ازاميل وكالات: شاهد اعضاء في البرلمان الألماني يقومون بتجربة رحلة المهاجرين في قارب ضيق ومطاطي ليعيشوا التجربة والمعاناة و الخطر الذي يواجهه المهاجرين
وظهرت في الفيديو صورة لقارب يحمل مهاجرين حقيقيين في مقارنة مع القارب الذي صعد فيه البرلمانيون.
وكانت منظمة “سي وتش” قامت بجلب قارب يحاكي قوارب اللاجئين في برلين، الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، في مبادرة لإطلاع الناس على العمل الذي تقوم به المنظمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقد احتشد على متن القارب حوالي 121 شخصا من بينهم عدد من السياسيين والصحافيين الألمان وثلاثة لاجئين.
ووضع الجميع سترات نجاة، فيما قام القائد إينغو ويرث، وهو عضو في المنظمة، بشرح كيفية جلوس اللاجئين على متن القارب والظروف التي تحيط بهم.
وقال أحد اللاجئين الذين شاركوا في المبادرة إنه يعرب عن تضامنه مع اللاجئين “لأن ليس من السهل أن تكون موجودا في مثل هذا القارب لمدة ثلاث أو أربع أيام دون طعام أو ماء ومن دون اي مساعدة”.
وقبل ثلاثة أشهر فقط تمكن فريق من منظمة “سي وتش” من اكتشاف قارب قبالة السواحل الليبية، كان على متنه 121 لاجئاً بينهم النساء الحوامل وعدد من الأطفال، وكان ويرث هو المشرف على عملية الانقاذ.
نائب ميركل يخاطب اللاجئين: قوانين ألمانيا توضع من قبل البرلمان وليس الرسول!
فيم دعا نائب رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا اللاجئين لاحترام قوانين بلاده، منبها إياهم بأن من يضعها هو البرلمان الألماني وليس الرسول على حد قوله.
وقال توماس شتروبل أمام البرلمان” ليس الرسول من يضع القوانين في ألمانيا، من يضع القوانين البرلمان” في إشارة إلى فصل الدين عن الدولة خاصة بعد تتالي المشكلات في الآونة الأخيرة بين اللاجئين لأسباب دينية.
وكانت ألمانيا قد ترجمت المواد العشرين الأولى في دستورها إلى اللغة العربية لمساعدة اللاجئين على الاندماج في المجتمع، حيث يترتب على اللاجئين قبول بعض المبادئ مثل الفصل بين الكنيسة والدولة والمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة والحق في المثلية الجنسية وحرية التعبير.
من جهته، دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن مظاهر التشديد في حزمة التشريعات القانونية الخاصة باللجوء والتي تخطط لها الحكومة الألمانية في مواجهة ما تلاقيه من انتقاد.
https://youtu.be/ztTOz9SuyEk
وقال دي ميزير، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول، إنه يتعين على الأوساط السياسية اتخاذ قرارات قاسية في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، مضيفا “وصل إلى ألمانيا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي عدد كبير من اللاجئين لم يصل إليها خلال شهر واحد منذ عقود”.
وأكد أن أزمة اللجوء تمثل تحديا كبيرا قائلا “سوف نحتاج لشجاعة وصبر ومثابرة”.
وأقر الوزير الألماني أن بعض نزل اللاجئين مكتظة وليست مناسبة، لكنه أكد أن جميع المسؤولين يقومون بقصارى جهدهم.
ودعا جميع الأطراف للتوقف عن تبادل الاتهامات مشددا على ضرورة أن تشترك الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات في التوصل لحل المشاكل.
وطالب دي ميزير اللاجئين الالتزام بالقوانين وثقافة وقيم المجتمع الألماني بقوله أمام البرلمان “إذا كنا نتحدث مع مواطنينا عن ثقافة الترحيب، فعلينا أن نتحدث مع اللاجئين عن ثقافة الاعتراف بالآخر”.