قالت السلطات في المملكة العربية السعودية إن التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في مدينة نجران القريبة من الحدود مع اليمن نفذه مواطن سعودي، فيما أعلنت وزارة الداخلية العثور على سيارة الانتحاري.
وقد تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) تبنى الهجوم، قائلا إن ما وصفه بـ “ولاية الحجاز” هي التي نفذته، فيما تداولت انباء بأن منفذ #تفجير_مسجد_في_نجران أوقف في 2013 كما ان الشهيد الذي أوقفه كان يتمنى الشهادة في بيت الله.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن المهاجم يبلغ من العمر 34 سنة واسمه سعد سعيد سعد الحارثي، فيما ذكر مغردون أن عمره 23 سنة.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية السعودية عبر حسابها على تويتر بأنه تم العثور على سيارة الانتحاري.
وقالت “تم العثور على سيارة تعود للانتحاري الذي فجر نفسه بين المصلين في المسجد،ـ تحتوي على رسالة لوالديه عن ارتكابه للجريمة النكراء”.
فيما اكدت عن استشهاد احد المصابين نتيجة الاعتداء الارهابي على المصلين بمسجد المشهد في نجران.
وكان الهجوم الانتحاري قد استهدف مسجدا شيعيا بعد انتهاء صلاة المغرب مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة آخرين بجروح.
وهذا هو الهجوم السادس من نوعه في استهدافه المساجد في البلاد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
https://www.youtube.com/watch?v=EC0TGTyaXZM
فقدد تعرضت مدينة أبها في منطقة عسير لهجوم مماثل على مسجد تابع لوحدة قوات الطوارئ الأمنية في أوائل أغسطس/آب، قتل فيه 15 شخصا على الأقل، من بينهم 12 من رجال الأمن، وتبناه تنظيم “الدولة الاسلامية”.
كما سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في شرقي السعودية في شهر مايو/أيار الماضي، أسفر الأول عن مقتل 21 شخصا، بينما فشل المهاجم في الوصول إلى الهدف في الهجوم الثاني، وفجر نفسه خارج المسجد فأودى بحياة أربعة اشخاص.
ووصف بيان لوزارة الداخلية أمس #تفجير_نجران بأنه جريمة إرهابية.
وتشهد السعودية من حين لآخر هجمات متفرقة تستهدف قوات الأمن، وقد شنت السلطات حملة اعتقالات شملت المئات ممن وصفوا بأنهم عناصر في خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتشير تقارير إلى أن كثيرين يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق يحملون الجنسية السعودية، ونفذ العشرات منهم هجمات انتحارية في البلدين.
وقد انتشر وسم #تفجير_نجران بالسعودية..وجرى تداول صورة لمُسن قيل إنه منع دخول الانتحاري للمسجد.. الذي اسفر عن مقتل شخصين على الأقل أحدهما منفذ الهجوم على مسجد المشهد بمنطقة نجران.
وظهرت تغريدات غاضبة مثل “يقتل الشيعة بالأحساء والدمام ورجال الأمن بأبها والآن الإسماعيلية بنجران”.
فيما اتهم الداعية السعودي محمد العريفي صاحب فتوى “جهاد النكاح” الشهيرة، إيران بانها المستفيدة من الهجوم على مسجد “المشهد” في نجران والذي طال الشيعة الاسماعيلية واعلنت “داعش” الوهابية مسؤوليتها عنه، وبالتالي فهي (اي ايران) التي تقف وراءه، حسب زعمه، وهي تهمة متداولة بكثرة في الاوساط السعودية والخليجية وتستخدم بشكل مستمر لإحالة كل ما هو سيء بإيران وباتت مفرغة من المعنى بحسب احد المغردين الذين ردوا عليه.
وأضاف أن العريفي “لم يقل لنا لماذا يعارض قصف “داعش” وشقيقتها “النصرة” في سوريا..ردا على قوله في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “إذا أردت أن تكتشف المجرم لأي جريمة، فابحث عن المستفيد من آثارها ولا مستفيد من حادثة نجران إلا إيران وأذنابها، والصهاينة وأنصارهم” على الرغم من إعلان السلطات السعودية بأن المنفذ للجريمة سعودي ومنتم لداعش” وليس شيعيا يمكن اتهامه بإيران.
إلا أن الإعلامي السعودي البارز، جمال خاشقجي، غرد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لم يتهم طهران فقال عن تفجير نجران:
يجب الا نهرب من الحقيقة،تصنيع حزام ناسف يستغرق يوم، تشويه عقل شاب حتى يكره مواطنه فيقتله يحتاج إعداد وتأسيس فكري يستغرق سنوات.
وقال مبارك آل عاتي لـ(شؤون خليجية): إن “تفجير نجران محاولة يائسة من (داعش) لإشعال فتنة طائفية”