شاهد بكاء الدواعش من خيانة أصحابهم وتركهم يذبحون في الشيخ مسكين!
وهذا ما جاء ٍفي كلمة قالها قائد آخر مجموعة إسلامية جهادية منسحبة من الشيخ مسكين الاستراتيجية وذلك بسبب قوة العدو وتآمر الشقيق وتخاذل الرفيق، حسب وصف احد الدواعش!
ما نريد قوله هنا إن الخلافات بين الفصائل الجهادية من جميع الأشكال والمذاهب، لا علاقة لها بالدين إلا شكليا، لأن الموضوع الرئيسي الذي يربط بين قياداتها جميعا هو الاستحواذ على السلطة باية طريقة او وسيلة، اما بقية المقاتلين المتحمسين فهم من المضحوك عليهم وصدقوا الشعارات الضخمة التي غسلت ادمغتهم وماعادوا يعقلون.
لهذا نجد ان فصائل جهادية من نهج معين تحارب بعضها البعض بعنف أكبر بكثير من حربها ضد جهات بعيدة عنها فكريا..لأنها الأقرب إليها في حق التنافس على نيل المناصب والغنائم، وينطبق هذا الحال على نسبتها العظمى سواء في العراق او سوريا او ليبيا.
وقد يحسب أحد ان هذا الأمر صعب دينيا وشرعيا، لكنه في الحقيقة سهل جدا، لأن معظم مرويات هؤلاء لغوية ادبية الطابع ومن السهولة بمكان تاويلها وتفسيرها و”صناعتها” حسب حاجة الشيخ او المجاهد ومصالحه وأيضا “مزاجه”.
كما ان هناك سبب بسيط آخر ولا يمكن مقاومته رغم كل الادعاءات، هو ان رفع الشعارات البراقة لا يكفي لضمان النجاح و”النصر” لأن من يرفعها يبقى إنسانا فيه ما هو طيب او شرير.. ولو كان من كبار العارفين والمؤمنين.
وهو الأمر الذي لم يفهمه هذا المقاتل “المغفل” أو “المسكين” الذي ألقي في محرقة منطقة تدعى ويا للمفارقة بالشيخ مسكين!
والذي يصلح ان تذكر كلمته هذه في كتاب جديد ندعو لتأليفه باسم#مقاتل_الجهاديين على وزن مقاتل الطالبيين!
ولكن: مادامت هذه الصراعات الجهادية تحت لافتة الإسلام لا تريد ان تنتهي ابدا فما هو الحل ؟