استشهاد 126 وجرح 200 بـ #تفجير_الكرادة:العالم يندد والعبادي يتفهم الغضب ويعلن الحداد
بغداد كانت مرة أخرى في دائرة الإستهداف، حيث قتل أكثر من 126 شخصا وجرح نحو 200 في تفجيرين، هز احدهما حي الكرادة. وقد اعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي مساء اليوم الحداد لثلاثة ايام على ضحايا التفجيرات، علما انه زار موقع التفجير صباحا وهاجمته الجموع الغاضبة بالحجارة والاحذية.
ليلة دامية شهدتها العاصمة العراقية بغداد بعدما ضرب الارهاب فيها موعدا جديدا..
عشرات القتلى ومئات الجرحى سقطوا ضحايا في تفجيرين ارهابيين تبناهما تنظيم داعش الارهابي، والاكثر دموية بينهما كان انفجار شاحنة تبريد ملغومة هز سوقا مزدحما في حي الكرادة وبالقرب من حسينية عبد الرسول ما تسبب ايضا بأضرار مادية جسيمة في السيارات والمباني والمحال التجارية المجاورة.
اهالي الكرادة الغاضبون هاجموا رئيس الحكومة حيدر العبادي خلال تفقده موقع التفجير، فرشقوه بالحجارة والزجاجات الفارغة ما ارغمه على المغادرة سريعا بعدما توعد بالقصاص من الزمر الارهابية التي نفذت الاعتداء بعد سحقها في ساحة المعركة، كما جاء في بيان صادر عن مكتب العبادي.
في وقت سارعت قيادة عمليات بغداد الى الاعلان عن اعتقال احدى الخلايا المتواطئة مع الارهابيين في تفجير الكرادة.
تفجيرات الكرادة لم تحجب الانظار عن التطورات الميدانية في محافظة نينوى شمال البلاد حيث استعادت القوات العراقية السيطرة على ثلاث قرى في ناحية القيارة، معلنة قتل اكثر من عشرين عنصرا من داعش خلال اقتحامها قريتي الحاج علي وعوسجة.
كما اعلنت مصادر عسكرية في الأنبار مقتل قائد عسكري برتبة عميد خلال اشتباكات مع داعش شمال شرقي الرمادي.
يأتي ذلك فيما تواصل قيادة العمليات المشتركة العراقية المعركة التي اطلقتها صباح السبت لتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي، كونها تقع على الطريق الواصل بين الرمادي والفلوجة.
وعمليات السيطرة عليها تقع ضمن استراتيجية القوات الأمنية للقضاء على بؤر داعش في المنطقة قرب المدينتين.
تفجير الكرادة أثار موجة من ردود الفعل المنددة، وسط دعوات لمواصلة الحرب على الإرهاب.
وهذا المساء، أكد البيت الأبيض أن هجمات بغداد تزيد عزم واشنطن على دعم القوات العراقية بمواجهة داعش.
كما دانت البحرين التفجير الارهابي مؤكدة وقوفها وتضامنها مع العراق في مواجهة العنف والإرهاب مشددة على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية بما يكفل القضاء على ظاهرة الإرهاب بصورها وأشكالها كافة، وانهاء مسبباتها وتخليص دول العالم من مخاطرها”.
من جهتها شجبت مصر التفجير بأشد العبارات مجددة موقفها الثابت بشأن ضرورة محاربة الإرهاب الغاشم الذي يتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية كافة، وشددت اهمية التضامن الدولي لوضع حد لهذه الظاهرة ومحاصرتها على مستويي الفكر والتمويل.
بدوره استنكر الاردن تفجيري بغداد واكد ان التفجيرات التي تنفذها العصابات الإرهابية في العديد من الدول تهدف الى خلق حالة من الخوف والرعب وزعزعة الاستقرار فيها.
تركيا شجبت تفجير الكرادة مؤكدة مواصلتها الوقوف إلى جانب العراق في هذه الأيام الصعبة، كما تقدمت بخالص العزاء لذوي الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
من ناحيتها استنكرت الخارجية الإيرانية تفجيري بغداد مؤكدة أنها ستبقى بجانب الشعب العراقي والحكومة حتى دحر الإرهابيين تماما.
وفي الفاتيكان، دان البابا فرانسيس تفجير الكرادة وقدم صلاته على نية الضحايا طالبا من الله أن يهدي قلوب من يمارسون العنف وأعماهم الحقد.
العبادي يعلن الحداد 3 أيام على ضحايا تفجيرات الكرادة
وقال العبادي في بيان “اؤكد لأبناء شعبنا العزيز ان من واجبي الوطني والاخلاقي ومن موقعي كقائد عام للقوات المسلحة ورئيس للوزراء تفقد احوال المواطنين في جميع الظروف وبالأخص زيارة مواقع التفجيرات الارهابية التي تستهدف المواطنين والتواجد في الخطوط الأمامية وميدان المعركة مع المقاتلين المضحين الابطال”.
واضاف “أجد من الخطأ الفادح عدم تواجد المسؤولين في هذه مثل هذه المواقف والاحداث والتي لاينبغي ان يتنصل فيها المسؤول عن مسؤوليته وواجبه مهما كانت النتائج، وإني لم اتردد لحظة في الحضور الميداني و في مواقع الاعتداءات الارهابية اسوة بالعراقيين الذين يدافعون عن وطنهم ويضحون بحياتهم، ولست الا أحدهم وأقدم حياتي فداءً للعراق وشعبه”.
وتابع العبادي “إني اتفهم مشاعرالانفعال والتصرف الذي صدر في لحظة حزن وغضب من بعض ابنائي الأعزاء ،والتي رافقت زيارتي لمنطقة الكرادة فجر اليوم من اجل الوقوف ميدانيا على الجريمة الارهابية والتحقيق فيها ومواساة ابنائها ومشاطرتهم أحزانهم في هذه الفاجعة الأليمة التي جاءت لتسلب فرحة العراقيين بانتصارات ابنائهم بهزيمة #داعشالمنكرة في #الفلوجة”.
حيدر العبادي انه يتفهم حجم الغضب لدى الاهالي الذين هاجموا بالحجارة والقناني عقب اطلاعه على موقع التفجير الانتحاري الذي ضرب العاصمة #بغداد امس.