في #تحليل نشرته وكالة أنباء الحرب على صفحتها في الفيسبوك أشارات لقضايا عراقية واقليمية مهمة نورد نصه ادناه
١-كل حديث عن انتقال مركز القوة في العراق إلى بغداد من جديد بفعل الامريكان، كلام سابق لأوانه ولا يوجد ما يسنده على أرض الواقع، ومجرد الكلام عن استجابة قيادات الكتل السياسية عن أقتراب موعد حل “الحشد الشعبي” لا يجعله واقعا مرنا وسهلا.
٢-نعم فصائل الحشد كافة حققت إنجازات أهمها صد موجة داعش نحو حزام بغداد وسامراء ومركز ديالى وتحرير ديالى وتكريت وبيجي، لكن هنا ينبغي الأنتباه لمسألة سياسية تتعلق بتوزيع القوة في العراق.
٣-الطابع الخاص لعلاقات الحشد الشعبي بإيران لا تنسجم مع دور التحالف الدولي وبقية دول المنطقة عدا إيران، وكذلك لا يمكن نفي تباين المواقف الحشدية ورمزية فتوى مرجعية النجف لغالبية مقاتلي الحشد وهي ذات دلالة مهمة في هذا الجانب.
٤-دور التحالف الدولي في العراق مهم لكن لا يعد مؤشرا على انتقال القوة من إيران إلى امريكا، فالعراق في الأصل قضية أولوية لإيران والتصادم من أجله أمر متوقَع .
٥-احتمالية التصادم الدولي في المنطقة في حالة وصول قوات برية، كبير، وجميع ساحات المنطقة مفتوحة أمام كل الاحتمالات ولا يوجد من يتحكم فيها..
٦-لا توجد اليوم قوة برية محلية موثوق بها لدحر داعش؛ فالمنطقة بأكملها متحسسة من احتمال الاستنزاف في مستنقع الجماعات الإسلامية المسلحة مرة أخرى، وتجربة أفغانستان خير عبرة.
٧-معلوم أن حكومة العبادي لم يتبقى لها حلفاء في الداخل بسبب عدم إنجاز الإصلاحات، ولا يمكن أن تتعهد بالتزامات خارجية بسب أنهيار أسعار النفط وارتفاع تكاليف الحرب؛ وإذا التزمت للتحالف الدولي بحل الحشد الشعبي، فلابد من الشك في استعدادها للوفاء.
٨-وفي ظل استعدادات تركيا والسعودية والإمارات والكويت لحشد دعم اقليمي لدخول قوات برية في سوريا لقتال داعش وإسقاط حكومة الأسد، لم يطرح أحداً سؤال مهم: لماذا يهب حلفاؤهم في الناتو لدعمهم؟
٩-لكي يكون لحكومة العبادي تقرب فاعل تجاه التحالف الدولي، عليها التصريح عن درجة التوافق والتباين بينها وبين قادة الحشد الشعبي، ومن ثم تحدد كيفية الانتفاع من الفئة المتوافقة بدلا من تحركات سرية ومشبوهة.
