اغتيل الكاتب ناهض حتر، أمام قصر العدل في العاصمة عمان، صباح اليوم الأحد، حيث تلقى 3 رصاصات في الرأس من قبل شخص عمره 49 عاما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه.
والرسم الذي ننشره مع الخبر نجد أنه لا يسيء الى الذات الإلهية، بل يحتج على العكس لهن بسبب الصورة التي توجد في ذهن عدد كبير من المتعصبين، عن الجنة والله جل وتعالى، وهي صورة لا يقبلها كل ذي عقل سليم.
وقاتل ناهض حتر دخل الأردن يوم أمس قادما من بلد مجاور، وأنه كان يرتدي “دشداشة” وهو ذو لحية طويلة، في حين يظهر سجله الأمني وجود أسبقية جرمية تتعلق بالإيذاء، وأنه يعمل أيضا مهندسا في وزارة التربية، وكان يعمل إماما في وزارة الأوقاف العام 2009 وتم فصله حينها لحمله أفكارا متطرفة وقيامه بافتعال مشاكل مع المصلين.
ونُقل حتر إلى مستشفى قريب لكنه ما لبث أن فارق الحياة، حيث تم بعدها نقل جثته إلى الطب الشرعي في مستشفى البشير الحكومي.
وقالت مديرية الأمن العام في بيان إنه تم ضبط السلاح الناري الذي كان بحوزة الجاني وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة.
يشار إلى أن محكمة بداية عمان كانت قررت الإفراج عن حتر لقاء كفالة عدلية، في الثامن من الشهر الحالي، بعد أن تم توقيفه إثر نشره على صفحته عبر موقع “فيسبوك” رسما كاريكاتوريا، مزودا بعبارات اعتبر أنها “تحمل إساءات للذات الإلهية”، وأوعز رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي 12 آب (أغسطس)، بالقبض على حتر وتحويله للحاكم الإداري، قبل أن يقوم حتر بشطب صفحته التي تداولها العديد من المواطنين.
وأسند مدعي عام عمان الأول القاضي عبدالله أبو الغنم للمشتكى عليه ناهض حتر جرم إثارة النعرات المذهبية والعنصرية وفقاً لأحكام المادة 150 من قانون العقوبات الأردني وبدلالة المادة 15 من قانون الجرائم الإلكترونية.
وكان الكاتب متهما بالإساءة إلى الإسلام بعد الادعاء بنشر رسوم كارتونية ساخرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأكد المصدر انه تم القبض على المجرم والتحقيقات جارية.
وأضافت وكالة الأنباء الأردنية إن حتر كان في طريقه إلى مغادرة المحكمة في العاصمة عمان بعد الانتهاء من جلسة محاكمة في التهم المنسوبة إليه عندما تعرض لإطلاق النار.
واحتجز الأمن الأردني حتر في أغسطس/ آب الماضي لمدة خمسة عشر يوما للتحقيق معه في تهم إهانة الذات الإلهية.
وواجه ناهض حتر، وهو مسيحي الديانة، هجوما عنيفا على مواقع التواصل الاجتماعي لما وُصف بموقف معاد للإسلام.
ودافع حتر عن نفسه، مؤكدا أنه لم يقصد أي إهانة، لكنه استهدف من الرسم توضيح مفهوم الإسلاميين المتشددين للجنة.
ورغم ذلك، قالت السلطات الأردنية إن نشر هذا الرسم يعتبر خرقا للقانون الأردني.
الحمدلله الذي خلصنا منك
انت مسيحي ومؤيد للنظام الاسد وبعد
ترسم كاركتير مسيئ لله سبحانه
جل سبحانه
— عاجل-الجيش الحر (@saalh1995) September 25, 2016
#تاهض_حتر ستبكي عليه إيران وحزب الله وكل المنظمات الإنسانية العالمية التي تعمل ضد الإسلام
— جمال البرغوثي (@albargothyjamal) September 25, 2016