تداول نشطاء فيديو على مواقع التواصل لمواطن جزائري “غيور” كلف نفسه بنفسه تعقب العشاق المنفردين على أحد شواطئ العاصمة الجزائر، لمنع ما اعتبره إساءة لتقاليد وأعراف مجتمعه الجزائري.
وقالت مصادر أن صاحب الفيديو “الغيور” واسمه رابح قسطل تم توقيفه واتهامه بالانتماء إلى تنظيم داعش وهو ما نفاه لاحقا.
وظهر قسطل الذي كان يستمتع بإجازته في منتجع في مدينة برج الكيفان وهو يردد “راح نصطاد أهل الزنا في حيّنا”، رغم انه مقيم في فرنسا “العلمانية”.
وراح قسطل ومعه أربعة أشخاص صور أحدهم هذه “الغزوة” يفتش شاطئ “لاسيغان” ويسمى أيضا شاطئ عروس البحر وهو يحمل عصا غليظة ويصرخ بالعشاق المتوارين بعيدا عن الانظار على شاب ومعه شابة محجبة جالسين على إحدى الصخور الشاطئية مطالبا إياهم بالخروج وكرر أمامهم عبارات معروفة مثل لو كانت اختك او من منطقتك الخ، مطالبا إياهم بشكره لأنه لم يضربهم، وفقا لقناعة يؤمن بها هو ومن المفترض ان يؤمن بها غيره رغما عن أنفه!
واتهم الغيور الحكومة بعدم أدائها لواجبها، لأن هذا نوع من الجهاد ويفترض بالجميع النهي عن المنكر، والعصا وحدها تنفع”.
وأدى نشر الفيديو إلى عكس ما كان يتوقعه “الجزائري الغيور” تماما وتلقى انتقادات واسعة ولاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع به لتقديم اعتذار في فيديو آخر ربما لهدف آخر وهو التنصل من اتهامه بتهمة خطيرة وهي انتمائه لداعش وكرر قائلا أنه ليس من الدواعش والإرهابيين وأعتذر لكل من سببت له أذى”.
وتناسى مبدأه بالنهي عن “المنكر” الذي تحدث عنه وكان مؤمنا به وأكد أن هذا الأمر لن يتكرر ابدا، وان يسامحوه!