وتوصلت هذه المواقع إلى أن ردة فعل الأسد بهز رأسه بإنصات واهتمام واحترام، والتي توحي بانه يفهم ما يقال، مع أن اللغة كانت بالكاد مفهومة، دليل على خضوعه للرئيس بوتين، وخشيته من طلب التوضيح.
وبعد ذلك، حاولت وسائل الإعلام الروسية ستر هذه “الفضائح” بفضيحة “إعلامية” أخرى، إذ عملت على تغيير الترجمة بحسب ترجمتها الخاصة، لنرى بدل قول المترجم بأن 4000 مواطن روسي انضموا للإرهاب، ترجمة روسيا اليوم الخاصة، بالقول: “4000 مواطن من دول الاتحاد السوفيتي السابق”.
كما لم يسمع الأسد هذه العبارة كما ترجمتها قناة “روسيا اليوم”: “محاولة هذا الإرهاب السيطرة على مناطق واسعة وزعزعة الاستقرار فيها تثير تخوفات حقيقة لدى كثير من الدول”، ولكنه سمع ما يلي: “وقبلنا في القلق شديد في عدة بلدات للعالم للمحاولات الإرهابيين للاختلال على الأراضي شاسعة. وانقلب انقلاب الأوضاع في خاذه المناطق”، وظل يهز برأسه مبديا الإنصات والاهتمام وفهم ما يقال.
وأضاف الموقع أن “هذه الإجراءات تثير تساؤلات عدة حول طبيعة العلاقة بين الرئيسين، فمع عدم احترام البروتوكولات الرئاسية أثناء لقاء الأسد، يخطر تساؤل مدى احترام بوتين للأسد، على الأقل بإحضار مترجم يحترم لغته، في البلد الذي تدافع عنه روسيا عسكريا وتواجه العالم لإجل إنقاذ نظامه، و”سيادة دولته” التي يخشى رئيسها حتى أن يبدي عدم فهمه لما جاء آلاف الكيلومترات في رحلة سرية ليسمعه.
وكان إعلام النظام السوري وروسيا قد كشفا عن زيارة قام بها الأسد سرا إلى موسكو الثلاثاء، ولم يعلن عنها حتى عودته إلى دمشق.
وكشفت الصور التي وزعها الكرملين دخول الأسد بمفرده دون أي مرافقين من مسؤولي نظامه، مثل وزير خارجيته وليد المعلم الذي يرافقه بالعادة، أو مستشارته السياسية بثينة شعبان أو سفير النظام في موسكو.
وفيما يلي تفريغ الترجمتين، بحسب ما نقلها الصحفي جورج كدر، لموقع “ألترا صوت”:
https://www.youtube.com/watch?v=3YiyN23iDxw
الترجمة التي سمعها بشار الأسد
يا فخامة الرئيس اسمحولي أن أرحب بكم من “ظهر” القلب هون في موسكو، شكرا جزيلا على أنو بغض النظر عن الأوضاع في بلادكون أنتو قبلنا لدعوتنا ووصلنا إلى بلادنا، وعلى أساس طلبكم نحن بدأنا في الضربات الجوية ضد الإرهاب ايلي انتشر في المنطقة ويقوم بالحرب. ويقاتل الشعب السوري في الآونة الأخيرة ضد الإرهاب الدولي من جميع البلدان أأأمم بوحده ولكن في آونة الأخيرة قدمت إلى نتيجة الملموسة وتقدمت إلى الأمام.
وقبلنا في القلق شديد في عدة بلدات للعالم للمحاولات الإرهابيين للاختلال على الأراضي شاسعة. وانقلب انقلاب الأوضاع في خاذه المناطق. وقلق شديد عند روسيا بهذا الوضع لأنو في عصابات الإرهابية حوالي أربعة آلاف مواطني روس الي يشترك في الحرب إلى جانب الإرهاب، وطبعا لا يمكننا أن نسمح أن يرجعوا الى روسيا ويذخبون في روسيا بعد الحصول على تجربة القتالية في سورية.
بما يخص تصوية الأوضاع في سوريا نحن نشوف أنو ضروري بالإضافة إلى الأعمال القتالية نتحدث سياسيا، ولوصول إلى التصوية على الفترة الزمنية الطويلة من الضروري العملية السياسية، بمشاركة كل القوى السياسية والطائفية والدينية، وطبعا الكلمة الأخيرة دائما عند الشعب السوري.
وسوريا دولة صديقة لنا ونحن جاهزين للمساعدة ليست فقط في الدعم العسكري، وكذلك في المشاركة في العملية السلمية، طبعا مع الاتصال مع التعاون مع كل الدول المعنية الي بدو تصوية السياسية.