وبحسب ما نقلته صحيفة المدينة السعودية على موقعها الرسمي، فأن المنيع لم يعمم نوعية هذا الحوار بل خصصه بمن اسماهم بالمعتدلين “هناك الآن محاولة وتهيئة لإيجاد حوار مع معتدليهم من المواطنين منهم في الأحساء والقطيف، أو حتى من شيعة العراق وإيران، أو أي بلد من البلدان التي فيها طوائف شيعية لمحاورتهم وبيان الحق لهم”.
وأوضح الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع أن “فكرة الحوار الآن قائمة في هيئة كبار العلماء وهناك إعداد لبرامج حوارية على هذا الأساس، ونأمل أن يكون وراء ذلك خير، ولا شك أن العقلاء من الشيعة يؤمل فيهم الخير”.
ولم يوضح المنيع ماذا يقصد بالعقلاء.
وتابع “حينما يبدأ الحوار ونطرح ثوابتنا من الكتاب والسنة والأصول التي يجب ألا يختلف فيها أحد، فبناء على هذا تكون معايير الوصول إلى حقائق وقناعة موجودة ومتوفرة”.
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف السني الشيعي هو خلاف تاريخي بين أكبر طائفتين إسلاميتين، فالخلاف بين الطائفتين يتركز في عدة محاور منها ما هو متعلق بالعقيدة، ومنها ما هو متعلق بالمسائل الفقهية.
على صعيد آخر، قال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان إن المشهد السياسي الحالي في العراق يعيش أجواء ضبابية وخلافات بارزة، خاصة في ظل الحراك الشعبي المتنامي ضد ما يحدث في الأمن والاقتصاد والسياسة.
وأوضح ثامر السبهان، في حوار لصحيفة “سبق” الالكترونية السعودية، أن إيران زرعت خلال 13 عاما من التدخل المباشر في الشأن العراقي، كل ما يفرق ويشتت ويبعد العراقيين عن بعضهم طائفيا وعرقيا، مؤكدا في الصدد أن السعودية تحاول إنقاذ وحدته ونبذ الطائفية المقيتة.
وبين السفير السعودي في بغداد أن الوقت مناسب جدا للعمل على بناء علاقات استراتيجية خليجية عراقية.
وبخصوص تعرضه لهجمة إعلامية إيرانية “شرسة”، عند تعيينه كسفير دائم للمملكة في بغداد منذ انقطاع العلاقات الثنائية بين البلدين عام 1990، أفاد السبهان بأن الحملة الإيرانية التي تشنها معروفة الأهداف والنوايا.
وأكد المسؤول السعودي أن طهران تعمل منذ ذلك الوقت بأسلوب ممنهج لتفتيت العراق وتدميره، مشيرا في السياق إلى أن المملكة تعمل باتجاه معاكس كليا للتوجه الإيراني، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرياض تدعو لوحدة العراق ونبذ الطائفية المقيتة
وحول ما يدور حول العملية العسكرية لتحرير الفلوجة من أيادي “داعش”، قال السبهان إن “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران تؤجج الطائفية في المنطقة كلها، وليس في العراق فقط.
وفي الصدد شدد على أن الوقت مناسب جدا للعمل على بناء علاقات استراتيجية خليجية عراقية، ومشاركته التاريخ والامتداد الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي.