت اذاعة “دويتشله فله ” الالمانية في تقرير لها ” أن تظهر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب، هو أمر مستحيل في الواقع، إلا أن مشاهدي البرنامج الألماني الشهير “مجلة التلفزيون” الذي يبث من برلين، شاهدوا ذلك، إذ عرضت القناة التلفزيونية الأولى “أيه آر دي” ARD صورة مركبة لميركل، وهي ترتدي عباءة سوداء اللون، ومن ورائها مبنى الرايخستاغ (حيث يعقد البرلمان الألماني “بوندستاغ” جلساته) وعليه مآذن ورمز الهلال”.
وأمام هذه الصورة المثيرة للجدل يسأل مقدم البرنامج راينالد بيكر المشاهدين: “هل حقا نحن قادرون على النجاح في ذلك، أم أن الإنهاك قد أصابنا؟”.
موضوع الحلقة كان عن اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وأفغانستان والبلاد الإسلامية الأخرى، والعدد الذي تستطيع ألمانيا أن تستقبله منهم؟ الكثيرون من المنتقدين لسياسة ميركل يتحدثون عن ضرورة الحد من تدفق اللاجئين، ويدللون على أقوالهم بأن الحد الأقصى الذي تستطيع ألمانيا تحمله قد بلغ مداه، وبأنه من غير المعقول أن تستمر ألمانيا في استقبالها لأعداد لا متناهية من اللاجئين، إلا أن ميركل في المقابل تدافع بإصرار عن الحق الأساس في اللجوء مستشهدة بالقانون الألماني الأساس.
أدناه معرض صور لميركل بعضها ماخوذ من الموقع الألماني دويتشه فيليه
الصورة المركبة لميركل والتي ظهرت على شاشة التلفزيون الألماني، يمكن أن يعتبرها المرء بأنها انتقاد لسياستها، والتي يراها البعض بأنها تسهم في “أسلمه” ألمانيا واغترابها الثقافي، وهو النقد الذي غالبا ما يأتي من قبل المتطرفين اليمينيين. أي أنه نوع من التعليق الانفعالي بخصوص سياستها، إلا أن القناة التلفزيونية قدمت تفسيرا مغايرا وهو أن “لدى الشعب الألماني في هذه المرحلة مخاوف يجب التعامل معها”، أحد هذه المخاوف طرحها مقدم البرنامج وهي ” كيف سيكون رد فعلنا، إذا ظهرت مشاكل بين اللاجئين تتعلق بمفهوم المساواة بين الرجال والنساء، أو بحرية الصحافة، أو بحرية التعبير؟
كان هناك الكثير من ردود الفعل المختلفة للصورة المركبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث رأى البعض أن عرض هذه الصورة هو أمر ليس جيدا، ولا يدخل ضمن نطاق الصحافة البناءة. إذ أنها تسهم في نشر المشاعر السلبية في المجتمع، وهو ما سيصعب من عملية دمج اللاجئين، إلا أن البعض الأخر كال المديح للبرنامج، كونه كسر المحرمات، وتحدث بصراحة عن مخاوف الشعب الألماني. فاستخدام الاستفزاز ضد المستشارة الألمانية يعد شيئا مقبولا في هذه الحالة. أنغيلا ميركل لم تعلق على صورتها المركبة، ومن المتوقع أيضا أن تواصل القيام بذلك. فهي ملتزمة بإتاحة ملجأ للاجئين السياسيين القادمين إلى ألمانيا، وستواصل عملها هذا حتى لو ظهرت بغطاء للرأس أو من دونه.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.