وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في أول زيارة للرجل بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل بحق السعودية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه “كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير السعودية لدى بريطانيا”.
وتعد هذه أول زيارة لجونسون للرياض بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل اتهم فيها السعودية وإيران بـ”إشعال الحروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط”، قبل إطلاق تصريحات إيجابية عن التعاون مع الرياض والخليج قبل يومين.
وقال جونسون في روما الأسبوع الماضي، إن “غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة”.
ولكن في يوم الجمعة الماضي، وخلال مشاركته في “حوار المنامة” بالبحرين، قال جونسون إن “أي أزمة تقع في الخليج تعتبر أزمة لبريطانيا منذ اليوم الأول لوقوعها، وأن أمن الخليج هو أمننا، ومصالحكم العسكرية والاقتصادية والسياسية مرتبطة بمصالحنا”.
https://www.youtube.com/watch?v=hSrFnwj577g
وأضاف: “سوف نظل قادرين على الدفاع عن أصدقائنا وشركائنا في الخليج”، مؤكداً أن بلاده ” تتعاون تعاوناً وثيقاً مع أصدقائها في السعودية وغيرها في مجال مكافحة الإرهاب عن طريق تبادل التقنيات العسكرية”.
فيما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأحد، أن تعليقات نظيره البريطاني بوريس جونسون حول السعودية قد أسيء فهمها.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع جونسون في الرياض الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول إن التعليقات التي نسبت لجونسون في الإعلام لا تعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وحول زيارة وزير الخارجية البريطاني للرياض ذكر الجبير أن العلاقات السعودية البريطانية علاقات تاريخية، مشيرا إلى أنه تم بحث التعاون الاستراتيجي بين البلدين وقضايا الشرق الأوسط.
من جهة أخرى كرر الجبير مهاجمته لإيران مؤكدا أنها تبث سياسات طائفية من خلال تدخلها في بعض دول المنطقة مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وطالب طهران بأن تكون ذات مسؤولية في المجتمع الدولي وأن تلتزم بالقانون الدولي، مشيرا إلى “أنها تفجر السفارات وتقول إنها تريد أن تعيش في سلام”، حسب الجبير.
من جهته قال جونسون إنه والجبير بحثا كيفية العمل معا لمحاربة الإرهاب، مؤكدا التطابق في وجهات النظر بين البلدين حول الأوضاع، “ووجودي في الرياض دليل عملي على قوة العلاقات بين البلدين”.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني أن بلاده تؤيد الحملة التي تقودها السعودية لإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن، مضيفا “ملتزمون برفع المعاناة عن الشعب اليمني”.
وتابع جونسون القول: “ندرك الخطر الجسيم الذي يهدد السعودية بسبب الصواريخ البالستية عبر الحدود اليمنية”.
ووصل جونسون إلى العاصمة السعودية الرياض، الأحد في زيارة له بعد أيام من اتهامه السعودية وإيران بإشعال حروب بالوكالة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية فقد كان الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير السعودية لدى بريطانيا في استقباله بمطار الملك خالد الدولي.