مقارنة إسلامية بين “الكفار” و المسلمين
- قال لي: أسمع كثيرا هذا القول وأصدقه
- قلت: وماهو؟
- قال: حين نزور دول الغرب نجد الإسلام ولا نجد المسلمين، وحين نعود نجد العكس تماما.
*قلت: كيف؟
-قال: تجد غالبا هناك الصدق والأمانة والنزاهة وعدم الغش والرحمة والحرية، ومع كل هذا ضمان اجتماعي وصحي كامل، للجميع مع منح راتب للعاطلين عن العمل، واحترام المرأة إلى حد أن من النادر جدا ان تتعرض فيه امرأة لتحرش أو ماشابه. بالإضافة إلى أن كل راي مهما كان متطرفا محترم ولا تجد من يحتج عليه إلا إذا مس حرية أناس آخرين، كما أن 95% من مشاكلنا الاجتماعية لا توجد لديهم بتاتا.
اما نحن فحدث ولا حرج
قلت: سبب الاختلاف، جوهريا، بسيط يا صديقي..وهو يكمن في آلية تعلموا عليها ونشأوا وهي انهم يواجهون مشاكلهم مباشرة ولا يؤجلونها او يلفون ويدورون عليها بطريقة علمية تعتمد التحليل السليم والموضوعي..لهذا لا تجد عندهم مشاكل متراكمة..بل على العكس حلول متراكمة!
أما نحن فنفعل العكس تماما.. - قال: كيف؟
- قلت: كل شيء لدينا مرتبط، بقراءات قديمة للنصوص المقدسة، وهي قراءات وليدة ظروفها والجو السياسي والاجتماعي آنذاك، وضغوطاته، لكننا حولناها إلى نصوص مقدسة هي أيضا “ولكن بشكل غير معلن”، والويل كل الويل لمن يتعرض لها ولو بكلمة!
رغم أنها قراءات مختلفة ومتعارضة فيما بينها كثيرا، بل ومازلنا مختلفين معها على الوتيرة نفسها، وبتعصب أشد من اصحابها انفسهم، وادت لولادة حركات متطرفة جدا ..خذ نموذج داعش مثلا. - ولماذا لا نراجعها او نقرأها من جديد؟
- لأنها قراءات أنتجت مراكز قوى اقتصادية واجتماعية وسياسية، لديها مصالحها الكبيرة والتي لا تريد اي تعرض لاسسها الفكرية بأي شكل من الاشكال، بغض النظر عن “حقها” أو”باطلها”، والمصيبة انها متنفذة جدا، ومازالت مستمرة بغسل أدمغة كثيرين، بطريقة لا علاج لها إلا بجهد جهيد، هذا إن صحت لأحد الفرصة اصلا!
- فما العمل؟
- لا أدري.. ولكن دعنا ننشر حوارنا هذا للناس ونستمع لآرائهم أولا
..
ملاحظة: الحوار اعلاه هو مقطع من حوار بين صديقين.
..
#عراقيونفقط #لاطائفيةبعداليوم #عراقيونبلاحدود #الجمالحلال #تحريمالكراهية #المحبةحلال #قلشيئا