منصور الناصر: للإرهاب الديني “جنود من عسل” يقومون بالواجب وزيادة بشهادة حتر و فودة وغيرهما

Advertisements

للتيارات السلفية “جنود من عسل”
هذه هي الرسالة التي تريد ايصالها عملية اغتيال #ناهض_حتر
وكل ما علينا أن ننتظر ظهور جنود من عسل لأعداء السلفية مذهبيا، لكي يحق القول فينا، نحن “الواقفون على التل” ليجري بعدها، سحقنا جميعا، ومن جميع الجهات!

Advertisements
Advertisements

Advertisements

ولنناقش أمرنا سنتساءل:
من سمح لأن يكون التكفير بل وحتى “جنحة” التفكير، سنة نبوية، يجب أن نتبعها جميعا رغم أنفنا؟
الإرهاب إرهاب، نقف جميعا ضده، بالتأكيد، ولكن قبل هذا علينا أن لا نتعامل مع الإرهابي على أن “مخلوق” خرج علينا فجأة، فهو بشر مثلنا، وليس حجرا، ولم ينبثق فجاة من فراغ.

.. فلا يولد أي إنسان إرهابيا، هذه صناعة جرى الإعداد لها منذ عقود، وبمساعدة تراث حافل بالمعدات والأسلحة المناسبة لهذه الصناعة، بدءا بالكتب الفقهية، وانتهاء بـ”المتفجرات” النصية الكثيرة، حديثا وسيرة وآيات.
**

الإرهاب نتيجة طبيعية إذا، لسبات طويل لا يريد “حراسه” النهوض منه، بحجة “الفتنة”!
كيف لنا إذا أن ننجح بمحاربته ونحن نترك لرواده حرية الحركة في جميع الساحات الحقيقي منها والافتراضي؟
***
عراقيا، نعرف أن عتاة السلفية ينعمون في الأردن، بما لذ وطاب لهم، وهي واحتهم المفضلة، رغم أن البلد مغطى أمنيا بالكامل “بشبكة اواكس مخابراتية” قل نظيرها عالميا،
ماذا يعني هذا؟
..بصراحة لا أدري..ولكن الامر مريب.
***
القضاء على الإرهاب، إذا، يتطلب القضاء على محفزاته أولا، وهي كثيرة أكبرها الفساد، الفقر، البطالة، التهجير، وأشكاله الفارقة كالتطبير والتكفير والتخوين والتعزير والتأصيل الخ
***
عمليات التحرير العراقية المتواصلة بنجاح هائل، تعتمد على مبدأ يستحق الفخر وهو أن الإرهاب لا يحارب بالإرهاب، ولكن هذا المبدأ ما زال مقتصرا، على الجانب العسكري، ولم يجد له صدى حقيقيا و”منتجا” حتى الآن في الأوساط “الثقافية” و”السياسية” و”الدينية” العراقية، ولا نقول العربية فهذه تحتاج فصلا مأساويا لوحدها.
***
التعامل مع الإرهابي على انه حالة فردية أو جزءا من تنظيم مرفوض بالكامل من قبل الجميع، هو داعش، تدليس مقصود وتهرب من الحقيقة، انه ترهيب مضاد لا أكثر، ويتحاشى عمدا من يعمل علنا في تجارة الترغيب، وهي تنشر “إعلاناتها” بيننا ليل نهار، بالصوت والصورة والتغريد، لدرجة أن باتت الدعوات للجهاد والتكقير والسحل والذبح، علنية ومألوفة وتدور على فم الجميع تقريبا، واصبح هذا الترغيب وكانه جزء لا يتجزأ من صناعة الإرهاب وإعادة إنتاجه في كل مكان، وعلى يد دعاة وسائل التواصل الجدد وغلمانهم وأسيادهم.
.
حتى إن هذه الصناعة بالمناسبة، باتت الصناعة الوحيدة الناجحة، فقد تم تدمير كل مصانع الإنتاج الحقيقية الأخرى تجارة وزراعة وتصنيعا وخدمات، ولم يعد امام الجيل الشاب الجديد من طريق للعمل سوى الانضمام لهذه “المصانع الجهادية” الجديدة
والأمر يشمل، بالطبع، جميع الفصائل المتقاتلة باختلاف مذاهبها و”رعاتها”.
ورغم كل هذا ما زلنا نقاتل الإرهاب، ولا نحارب مصانعه، إلا باعتبارها “مصانع” منافسة!
ما معنى هذه “التجارة” مرة أخرى؟
***
اغتيال ناهض حتر يؤكد أولا، وبما لا يقبل الشك ان الإرهاب هو حجر الزاوية في بنية فكرية عميقة، لقياداتنا ونخبنا “الحكيمة” والمتحكمة،
وثانيا أن العالم الذي نعيشه لم يعد عالما صالحا لأن يعيش فيه ما يسمى “إنسان”
فأمر مفروغ منه، أن وجود الإرهاب في مكان هو تغييب وإلغاء لأي إنسان
وهذا ما هو حاصل فعلا…

لمشاهدة تعليقات بعض المثقفين على المقال، على الصفحة الشخصية للكاتب

شاهد أيضاً

ذبح 50 شخصا في ملعب كرة قدم شمال موزمبيق على يد ” مسلحين إسلاميين”

Advertisements Advertisements قام مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم “أهل السنة والجماعة” بقتل  اكثر خمسين شخصا …