أول هجوم لداعش في العراق مع بداية العام الجديد بعدما اختتم التنظيم الارهابي عام 2016 بهجمات دامية في بغداد قتل على إثرها نحو 40 شخصا وأصيب العشرات، الوجهة مدينة النجف والمراقد المقدسة والهدف اثارة الفتنة الطائفية، لكن رجال الشرطة العراقيين احبطوا المخطط وجثث عناصر داعش تتفحم بعد محاصرتها.
تنظيم داعش تبنى الهجوم الإرهابي وتحدث عن تفاصيل وعدد الانتحاريين الذين شاركوا في الهجوم الاجرامي والذي تم احباطه عن حاجز امني في إحدى البلدات الزراعية جنوب مدينة النجف.
وقال التنظيم في بيان أوردته مواقع مؤيدة له على الانترنت ورصدته ” سومر نيوز” إن الهجوم نفذه خمسة ممن وصفهم بـ”الانغماسيين” على حاجز للتفتيش في منطقة المشخاب جنوب النجف.
وأضاف أن أربعة من المهاجمين أطلقوا النار على أفراد الأمن وبعدها فجروا أحزمتهم الناسفة.
وأشار إلى أن الخامس فجر نفسه في منطقة تفصل بين بلدتي المشخاب والقادسية.
القصة كاملة
مصادر أمنية ومحلية في النجف كانت قد أشارت إلى أن عدد المهاجمين يبلغ ثلاثة وإنهم قتلوا جميعا.
وقالت شرطة النجف في بيان إن المهاجمين كانوا يحاولون الدخول الى المدينة عبر حاجز التفتيش في بلدة القادسية بهدف شن هجوم داخل المدينة.
وشهدت ناحية القادسية ٣٠ كيلو متر جنوب مدينة النجف اعنف ما بالهجوم حيث قام مسلحون يستقلون سيارة تويوتا جيكسارة سوداء باطلاق نارعشوائي في الساعات الاولى من صباح الاحد على سيطرة للشرطة والمواطنين الذين كانوا يتوجهون لاعمالهم .
وقال شهود عيان ان الارهابين وعددهم ثلاثة اطلقوا النار بغزارة على السيطرة الرئيسة بالناحية ثم اخذوا باطلاق النار على المواطنين في سوق الناحية وفي الوقت نفسه فقد استنفرت العشائر في المدينة افرادها ولاحقوا الارهابين باطلاق النار عليهم مما دفع الارهابيين الى تفجير انفسهم في منطقة الدجيج.
التقارير الأولية اشارت الى ان سيارة الارهابيين قادمة من بادية السماوة ، فيما شهدت مدينة النجف اليوم استنفارا امنيا مكثفا تحسبا لاي طاريء.
عشائر المشخاب بعد الهجوم
https://www.youtube.com/watch?v=bZE8TdFvSbc
الشرطة تعلن احباط الهجوم
وأضافت الشرطة أن أفرادها تصدوا للهجوم وتمكنوا “من تدمير العجلة وحرقها وتم قتل كل الإرهابيين وتفجير العجلة”. وذكر البيان أن عدد المهاجمين ثلاثة.
وذكرت الشرطة في البيان الذي تلقت “سومر نيوز” نسخة منه أن الهجوم أسفر عن سقوط سبعة شهداء بينهم خمسة من أفرادها وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة.
فيما ذكرت مصادر طبية في النجف ان حصيلة الهجوم الإرهابي بلغت تسعة شهداء و16 جريحا بينهم أربعة بحالة خطيرة.
ونشر ناشطون على الانترنت صورا ومقاطع فيديو أظهرت ارتفاع سحب الدخان من موقع الحاجز الأمني. كما شوهدت صور لأشلاء بشرية قيل إنها تعود لأحد الانتحاريين.
وهذا أول هجوم لداعش في العراق مع بداية العام الجديد بعدما اختتم التنظيم عام 2016 بهجمات دامية في بغداد قتل على إثرها نحو 40 شخصا وأصيب العشرات.